نصائح "فايسبوكية" من أجل استمرار الحب بعد الزواج

محمد خالد 30 أكتوبر 2018

تزخر صفحات الـ"سوشال ميديا" بنصائح مُجربة في شتى نواحي الحياة، من الحياة الشخصية والعملية وحتى أدق التفاصيل في حياة الفرد، وهي النصائح التي يستفيد منها الباحثون عنها من أجل خوض تجاربهم الخاصة مستفيدين من تجارب السابقين؛ ذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي سهّلت تبادل الخبرات في مختلف المجالات، وبطبيعة الحال تظل الخبرات الحياتية والحياة الزوجية من بين تلك المجالات الأكثر حضوراً في النصائح المتداولة.

كيف تنجح علاقة الحب؟ وكيف يُمكن أن يستمر ذلك الحب بعد الزواج؟ وهل ثمة "مقادير خاصة" بحسب تعبير المستخدم محمد نبيل في سؤال طرحه عبر مجموعة "تجربة ونصيحة" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، من أجل تكليل علاقة الحب بمسارها الطبيعي جداً وهو الزواج؟

السؤال الذي طرحه نبيل تبعته جملة من النصائح التي يعتقد أصحابها بأنها "المقادير الخاصة" بنجاح الحب واستمراريته، يأتي أولها المقدار الذي اتفق عليه الكثيرون ومن بينهم المستخدم محمد الأنور والمستخدمة بيرو محمد، والمرتبط بـ"أن يتقي الطرفان الله في بعضهما البعض وفي علاقاتهما معاً".

المستخدمة التي يحمل حسابها اسم جودي جودي، قالت: "في نظري، إن أعظم ما يُقدّمه أحد لمَن أحب هو الأمان.. ككُل ثياب الأرض تُدفِئ مُرتجف، كسند هائل لجدار يُريد أن ينقض، كوطن حامٍ من حروب على حدوده، كمأوى دافئ في يوم شديد البرودة، كماء فاتر على نار مُتقدة، كمسحة طيّبة على جُرح نازف ودمع يجري"، في إشارة إلى أهمية عنصر "الأمان" في العلاقة بين الزوجين، الذي يبنى عليه بعد ذلك كل التفاصيل، جنباً إلى جنب والثقة والاحترام المتبادلين. وتزيد جودي "شريطة الحب هو أمانه.. إن أحببت فهب لمحبوبك الأمان.. وإن فعلت فقد وهبته كل شيء".

ريان وجنات يعتقدان بأن وصفة نجاح الحب واستمراريته تكمن في عدم التوقف عند التفاصيل الصغيرة بين الطرفين، وأن يتمتع كل طرف بالقدرة على الصفح والتجاوز، إضافة إلى قدرٍ من "الحنان" والاهتمام بالطرف الآخر.

بينما المستخدمة هاجر عاطف، رأت أن أهم عامل لضمان استمرارية العلاقة ونجاحها هو "عدم التصنع" وألا يحاول كل طرف أن يظهر للطرف الآخر أنه مثالي في بداية العلاقة، لأنه حتماً سوف يصطدم بنواقصه بعد ذلك وتصبح هناك مشكلات. وهو ما زاد عليه المستخدم مصطفى محمود بقوله "اللي (الذي) بيحب حد ياخده كدا على بعضه، بمميزاته وعيوبه، ومش أي مشكلة يبقى حلها الفشكلة (الانفصال أو الفراق).. على الرجل أن يكظم غيطه.. الحب الصح يتصلح فيه اللي اتكسر مش نرميه (نلقيه)".

المستخدم محمود محمد، نشر تدوينة مطولة، قال فيها "الحب هو نهر من الإحساس النبيل الدافق والشعور الجليل الصادق، وهو لا يتغير وإن تغيرت بعض مظاهره؛ فالحب قبل الزواج يكون أكثر مثالية ورومانسية وأقرب إلى الخيال، لكنه يصبح بعد الزواج أكثر عمقاً ودقة وواقعيه في ظل ذوق كريم وقلب سليم وعقل حكيم واحترام متبادل وتفاهم روحي ونضج وجداني، فيصبح الزوجان روحين في جسد واحد وجسدين في روح واحدة، لذلك فإن الحب هو أسمى نعم البشرية وأقدس حقوق الروح، والحلقة الذهبية التي تشدنا إلى الحقيقة والواجب والتضحية في إطار المسؤولية الإنسانية الشاملة".

نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"