دليل مرض الحمى وارتفاع الحرارة.. الأسباب والعلاج

جهاد عويص 02 نوفمبر 2018

الحمى وارتفاع درجة الحرارة أمرٌ قد يحدث للكثيرين، فهذه بتول مثلاً، اشتكت من هذه الأعراض مرات عديدة، وقالت عبر حسابها في موقع "تويتر": "بحس (أشعر) إنه مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عندي والمرض صارت روتينية، برجع منيحة (سليمة) فترة وبعدين بترجع تصيبني الحمى".


تختلف تفسيرات الحمى وارتفاع الحرارة في جسم الإنسان، ولا يمكن اعتبارها مرضاً، بقدر ما هي عرض على وجود التهاب ما في الجسم، أو مؤشراً على أمراضٍ أخرى تتفاوت حدة خطورتها، بينما في كثير الأحيان تكون حالة طبيعية خفيفة وتزول تلقائياً. ويستعرض موقع "ويب طب" الشكل الذي يُوحي للإنسان بإصابته بالحمّى.

يقول الموقع إن درجة حرارة الجسم الطبيعية، تكون بالعادة ما بين 36 و38 درجة مئوية، وتختلف تبعاً لسن الإنسان والمكان الذي يتم قياس درجة الحرارة منه، فلدى البالغين تكون درجة حرارة الجسم أقل بنحو نصف درجة مئوية مقارنة مع الأطفال والشباب، لذا يمكن اعتبار كل قيمة أعلى من 37.5 درجة مئوية، هي من تنبؤات الحمى وارتفاع الحرارة في جسم الإنسان.

أسبابها وأعراضها

بالانتقال إلى أسباب حدوثها، فإن الأمر يتعلق بانتشار أحد الفيروسات في جسم الإنسان، أو وجود عدوى بكتيرية، أو مشكلة الإنهاك الحراري، أو وجود التهابات معينة في الجسم، أو إصابته بأحد الأورام الخبيئة، إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لتناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والعقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم، دورٌ في حدوث الحمى وارتفاع الحرارة، وفقاً لموقعMayoClinic الطبي.

وحول إصابة الكثيرين بالحمى وارتفاع الحرارة، وجب النظر إلى المؤشرات التي تجعل من زيارة الطبيب لدى حدوثها واجبة. واستعرض موقع "ويب طب" هذه الدلالات، ومنها استمرار ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من ثلاثة أيام، أو الحمى التي يصاحبها صداع شديد أو غثيان أو نعاس أو وجع عند البلع أو الطفح على الجلد أو الحرق أثناء البول، إضافة إلى أولئك الذين يصابون بها وتزيد أعمارهم عن 75 عاماً، أو الذين يعانون من أمراض القلب أو السكري أو الرئتين.

طرق الوقاية والعلاج

ولدى سؤال مستخدمة موقع "تويتر" نسرين عن علاج الحمى قائلةً: "ايش الحل مع الحمى وارتفاع الحرارة، اشتريت كل الأدوية وكل حاجة وما فيه فائدة"، يُجيب حساب "كل يوم معلومة طبية" قائلاً: "معالجة الحمى باستخدام خافض للحرارة يحتوي على باراسيتامول أو ايبوبروفين، أما إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 38، يجب عليكِ استشارة الطبيب فوراً".

بالنسبة للوقاية من الحمى وارتفاع الحرارة المتعلقة بالأمراض المعدية، ينصح موقع MayoClinic بضرورة غسل اليدين بالشكل الصحيح، واستخدام معقم اليدين في حال عدم توفر المياه والصابون، وتجنب لمس الأنف والفم والعينين، في الحالات المعدية، إضافة إلى تجنب مشاركة الأكواب وزجاجات المياه والأواني مع الآخرين.

ولعلاج الحمى وارتفاع الحرارة الخفيفة، ينصح موقع Dailymedicineinfo بعدم تناول الأدوية، لكون الحمى ليست مرضاً، لكن يجب ملازمة الفراش وتناول الشوربة الساخنة، والاسترخاء في المنزل وعدم إرهاق الجسم والراحة والنوم، والمحافظة على ترطيب الجسم بتناول السوائل مثل العصائر والشوربة والشاي، وخفض الحرارة بالكمادات الباردة، وتناول الطعام الغني بالخضار والفاكهة والحبوب.

في ضوء ذلك، يعتقد حساب "منتجات طبيعية" في موقع "تويتر" أن "التوت الأسود مفيد لأولئك الذين يعانون من الحمى وارتفاع الحرارة، إذ قد يكون له دور في خفض درجة حرارة الجسم". وفي سياقه، ينصح حساب "ثقف نفسك" بالإكثار من تناول عصير البرتقال، لمساهمته في خفض درجة حرارة الجسم عند الإصابة بالحمّى.

نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"