"الشارقة للفنون" تكرّم آمال القناوي في "ذاكرة مجمّدة"

كارولين بزي 06 نوفمبر 2018

يستضيف "بيت السركال" المعرض الإستعادي الأول للفنانة المصرية الراحلة آمال قناوي، تحت عنوان "ذاكرة مجمدة". آمال فنانة تشكيلية مصرية توفيت في العام 2012.


وتتحدث في أعمالها بجرأة عن الواقع الإنساني، وتبحث في قضايا المرأة العربية التي يصعب عليها التعبير عنها في مجتمعاتنا، وتختار موضوعات أعمالها في وصف لحظات مهمة في حياة المرأة مثل الولادة، الزواج، الموت، والأحلام، والذاكرة.

واعتمدت الفنانة المصرية في أعمالها على الرمزية، والموازنة بين السريالية والتعبيرية، واستخدمت في جميع أعمالها زخارف فردية أو متعددة للتعبير عن الأفكار. وفي العديد من الأعمال، تظهر الشجرة كرمز لدورة الحياة، وفي أعمال أخرى ظهرت صورتها كرمز للشعور العام والتجارب البشرية. كما وازنت قناوي بين مفهومي الذاكرة والوهم ضد الأبعاد الملموسة وغير الملموسة للواقع المعاش، مستخدمة الجسد كموقع للعنف والرغبة والذاكرة والسمو.

يعتبر "ذاكرة مجمّدة" واحداً من الأعمال الأقل شهرة لها، وهو أول عمل قدمته في العام 2002. ويضم المعرض فيديو وصوراً فوتوغرافية ومنحوتات، كما يتضمن أعمال قناوي المعروفة مثل "صمت الخرفان" و"جنة مفخخة".

عاينت قناوي من خلال عملها "ذاكرة مجمّدة" مفاهيم متعلقة بالميلاد، والزواج، والموت، كنقاط تحول أو بوابات تفضي بالمتلقي إلى أراضٍ غير مستكشفة. ومع ذلك، لا تزال هذه الأماكن داخل حدود المجتمع. بينما في "صمت الخرفان" تصور حالة الخضوع التي يحياها الناس واستسلامهم للمعايير الثقافية في حياتهم اليومية. حيث لعبت قناوي خلال مدة الفيديو دور راعية تقود بشكل غير رسمي مجموعة من الرجال الذين يزحفون في شوارع القاهرة.

أما في عملها "جنة مفخخة" فتقدم تمثيلاً لرحلة مزدوجة تمضي بالأولى داخل الذات وأخرى تمر بالعالم المادي الحقيقي. اذ تقوم البطلة برحلة داخل طائرة للوصول إلى الوطن، تتطلع إلى مشهد المدينة. ومع خفوت أضواء المدينة، لا يعود بالإمكان مشاهدة أي شيء سوى انعكاس باهت لوجه إنساني فوق زجاج نافذة الطائرة. وما أن تختفي المدينة عن الأنظار، حتى تصبح الشاشة في الطائرة هي وسيلة الاتصال الوحيدة للبطلة مع العالم، وهي تشاهد صورة طائرة صغيرة وهي تزحف في الشاشة، وتشكل النقاط خطوطاً أثناء انتقالها من مدينة إلى أخرى، وجميع المدن بلا اسم.

معرض "ذاكرة مجمدة" من تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون ويستمر لغاية 19 كانون الثاني/ يناير 2019.