حكيم: حرمت نفسي من أمور كثيرة لكي أصبح نجماً

القاهرة – محمود الرفاعي 10 نوفمبر 2018
يعيش الفنان المصري حكيم حالة من النشاط الفني، فمع التحضير لمجموعة من الأعمال الغنائية الجديدة، يستعد لخوض أولى بطولاته التمثيلية في الدراما التلفزيونية، لتكون تجربته الثانية في التمثيل بعد فيلم “علي سبايسي”، ويكشف حكيم في حواره معنا سبب توقف أغنية “كأس العالم 2018”، التي كان يحضّر لها مع الفنان البلجيكي “ستروماي”، وتفاصيل أعماله الفنية المقبلة.


- هل كنت تتوقع أن يتم اختيار أغنيتك الوطنية “أبو الرجولة” ضمن أهم الأغنيات العربية الضاربة على موقع “يوتيوب” خلال الشهور الستة الأولى من عام 2018؟

لم أتوقع أبداً ذلك، فمن خلال هذه الأغنية كنت أهدف الى إظهار حبّ الشعب المصري لوطنه، وبالتالي لتبقى ذكرى عن تلك الانتخابات الرئاسية.

- كيف جاءت فكرة الأغنية؟

قبل أيام من إجراء الانتخابات، شعرت بواجبي تجاه بلدي الحبيب مصر، وبأهمية طرح أغنية وطنية لتشجيع المصريين على الإدلاء بأصواتهم، خصوصاً أننا نعيش مرحلة مهمة في تاريخ مصر، فبدأت العمل على هذه الأغنية بالتعاون مع الشاعرين تامر حجاج وأمل الطائر، والموزع الموسيقي كريم عبدالوهاب، واخترنا عدداً من الجمل اللحنية الجيدة، وفي الوقت نفسه تحدثت مع الملحن عمرو مصطفى، الذي أكد لي انتهاءه من وضع لحن للأغنية، فاقترحت عليه أسماء الموزعيَن إسلام شيبسي وميدو مزيكا، فرحّب بالفكرة، وبدأنا تنفيذ الأغنية، علماً أن كلاً منا تنازل عن أجره في تلك الأغنية، كما تبرعت بالمال للموسيقيين من أجل تصويرها بأفضل شكل ممكن.

- ما الأعمال الغنائية الجديدة التي ستطلقها خلال الأشهر المقبلة؟

أحضّر حالياً لأكثر من مشروع فني غنائي، منها أغنية بعنوان “مشبعتش خصام”، والثانية ستكون بعنوان “سيبونا في حالنا”، وقد بذلت مجهوداً كبيراً في هذه الأغنية، بحيث طلبت ممن كتب كلماتها إعادة كتابتها فلبّى طلبي حتى خرجت بشكل جديد ومبتكر.

- هل تتعاون مع حميد الشاعري؟

بالتأكيد، هناك أغنيتان أتعاون فيهما مع الفنان الكبير حميد الشاعري، الأولى بعنوان “لاموني”، وهي عبارة عن استعادة ذكريات العلاقة الغنائية القديمة بين حميد وحكيم، والثانية أغنية من الفلكور الليبي، ومن المحتمل أن يشاركني حميد في غنائها.

- لماذا تحب دائماً العمل مع حميد الشاعري؟

حميد هو أسطورة الجيل الجديد، ويعرف نجاح كل فنان فيه، ويكفي أنه الموسيقي الأكثر ذكاءً في وطننا العربي، وساهم في نجاح الكثير من فنّاني هذا الجيل.

- هل ترغب في المشاركة في التريو الغنائي الذي رسمه حميد لمطربي التسعينيات؟

أنا متحمّس للمشاركة في هذا التريو، لكن أرى أن من الصعب تنفيذ هذا العمل بدون منتج، لأنه يحتاج الى أموال طائلة.

- هل تفضل أن تُطرح أعمالك الجديدة في ألبوم غنائي أم على طريقة السينغل؟

أفضّل الأغنيات السينغل، فهي سمة هذا العصر.

- لماذا يتجه معظم المطربين إلى طرح أغنياتهم الجديدة على طريقة السينغل؟

لكل عصر مميزاته، ونحن نعيش اليوم في عصر ينتج فيه الفنان أعماله لنفسه، ولو لم يفعل ذلك لانقرض من الساحة الغنائية، فما من فنان قادر على طرح ألبوم كامل بغياب شركات الإنتاج، وإذا طرح ألبوماً فلمن سيبيعه؟ وبأي وسيلة سيطرحه؟ فوسائل طرح الألبومات اختفت، بما فيها شرائط الكاسيت والأسطوانات المدمّجة... والجميع يستمع حالياً الى الأغنيات عبر الهواتف من خلال التطبيقات على موقع “يوتيوب” أو “أنغامي”.

- لماذا توقف مشروع الغناء الذي كان من المفترض أن يجمعك بالفنان البلجيكي العالمي “ستروماي”؟

الاتفاق كان رسمياً، وكان من المفترض أن تصوَّر الأغنية قبل مونديال العالم في روسيا 2018، لكن مرض “ستروماي” ونقله إلى المستشفى أدّيا الى توقف المشروع.

- ما سبب إطلاقك “زي اليومين دول” عبر صفحتك الرسمية في موقع “فايسبوك”؟

مشواري الغنائي يعود الى أكثر من 30 عاماً، وقد جمعته في «زي اليومين دول» وهو يتضمن كل أعمالي وصوري ولقاءاتي طوال تلك الفترة.قررت أن أوثّق أعمالي من أجل أولادي، وحتى يطّلع علىأرشيفي الجيل الحالي الذي لا يعرف عني الكثير.

- هل من معلومات لا نعرفها عنك؟

بالتأكيد، فلي حفلات غنائية قدّمتها مع أهم نجوم الغناء في العالم، من أمثال ألتون جون ولاتويا جاكسون وبونو، كما أنني الفنان المصري الوحيد الذي حصل على مفتاح ولاية نيوجيرسي الأميركية، وتم تكريمي من قبل في حفلة جائزة نوبل.

- وكيف أصبحت معروفاً عالمياً؟

بفضل الله سبحانه وتعالى، كما أنني أسعى دائماً لتقديم كل ما هو جديد ومختلف في الموسيقى، وأعتبر رفاق الدرب من شعراء وملحنين وموزعين سبباً في نجاحي.

- هل تتضايق حين يطلق عليك الجمهور لقب “المطرب الشعبي”؟

أبداً، فهذا اللقب يسعدني لأنني أطربهم، إضافة إلى أنني أُغني اللون الشعبي، واليوم يضعون اسمي إلى جانب عمالقة الفن من أمثال سيد درويش وسلامة حجازي ومحمد فوزي ومنير مراد وكارم محمود ومحمد رشدي ومحمد العزبي وحسن الأسمر.

- كيف تقيّم مشوارك الفني الطويل؟

أحمد الله على النجاح الذي حققته، ولا أنكر أن الشهرة والنجاح حرماني من أمور كثيرة في الحياة، فأنا أعشق الطعام، لكنني محروم من تناول الكثير من الأطعمة للحفاظ على رشاقتي.

- متى ستعود إلى عالم الدراما؟

أحضّر حالياً لمشروعين دراميين للتلفزيون، ولم أختر واحداً منهما بعد، وسأقرر ذلك قبل نهاية هذا العام، وفضّلت دخول عالم التلفزيون لأنني أرى نفسي فناناً لكل أفراد الأسرة، وما زلت أتفاوض مع شركة الإنتاج، ولن أكشف عن تفاصيل العمل، وكل ما يمكنني قوله إنني أجسّد فيه شخصية صعيدي.

- هل ستغنّي في العمل؟

لا، قد أقدّم أغنية التتر، وأغنية ضمن العمل، ولن أظهر أمام جمهوري بشخصية الممثل، وأُفضّل أن يحتفظ الجميع بصورتي كمطرب.

- لماذا تريد طرح العمل خارج السباق الرمضاني؟

لا أحب المنافسة في رمضان، لأن كل الأعمال تُعرض في شهر واحد، ويعجز الجمهور عن متابعتها بهدوء، إضافة إلى أن الإعلانات تقتل المسلسلات خلال العرض، أما خارج رمضان فيأخذ المسلسل حقه من الانتشار.

- هل تابعت مسلسلات في الموسم الرمضاني الفائت؟

لست من هواة متابعة المسلسلات، لكنني أُفضّل مشاهدة الأعمال الكوميدية بالتحديد، لذا تابعت مسلسل “خفة يد” للفنان بيومي فؤاد، ومسلسل “سك على إخواتك”.

- من هو المطرب الذي لفتك أداؤه التمثيلي في الفترة الأخيرة؟

الفنان “دياب”، فقد فاجأني بأدائه التمثيلي وبامتلاكه قدرات فنية رائعة.

- من هم المطربون الذين حققوا نجاحاً في الدراما يعادل ذاك الذي حققوه في الغناء؟

هناك أسماء عدة، لكن أهمها بالنسبة إليّ محمد فؤاد وتامر حسني.

- هل أبعدك الفن عن أسرتك؟

لا بد لي من الاعتراف بأن الفن سرقني من عائلتي، وهم ويعرفون ذلك ويتفهمون ظروفي جيداً، وأحاول قدر الإمكان أن أكون إلى جانبهم.

- أين أولادك الآن؟

ابني البكر اسمه “أحمد”، وعمره 22 عاماً، ويدرس هندسة البترول في جامعة أبردين في اسكتلندا، وابنتي تدعى “مريم” ولها من العمر 20 عاماً، وتدرس العلوم السياسية في إنكلترا، أما الصغيران “عمر” و”علي” فلا يزالان يتعلّمان في مدرسة الليسيه.

- ما هي هوايتك المفضلة؟

تربية الخيل، فأنا أعشق تلك الهواية، ومن أجل الاستمتاع بها يمكن أن أنفق عليها مئات آلاف الدولارات، فحين أبحث عن مكان لأرتاح فيه، أذهب إلى مزرعتي وأمارس هواية ركوب الخيل.

- هل تشارك في سباقات للخيل؟

لا أحب سباقات الخيل.