الحوت الأزرق

11 نوفمبر 2018

اختارت الدكتورة داليا عبد الغني، أن تبدأ روايتها بمقدمة تشرح فيها ملابسات الرواية والهدف منها، فقالت: “ظهرت على الساحة في الآونة الأخيرة لعبة “الحوت الأزرق”، التي خلّفت وراءها الكثير من الضحايا، ما بين منتحر، وآخرين أصبحوا مجرمين. لقد أدركت كنه هذه اللعبة بعد أن قرأت عنها الكثير، وهي محاولة للسيطرة على كل من شارك فيها، ليصبح أداة طيّعة في يد المسؤول عن اللعبة، وهو بالقطع “الحوت الأزرق”، والإغراء معروف للجميع، وهو أن من يستطيع خوض كل التحديات يستحق الحصول على لقب “الحوت الأزرق”. من هنا أتت فكرة هذه الرواية، وهي فلسفة نظرية السيطرة، فـ”الحوت الأزرق” يرمز الى كل معاني السيطرة، التي نستعرضها في هذه الرواية، عبر شخوصها، الذين سقطوا جميعاً ضحايا لفكرة السيطرة، سواء كانت سيطرة عاطفية أو اجتماعية أو نفسية، وللأسف سقط كل منهم من دون أن يدرك أنه انساق وراء سيطرة أفكاره أو سيطرة غيره أو مجتمعه. كان يكتب نهايته بيده، فكل منهم كان يظن أنه قادر على خوض التحدي حتى النهاية، مثل المشاركين في تلك اللعبة اللعينة، ولكن دائماً ما يصلون الى النهاية التي كتبوها بأيديهم، عند موافقتهم على خوض هذا التحدي، ولكنها لا تكون مجرد نهاية اللعبة، بل تتحول إلى مأساة إنسانية بكل ما تحويه الكلمة من معنى”.

من أجواء الرواية: “لم يكن النقيب أحمد بحاجة إلى السؤال عن العنوان، فعنوان القصر معروف للجميع، فرجل الأعمال كمال التهامي والشهير بـ”الحوت الأزرق”، كان أشهر من نار على علم، فشهرته تضاهي نجوم السينما، ولاعبي الكرة، وتربطه فعلاً صداقات بكل هؤلاء، فهو أحد أشهر رجال الأعمال في عالم الملاحة البحرية ويملك أسطولاً من السفن، واليخوت البحرية، والتي تلف العالم بأكمله، فلا أحد في مصر، بل في العالم العربي، وربما أيضاً الدولي، لا يعرف من هو “كمال التهامي” أو “الحوت الأزرق”، فهذا ليس اسمه فقط، بل هو أيضاً اسم مجموعة شركاته، واللافت أنه عنوان قصره أيضاً”.

الدكتورة داليا عبد الغني حاصلة على درجة الدكتوراه في القانون 2014، ولها العديد من الأبحاث القانونية، وتعد رواية “الحوت الأزرق” أول أعمالها الأدبية.