ثلاث نصائح طبية في حالات سيلان الأنف

علا الشافعي 08 نوفمبر 2018

دائما تزداد الإصابة بنزلات البرد في موسم الشتاء، حيث تأخذ نزلات البرد والأنفلونزا أشكالاً متعددة من احتقان الحلق، وارتفاع درجات الحرارة، أو الرشح وسيلان الأنف، والذي يسبب الإحراج للكثيرين، بخاصة أن سيلان الأنف يصاحبه شعور دائم بضرورة التخلص من المخاط الكثيف، والذي يشعر معه المريض بالألم وتورم الأنف واحمراره، ودائما ما تكون هناك محاولات للتخلص من المخاط في محاولة للتنفس بشكل سليم.


لكن، يبدو أن طريقة إزالة المخاط، أو ما يعرف بعملية التمخيط المستمرة تسبب على المدى البعيد آلاما أكثر وتؤدي إلى التهاب الأنف بشكل كبير، بحسب ما جاء على موقع Good Housekeeping والذي أجرى حوارا مع طبيبة الجهاز التنفسي لوسي بيلتون والتي قالت: "التمخيط المستمر أثناء نزلات البرد يمكن أن يكون عادة سيئة، وقد يؤدي إلى خلق مشاكل صحية إضافية، يصعب توقعها. التمخيط ليس أمرا جيدا، حيث أنه يمكن أن يؤذي دواخل الأنف، ويؤدي إلى تلف بطانة الأنف والجيوب الأنفية، وهذا يمكن أن يسبب عدم الراحة، وربما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية. إن التمخيط بقوة يمكن أن يؤذي أنابيب الهواء المرتبطة بأذنينا وأعيننا، ما يتسبب في المزيد من الألم".

وأضافت الطبيبة: "من المؤكد أن الشعور بانسداد المجاري الأنفية يعود إلى تراكم المخاط، ولكن في الغالب، يكون ذلك دليلا على انتفاخ والتهاب الفتحات الأنفية"، وتوصي الطبيبة بعدد من الإرشادات التي يجب اتباعها عند انسداد الأنف.

أولاً اضغط بإصبعك على أحد فتحتي الأنف، تاركا الأخرى مفتوحة، وذلك لإخراج المخاط بكل راحة.

ثانيا، تجنب التمخيط بقوة في محاولة لتطهير أنفك، ما يتسبب في تدهور الحالة الصحية. ثالثا، استخدم مضادات الاحتقان الأنفية، التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، في حين أن الأدوية المضادة للالتهاب يمكنها تخفيف التورم والألم.

ويلفت الدكتور محمود حسن أستاذ أمراض الجهاز التنفسي على صفحته بـ"فايسبوك" النظر إلى ضرورة معرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والآخر البكتيري، والذي عادة ما ينتشر في هذه الفترة ويؤدي إلى سيلان الأنف، ويوضح الدكتور محمود من خلال منشور على صفحته حيث قائلا: "بداية الالتهاب الفيروسي هو الأكثر شيوعاً بين حالات التهاب الحلق. وتتمثل أعراضه في حدوث السعال وسيلان الأنف في معظم الحالات، وغالباً ما يكون هناك احمرار في العيون في التهاب الحلق الفيروسي، وارتفاع درجة الحرارة، وألم شديد بالحلق وصعوبة البلع. عادة لا تكون هناك عقد بيضاء أو صديد على اللوزتين. في أغلب الأحيان، لا يستمر الالتهاب الفيروسي لأكثر من أسبوع، وإذا كانت الإصابة فيروسية وليست بكتيرية، لن تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، ولكن حينها يمكن استخدام الأسيتامينوفين".

وينصح أستاذ أمراض الجهاز التنفسي الدكتور محمود رواد "السوشال ميديا"، من متابعي صفحته بأنه "لا يجب البدء في أخذ ولو جرعة واحدة من المضادات الحيوية قبل معرفة نوع الالتهاب، حيث أن ذلك يمكن أن يعوق معرفة وجود البكتيريا من عدمه".

نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"