محبوبة التركي
دخلت السوق السعودية كمستثمرة في مشروعها الصغير، ولم تعلم أنها بما تصنعه وتجيده ستخط إسمها بين أشهر «الكافي شوب» التي تحمل العلامة ذات الطابع الغربي. فقد نافست بالقهوة العربية التركية، وبالسحلب وبياضه الثلجي ورائحته المسكية، نكهة البندق والكاراميل التي تضاف إلى القهوة الغربية، وبقهوة اللوز الحجازية الميكاتو، وغير ذلك من الأسماء التي تردّدت كثيراً في الفترة الأخيرة.
«لها» التقت محبوبة التركي التي تملك أكثر من فرع للمشروبات العربية والحجازية، خرجت من الديكورات العصرية إلى الرواشين والأرابسيك القديم لتكون بذلك سعودية مئة في المئة.
- كيف بدأت لديك الفكرة خصوصاً أنك سيدة تدخل وسط تحدٍ جداً قوي وكبير؟
كنت معروفة في أوساط العائلة بإجادتي صنع قهوة اللوز والسحلب والقهوة العربية والحلويات الحجازية مثل اللبنية والدخن بالتمر. ومن هنا عندما فكرت في فتح مقهى كان هدفي تقديم هذه المشروبات للجيل الجديد والمخضرم.
- لماذا تحديداً المشروبات العربية؟ وما هي نوعية هذه المشروبات؟
كما سبق أن قلت هذا ما أجيده ورغبة مني في تعريف الجيل الجديد عليها. والمشروبات هي قهوة اللوز والسحلب والشاي العدني والقهوة العربية.
- من هو زبونك؟
كل من يحب التغيير هو زبوني، وكل من يهوى التاريخ زبوني، وكل من يريد العودة إلى الأيام القديمة هو زبوني. فمنذ البداية حين افتتحت مشروعي كنت أوزع عينات مجانية على الرواد، وبعد ان يتذوقوها يطلبون منها. بعد ذلك يصير الزبون يتردد الى المحل ويطلبها بالاسم. وأما الرجال والنساء المخضرمون فيشربون ويتذكرون الروشان والشرفات الحجازية.
- كيف اخترت تصميم الكافي شوب؟
اخترته من طراز الرواشين وبخشب الأرابيسك الإسلامي.
- كم فرع لديك الآن؟
لدي الآن فرعان وأقوم بصناعة كل شيء في المنزل وأوزع المنتجات على الفرعين. ومهمة البائع فقط تقديمها للزبون حسب ما دربته. وعندما يشارف الانتهاء يتصل بي وأقوم بتجهيز كمية أخرى.
- هل المنافسة صعبة كونك سيدة خصوصاً؟ وهل فكرة المشروع تتطلب الكثير من الجهد حتى تثبت جدارتها في الميدان الاستثماري؟
المنافسة في السوق صعبة على الجميع ولا تفرقة بين سيدة أو رجل. والجيد والصبور هو من سينجح أخيراً. نعم أي فكرة تحتاج إلى الجهد والمثابرة والصبر، فأنا احتجت الى أكثر من سنة حتى بدأت أحقق أرباحاً.
