ساندرا رزق: عشقي للموضة دفعني إلى تصميم الحقائب

كارين اليان ضاهر 17 نوفمبر 2018

لم تكن ساندرا رزق أول من اتّجه إلى تصميم الحقائب على الرغم من أنه ليس مجال تخصّصها. لكن كأي فتاة عاشقة للموضة لطالما شعرت بالانجذاب إلى هذا المجال. أما الجديد الذي استطاعت أن تحققه وتفرّدت فيه فهو تصميمها لحقائب مميزة تعكس أسلوبها بألوانها ونوعيتها لاعتبارها مصنوعة من الجلد الطبيعي، وبعلامتها اللافتة للأنظار. انطلقت بمشروعها هذا بحثاً عن إنجاز خاص بها يقدّم لها الطاقة الإيجابية التي تبحث عنها، تحقق خطوتها هذه نجاحاً باهراً.


- كيف اتجهت إلى تصميم الحقائب، هل كنت تميلين إلى هذا المجال؟

في الواقع، لم أكن يوماً بعيدة من هذا المجال، بل لطالما عملت على تصميم الأكسسوارات والمجوهرات الخاصة بي. كما كنت أبتكر تصاميم من خلال أغراضي فأحوّل شالاً إلى شورت أو فستان، وأنسّق الأمور مع بعضها. وبالتالي لم تكن الفكرة جديدة بالنسبة إليّ، لكنني كنت أنتظر الفترة المناسبة، خصوصاً أن مثل هذا المشروع يتطلب تمويلاً وظروفاً ملائمة. وفيما كنت أمرّ في ظروف خاصة صعبة، قررت أن أقوم بمشروع يخصّني فانطلقت في ذلك لأشعر بالتحسن والإيجابية. كان هذا الحافز لأنطلق عندها.

- هل كنتِ شغوفة بالموضة والأزياء قبل أن تنطلقي بعلامة الحقائب الخاصة بك؟
من المؤكد أنني كنت شغوفة بالموضة والعلامات أكثر من اليوم. إذ بعد أن كبرت ابنتي وتقدّمت أنا في السنّ، خفّ شغفي هذا إلى حد ما وإن كنت لا أزال أهتم بالموضة. في السابق كانت الموضة تشكل هاجساً لي لدرجة أنني إذا أُعجبت بأزياء غير متوافرة في لبنان، أصر على تأمينها من الخارج. أصبحت اليوم أكثر هدوءاً وثمة أمور أخرى تشغلني.

- إلى أي مدى تولين الحقيبة اهتماماً خاصاً في الإطلالة؟
مما لا شك فيه أن الحقيبة تكمّل إطلالة المرأة. حتى أننا قد نرتدي ملابس عادية أحياناً وتأتي الحقيبة لتلفت الأنظار وتؤمّن إطلالة مميزة بحسب أسلوبها، سواء كانت الحقيبة نفسها، أو الأكسسوارات التي يمكن أن نضيفها إليها، أو الحمّالة التي قد نعتمدها معها. كما أن لون الحقيبة يلعب دوراً مهماً في لفت الأنظار. أنا شخصياً، أعشق الألوان، وهذا ما يميز علامتي، فنادراً ما أصمّم الحقائب السوداء، بل أعتمد أكثر الحقائب الملونة. ثمة حقائب أصمّمها بألوان البرتقالي، الأزرق النيلي، المعدني، الأخضر والأحمر. أعتقد أن المرأة قد ملّت من الإطلالات الكلاسيكية، ولا بد من التغيير لإطلالة مميزة.

- ما أول حقيبة صمّمتها؟
الحقيبة الأولى التي صمّمتها كانت تلك التي بجلد الأفعى مع علامة التاج عليها، إضافة إلى تلك التي لها تاج مزيّن بالسواروفسكي ولا تزال رائجة في علامتي حتى اليوم وسأحرص على تنفيذها دائماً لاعتبارها من الحقائب الكلاسيكية التي لا تبطل موضتها.

- ما الذي يميز حقائبك بشكل خاص عن غيرها من علامات الحقائب؟
أولي اهتماماً خاصاً بالنوعية، فحقائبي كلّها مصنوعة من الجلد الطبيعي بنسبة 100 في المئة، وهو إيطالي المصدر. حتى أن داخل الحقيبة مصنوع من الجلد. يضاف إلى ذلك أن الأكسسوارات المعدنية التي تزيّن الحقيبة و”القفل” كلها مطلية بالذهب لتحافظ على لونها. فإما أن أعتمد الجلد الطبيعي العادي أو جلد التمساح المطبّع الذي هو جلد طبيعي بنسبة 100 في المئة، لكنه مطبّع بنقشة التمساح الجميلة. هذا إضافة إلى جلد الأفعى الطبيعي الإيطالي المصدر الذي أعتمده ويُصنّع بطريقة معينة لنتمكن من شدّه لدى صنع الحقيبة بشكل لا يسمح بتشقّقه بعد فترة. هذا النوع من الحقائب هو الأرقى بين حقائبي لاعتبار جلد الأفعى الأغلى ثمناً دائماً.

- كيف يمكننا التعرف إلى الحقائب التي تصمّمينها عن تلك المتوافرة في الأسواق وفي علامات أخرى؟
يمكنك التعرف مباشرةً إلى حقائبي من خلال الأكسسوارات التي تزيّنها كالتاج الذي في أولى مجموعاتي والرصاصات أيضاً والفهد والحصان الذي يزيّنها أخيراً ولاقى رواجاً. باتت حقائبي اليوم معروفة بشكل واضح، سواء من علامتنا التي تميزها أو من الأكسسوارات التي تميز الحقائب بطريقة معينة.

- هل تتأثرين بالموضة العالمية في التصميم وبمصمّمين عالميين تتابعين أعمالهم؟
من الطبيعي أن أتأثر بالموضة العالمية. إذ يزيد الطلب على ما هو رائج في فترة من الفترات في الموضة العالمية وفي العلامات العالمية. فما يكون متوافراً في هذه العلامات يصبح مطلوباً من حيث شكل الحقيبة مثلاً إذا كانت دائرية أو مربعة أو غير ذلك من الأشكال. عندها، أكون ملزمة بمواكبة ما تطرحه هذه العلامات فأحاول قدر الإمكان الاقتراب مما يقدمونه لاعتبار أن الزبونات يطلبنه. لكن تبقى لمستي الخاصة في تقديم الحقيبة وجمعها على طريقتي الخاصة. هذا فيما لا يمكنني أن أنكر تأثّري بهذه العلامات وما تقدمه بشكل عام، خصوصاً أنني شخصياً أحبها وهي تجذبني في ما تقدمه.

- ما المراحل التي تمر بها الحقيبة قبل أن تصبح في التداول؟
أرسم بنفسي الحقيبة في المرحلة الأولى. أرسمها كأساس وأفسر للمعمل ما المطلوب وما رسمته وما أريده من جلد وأكسسوارات... عندها تنفّذ عينات نعدّل عليها في الحقيبة إلى أن تصبح الحقيبة في نسختها الأخيرة الجاهزة للتداول.

- ما الذي تغيّر في أسلوبك في تصميم الحقائب من البداية إلى اليوم؟
أكثر ما تغيّر في أسلوبي في تصميم الحقائب حتى اليوم هو حجم الحقيبة. فقد كنت أصمّم الحقائب الكبيرة الحجم ولم أعد أفعل، لأن الموضة تغيرت وأصبحت الحقيبة الصغيرة الحجم مطلوبة أكثر. ومن الطبيعي أن تحصل التغييرات على أساس الموضة التي في تطوّر دائم.

- هل من أخطاء معينة تقع فيها المرأة في حمل الحقيبة؟
ما من أخطاء فعلية إذ يمكن أن تحمل المرأة الحقيبة وفقاً لأسلوبها وذوقها ورغبتها. في المقابل، يمكن القول إن الحقيبة الصغيرة الحجم مناسبة أكثر ليلاً. أما الحقيبة الكبيرة فهي أفضل للنهار. البعض لا يتقيد بهذه القواعد، لكن الأهم أن تكون المرأة مرتاحة وواثقة من نفسها مهما فعلت.

- هل لك مشاريع مستقبلية معينة للتوسع في هذا المجال؟
يمكن أن أضيف أموراً على حقائبي إلى جانب توسعي في مجموعاتي من الحقائب. قد أتوسع بزيادة أكسسوارات وأحزمة لكنني أراعي الوضع الاقتصادي في هذه الأمور، لأن الأسواق جامدة حالياً ويجب عدم المخاطرة في انتظار أن تتحسن الأوضاع. وحتى اليوم حققنا انتشاراً مهماً ونجاحاً بارزاً.