البنا: العشاق كثر على المواقع لكنهم يفضلون الزواج التقليدي

ابراهيم البنا طالب في السنة النهائية في جامعة الكويت، قال: «في الواقع كل الشباب العربي يرتبطون بصداقات عبر النت مع فتيات ولايجدون مانعاً أو حرجاً في التعارف والتجارب، إلا أنه حين يحين موعد التفكير في الزواج سيفضلون اختيارات الأهل التقليدية لأنها الأكثر نجاحاً. ولا أعرف شاباً كويتياً عاش قصة حب أو تعارف عبر النت وتزوّج من التي تجلس على الطرف الآخر من جهاز «اللاب توب»، لكنني أعرف المئات من الشباب الذين يمضون أوقاتهم في التسلية».

مشعل الجاسر: الحب الحقيقي لايأتي عبر «الفيس بوك»

المذيع والممثل مشعل الجاسر قال: «الزواج خط أحمر من الصعب أن تتجاوزه لأن أهلك يشاركونك في اختيار زوجة المستقبل. أنا أرفض الزواج عبر الإنترنت، وحالياً أنا في طور مشروع زواج ولهذا كلّفت والدتي أن تبحث وتختار لي بنت الحلال لأنها أفضل من يتولّى هذه المهمّة. ولا تقنعوني بأن الزواج عبر «الفيس بوك» أو غيره ناجح لأنه كله لعب وكلام فارغ لأشخاص يبيعون الوهم لبعضهم البعض».

محمد الصيرفي: نعاني أزمة ثقة في الروابط العادية. فمابالكم بزواج النت؟!

الفنان محمد الصيرفي قال: «أعتبر ان من يتزوج عن طريق المواقع الإلكترونية إنسان سخيف، فنحن في زمن مخيف في كل شيء والناس تعاني أزمة ثقة على كل مستوى. فأنت تعرف البنت وأهلها وطباعها وسلوكياتها وفي يوم الزواج تصطدم بواقع حقيقتهم، فما بالك بإنسانة لا تعرف عنها أي شيء سوى إسمها وربما يكون مستعاراً، ثم تقرّر الزواج منها! هذه الخطوة مرفوضة تماماً . كذلك لدينا عادات وتقاليد تمنعنا من الانجراف وراء هذا النوع من الأفكار المجنونة. فمهما نجح الشاب في تكوين صداقة وعلاقة مع سين من الفتيات فإنه من المستحيل أن يكون ملماً بكل شي عنها ومن الصعب أن يقدّمها لأهله أو يصرّح بعلاقته بها أمامهم».

بشار الشطي: زواج مصيره الفشل

الفنان ونجم «ستار أكاديمي» بشار الشطي قال: «الزواج بهذه الصورة مرفوض جملة وتفصيلاً. إنها طريقة بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا، وأيضاً عن المنطق والواقع. فلا يعقل أن ترتبط بفتاة شبه خيالية لا تعرفها ولا تعرف كيف تفكر أو تعيش! وإذا حصل مع شخص أن وقع الزواج فبالتأكيد سيكون مصيره الفشل لأن العلاقة لم تنشأ بطريقة صحيحة. فأنا لو فكّرت في الزواج سأطلب من والدتي أن تختار لي بنت الحلال وهذا هو الطريق السليم لحياة زواجية سعيدة. ثم بحكم كثرة مشاغلي لا أواظب على التعامل مع عالم الإنترنت بشكل دائم لكنني أحرص على أن أتواصل مع جمهوري الحبيب في مختلف البلدان».

أحمد حسين: أنا وأهلي نرفض هذا النوع من الزواج

المطرب الشاب ونجم «ستار أكاديمي» أحمد حسين قال: «معظم مرتادي الإنترنت والمواقع الإلكترونية هدفهم التسلية والتعارف واكتساب المعرفة وغيرها من الأمور. وأتصور انه من الصعب جدا أن يقدم أي شاب خليجي على الزواج من إنسانة لا يعرفها حقّ المعرفة أو أنه شاهد صورتها عبر النت أو تكلّم معها بالصدفة عن طريق التشات. فأنا شخصياً أرفض تماماً هذا الأمر، وإذا فكرت ولو لحظة في هذا سيقف أهلي ضدّي ولا يسمحون لي بأن أرتبط بفتاة بهذه الطريقة. أنا أعترف أن لي صداقات وأتواصل مع جمهوري بشكل جيد عبر موقعي لكي أكون قريباً منهم، لكن من المستحيل أن أرتبط باحداهن فنحن تحكمنا عادات وتقاليد ومن الصعب أن نتجاوزها مهما كانت الظروف».

نادر كرم: وهم وسراب في مجتمعاتنا

المذيع في تلفزيون الكويت نادر كرم أدلى بدلوه قائلاً: «أنا أرفض الصداقات بين الفتيات والشباب بشتى أنواعها عبر «الفيس بوك» أو غيره من المواقع الإلكترونية، فما بالكم بالزواج من أحداهن لأننا غالبا نخاطب أشخاصاً وهمييين سواء كان في «الفيس بوك» أو الماسنجر ومع وجود الكاميرا وغيرها من الأمور التي تؤكد صحة مخاطبتك. لكن يبقى الأمر بمجمله وكأنه وهم وسراب، فأنا لا أستطيع أن أثق بشخص عبر النت فكيف يمكن أن ارتبط بفتاة أجهل منها وعنها الكثير. نحن كمجتمعات شرقية لم نصل إلى هذا المستوى من الفكر ولا بلغنا مستوى من الصدق يهيئنا للرقي في التفكير والتعامل، فالمعلومات التي يعطيها الشباب والفتيات عن بعضهم كاذبة ابتداءً من الإسم وصولاً إلى التفاصيل الأخرى. وإذا كان هناك بعض الشباب الذي يؤيد هذا الزواج ويعتقد بصحة ذلك، فنصيحتي له ولكل من لديه رغبة في خوض هذه التجربة أن يراجع نفسه ألف مرة قبل أن يجازف ويفعلها لأن فيها نوعاً من المغامرة. وأنا لا أنكر أن الإنترنت مهم في جدولي اليومي وحياتي وسهّل لي كثيراً التواصل مع أصدقائي الحقيقيين المغتربين خارج الكويت لمعرفة أخبارهم وأحوالهم».

الشباب الكويتي يرفض الزواج عن طريق «الفيس بوك» ويقبل بالتعارف

في إجماع غير مفتعل وغير متفق عليه إلا بالصدفة، يرفض شباب كويتيون وحتى المشاهير منهم الزواج عن طريق الموقع الإلكتروني الشهير «الفيس بوك» ولا أية مواقع للزواج أو التعارف أو غيرها لأن الزواج بهذا الأسلوب فيه الكثير من التهوّر. أحمد الشراح طالب جامعي يمضي ساعتين من وقته يومياً أمام شبكة الإنترنت. يقول: «أستغرب حين يطرح عليّ هذا السؤال، فهل يعني هذا أن هناك من تزوّج عن طريق النت عبر «الفيس بوك» أو موقع آخر؟ أنا لم أفكر يوماً في أن أدخل أو أتصفّح مواقع الزواج والخطبة حتى من باب الاستطلاع والفضول، فالزواج رباط له قدسيته واحترامه واصوله وليس عبثاً أو لعباً. البعض يدخل هذه المواقع ليتعرّف ويكون لديه أكبر عدد من الصديقات، لكن عندما تحدثه إحداهن عن الزواج سيختفي بلمح البصر من الشبكة العنكبوتية برمتها. في الكويت ينظر الشباب إلى الزواج على أنه مشروع العمر، حتى أنهم يتركون الاختيار للأهل ويفضلون اختيار الوالدة التي تعرف بنات الحمايل والأصول، ولا يتورّط الشاب مع واحدة تحدثت مع الآلاف عبر مواقع التعارف ثم تنتظر أن يتزوجها، بينما لديها أجندة كاملة بأسماء شباب تعرّفت عليهم عبر النت».