سارة أبي كنعان أنا متمردة وطيبة وأُغرم بسرعة

حوار: كارولين بزي 24 نوفمبر 2018

متمردة وطيبة... تستميت في الدفاع عن المرأة وتساهم في تمكينها ولا تسمح لأحد بأن يسلبها حقها، ومع ذلك هي مسالمة وبعيدة عن الجميع. سارة أبي كنعان، بدأت منذ طفولتها التمثيل، وتعرّف إليها الجمهور العربي من خلال مسلسل “اتهام”، في تعاون هو الأول مع كلوديا مارشليان وفيليب أسمر، وها هي اليوم تكرر التجربة في “ثورة الفلاحين”. حسابها على “إنستغرام” قُرصن، ولذلك تحرص على حماية حياتها الشخصية من مواقع التواصل الاجتماعي وتنأى بنفسها عن الإعلام.

في هذا الحوار، تكشف الممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان عن مواصفات رجل أحلامها، وتتحدث عن “ثورة الفلاحين” وعلاقتها بالنصيب...


- من خلال الأصداء التي وصلتك عن “ثورة الفلاحين”، هل تعتقدين أن العمل كان يستحق هذه الفترة الطويلة لإنجازه وعرضه على الشاشة؟

هو فعلاً يستحق، فالعمل ضخم واستغرق تصويره حوالى 11 شهراً، كذلك تطلبت عملية المونتاج والتنقيح وقتاً طويلاً حتى خرجنا بالصورة النهائية.

- هي أولى تجاربك التاريخية... هل وجدت صعوبة في تأدية الدور؟

“الشقيقتان” كان عملاً تاريخياً أيضاً، ولكن نوع الملابس وأسلوب العيش المتبّع يختلفان تماماً عنهما في “ثورة الفلاحين”. الصعوبة الوحيدة التي واجهتها تمثّلت في لفظ المصطلحات العربية البحتة... كنا مجبرين على ذلك. مثلاً، نقول اليوم كلمة Ok أو “برافو” تلقائياً، لكنها كلمات لم تكن مستخدمة في السابق. الكل واجه صعوبة. كما أن الطقس المتقلّب لم يسعفنا في التصوير، ومع ذلك يسعدني تذكّر هذه الصعوبات.

- ألا ترين أن تجسيد حقبة تاريخية معينة يحمّل الممثل مسؤولية كبيرة؟

“ثورة الفلاحين” ذُكرت في مؤلفاتنا التاريخية، لكن المسؤولية التي نتحمّلها جميلة، لأن فكرة العمل ستترسخ في مخيلة معظم التلامذة، وخلال تصفّحهم كتب التاريخ سيتبادر العمل إلى ذهنهم مباشرةً. لا نجسد في العمل ثورة طانيوس شاهين، إنما نتناول الحقبة التي حدثت فيها الثورة، ومن هنا لم نسمِّ الثوار بأسمائهم الحقيقية.

- من خلال معايشتك للعمل، هل الخوف يولّد الثورة أم الظلم؟

الخوف والظلم، أو ربما الخوف من الظلم، لأن الفلاحين كانوا يشعرون بالخوف من الظلم أكثر من تعرّضهم له، فكان الخوف من الظلم كالقتل والعقاب، ولكن حتى التعامل معهم كعبيد هو ظلم بحد ذاته.

- في “ثورة الفلاحين” تتعرض المرأة لاعتداء جسدي، ما أهمية طرح هذه المواضيع في عصرنا الحالي حيث لا تزال المرأة تواجه هذا النوع من الاعتداء؟

عندما سُئلت عن دور “فتون”، قلت إن أكثر ما أعجبني في الشخصية هو دفاعها عن المرأة وحقوقها. في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل الإعلام تتناول بكثرة موضوع تمكين المرأة، ولكن من يحاولون تهميش المرأة يدركون جيداً مدى قوّتها، لذلك فهم يخافون منها. المرأة تجمع بين العقل والقلب، وتستطيع أن تحكم بلداً، ولا تزال بعض النساء يتعرضن لظلم المجتمع، ولذلك أُنشئت جمعيات لدعمهن. “فتون” هي المرأة الوحيدة المتمردة، والتي ترفض اتباع شخص أو فكر أو إنسان.

- كيف استطعتِ الجمع بين الطيبة والتمرّد في شخصية “فتون”؟

بين التمرد والطغيان شعرة. “فتون” متمردة وليست طاغية وترغب بإلغاء الظلم وأن يعيش الجميع بسلام. هي تعرف أن “سليم بك” (نيكولا مزهر) ليس مجرماً، وتعرف من هو المجرم الحقيقي في البيت، أي أنها لا تعمّم نظرية أن كل “البكاوات” ظالمون وكل الفلاحين طيبون، حتى أنها تتعاطف مع “لميس” (ورد الخال)، ولكنها تتمرّد على الواقع وعلى رضوخ “منتورة” (ايميه صيّاح) ووالدتها للظالم.

- هل خوف “البكاوات” من الفلاحين يولّد عنفاً أكبر؟

كلما كان “البكاوات” يشعرون بالخوف من الفلاحين، يصعّدون نسبة العنف والظلم اتجاههم... فالظلم يوّلد ظلماً وحقداً. حتى ثمة فلاحون ينتظرون الانتقام من أسيادهم.

- ما هي الصفات المشتركة بين “فتون” وسارة؟

أنا متمردة، أكره الظلم ولا سيما الظلم اللاحق بالمرأة، وفي المقابل أجدني طيبة، أُغرم بسرعة مثل “فتون” ولكن بالرجل المناسب. “فتون” انتظرت طويلاً، وما إن رأت “نورس” حتى أُغرمت به، وأنا مثلها يجذبني الرجل الذي يمتلك المواصفات المناسبة.

- ماذا عن خطيبك؟

لقد انفصلنا منذ ما يقارب السنة.

- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟

أن يكون واثقاً في نفسه، ذكياً، وناضجاً كي يتمكن من مجاراتي. وبما أن شخصيتي قوية، أرغب الارتباط برجل يفوقني قوةً وذكاءً، ويدعمني في عملي ولا يغار من نجاحي.

- هل تؤمنين بالنصيب؟

بالتأكيد، ففي فترة الخطوبة كنا قد حدّدنا موعد الزفاف، وكنت أعرفه منذ ثماني سنوات، لكن شاء القدر أن يفرّقنا. أنا أؤمن بالنصيب، وأن كل شخص سيجد توأم روحه.

- متى بدأت تؤمنين بالنصيب... سواء في العمل أو الحياة الشخصية؟

عندما نفكر بهذا الأسلوب نرتاح. حين كان يُعرض عليّ عمل ومن ثم يذهب لغيري، كنت أتضايق كثيراً، لكنه القدر... وكل ما قسمه لي الله سأحصل عليه لا محالة.

- هل تعيشين قصة حب جديدة؟

لا.

- هل قرار ارتباطك بشكل عام عاطفي أم عقلاني؟

الارتباط يعتمد على العاطفة والعقل، وبما أنني إنسانة عاطفية سأواجه فعلاً مشاكل كثيرة إذا اعتمدت على عاطفتي من دون إعمال العقل. أعرف اليوم أن الحب وحده لا يكفي، فالمعاملة مهمة، وكذلك الاحترام وخلفية الشخص... أحب الرجل المتعلّم، الذكي والناضج، لأنه بالتأكيد سيُحسن معاملتي.

- هي المرة الثانية التي تتعاونين فيها مع كلوديا مارشليان وفيليب أسمر، حدّثينا عن هذا التعاون؟

فيليب وكلوديا يتركان بصمة في أعمالهما، والنص يكتمل دائماً بصورة فيليب. ما يطمئنني أن ما أقرأه على الورق يتجسّد بصورة أجمل، ولكن لن أنسى أنه لولا “إيغل فيلمز” الممثَّلة بشخص صاحبها لما كان هناك عمل بهذه الضخامة. مهما كان النص والإخراج رائعين، ولكن إذا لم يجمعهما الإنتاج الضخم فلن تُترجم هذه الروعة على الشاشة. وهنا أود أن أوجّه تحية الى كل الممثلين الذي وُضع كل واحد منهم في مكانه المناسب في العمل.

- توافقين أن فيليب يقدّم صورة جميلة جداً للعمل، فهل يمكن هذه الصورة أن تتغلب على النص وأداء الممثل؟

أبداً، فيليب ذكي جداً، يوازي بين الصورة والممثل، وليس صحيحاً أن الممثل هو وحده المهم في العمل، فأين الخطأ إذا كمّلت الصورة أداء الممثل! فيليب قدّم صورته بجمالية السينما والدراما والفيديو كليب.

- كيف تُحسّنين أداءك يومياً؟

أقرأ كثيراً عن الممثلين والفنانين. مثلاً، في حال أعجبني فيلم معين، أقرأ التعليقات عن الفيلم من النقاد والجمهور، وأشاهد الكثير من الأفلام.

- من يؤثر فيك أكثر، انتقادات الصحافة أم تعليقات الجمهور؟

الجمهور، لأن ثمة أفلاماً هاجمها النقاد وحازت جوائز عالمية. هذه الأعمال لامست الناس، فالنقاد يعلّقون على تفاصيل إخراجية وتمثيلية، ولكن ما يهمّ الناس هو صدقية الأداء. تهمّني آراء النقاد بالطبع، وإذا كتب عني ناقدٌ فني نقداً سلبياً سيزعجني ذلك ولكن في الوقت نفسه أفكر وأنتظر آراء الجمهور. مثلاً، عندما أنزل إلى الشارع وألتقي بالناس وينادونني باسم “فتون”، فهذا يعني لي الكثير.

- ما النصيحة التي تذكرينها وكان لها أثر في مسيرتك المهنية؟ ومن أسداها لك؟

من يقدّمون لي النصائح التي تؤثر فيّ هم أفراد عائلتي، أمي وأبي وخالتي الأكثر تأثيراً فيّ لأنها معالِجة نفسية، فقبل البدء بأي عمل، أزورها وأستشيرها حول طبيعة الدور وتقدّم لي النصائح. شقيقتي تصغرني بعشر سنوات ولكنها ناضجة جداً، قالت لي كلاماً أثّر فيّ كثيراً، It’s not about the destination it’s about the journey، مؤكدةً أنني سأحقق ما أطمح إليه، وسألتني: هل ستقولين حينها إنك تعبت كثيراً للوصول أم أن الرحلة كانت ممتعة؟!

- إلامَ تطمحين؟

أنا سعيدة وأستمتع بالمسيرة التي أمضي فيها. بالتأكيد هناك لحظات مزعجة، ولكن عندما نسير في طريقنا نحو تحقيق الهدف، علينا أن نستمتع قدر المستطاع.

- هل تحرصين على إبقاء حياتك الشخصية بعيدة من الإعلام؟

عندما خطبت لم أنشر صور خطيبي، لأنني أحترم خصوصية الآخرين. كما أن التعليقات التي تُكتب على الصور سيئة جداً، فثمة من يعلّق فقط للنميمة، وهذه التفاصيل يمكن أن تؤثر في الشخص أو تولّد مشاكل من لا شيء. حتى خلال السفر أنشر صوراً، ولكن أفضّل عدم الكشف عن حياتي الشخصية، لكي أرتاح وأؤدي عملي على أكمل وجه.

- هل تخافين الحسد، وما هي الصور التي تنشرينها على صفحتك على “إنستغرام”؟

أنشر الصور المحايدة، هناك أناس حسودون، ولكن النميمة تزعجني كثيراً.

- قدّمت مهرجان السينما الآسيوي في لوس أنجليس، حدّثيني عن هذه التجربة...

قدّمت الدورة الأولى للمهرجان منذ أربع سنوات، وكان حينها متواضعاً جداً. هذا العام أثار إعجابي التقدّم والتطور اللذان طرآ عليه، فكل عام يستضيف المهرجان مشاهير من مختلف دول العالم. مؤسّس المهرجان هو لبناني، ولَكَم أسعدتني الصورة التي قدّمها عن لبنان. عندما سُئلت عن لبنان، أخبرتهم أنه بلد صغير ومتواضع، ولكنه يترك بصمة في الخارج.

- ما أهمية التجربة لمسيرتك المهنية؟

أنا صورة عن العالم العربي على السجادة الحمراء في هوليوود... التجربة مهمة لمسيرتي المهنية وتمثيلي العالم العربي. كنت الوحيدة التي تتحدث العربية في ذلك المهرجان.

- قُرصن حسابك منذ فترة على “إنستغرام”، وبعد استرجاعه علّقت: “انتبهوا من الناس المُحبَّة”، لمن كتبتها؟

للذين قرصنوا حسابي، وأعتقد أنني أعرفهم جيداً.

- أنت مسالمة جداً، فلماذا قرصنوا حسابك؟

لا أدري لماذا يريدون أذيتي، وقد دُفع لمُقرصن كي يقرصن حسابي. في تلك الفترة كنت في لوس أنجليس أصوّر فيلماً قصيراً، وحينها نشرت العديد من الصور عن الفيلم والعلاقات العامة التي بنيتها، وكنا على أبواب “ثورة الفلاحين”... حذف المقرصن كل صوري وجميع المتابعين، وقام بحظر كل الناس الذين عملت معهم في أميركا.

- حدّثيني عن الفيلم القصير الذي صورته في أميركا.

Star in the Desert، هو فيلم سيُعرض في المهرجانات العالمية، يتناول حرب العراق ويشاركني بطولته خالد أبو النجا. القصة الأساسية تدور حول امرأة وزوجها المتوفّى الذي لا يزال يظهر في معالم ابنه. كنا نبكي خلال التصوير، وكل من وقف في الكواليس بكى أيضاً، فالقصة مؤثرة جداً. كتبت القصة ياسمين التريهي، وهي كاتبة عراقية الأصل ولكنها لا تقيم في العراق، وأحداث القصة تدور في العراق ولكننا صورنا في استوديوات لوس أنجليس.

- ما قصة Stand Up For Peace؟

هي فكرة من دقيقة واحدة، كتبتها وصورتها، ولكن عليّ أن أشكر الفريق الذي ساهم في بلورة الفكرة، وهم سام لحود الذي اقترح عليّ تلميذة إخراج واصطحبت معها عدداً من الطلاب المحترفين، وساعدوني في تجسيد الفكرة. هي قصة حاكمين سعيدين بتوازن القوى بينهما، ولكن مع اختلال التوازن تقع الحرب ويكون الناس هم الضحية، وذلك نتيجة تدخل قوى ثالثة من الخارج تعبث بالعلاقات بينهما، بينما الحاكمان لم يتنبها لوجود هذه القوى، ثم تأتي القوى الرابعة التي شاهدت ما حصل وتعيد التوازن.

- كيف ساهمت في حملة تمكين المرأة؟

شاركت في الحملة مع مهرجان بيروت السينمائي، والتقيت بسبع وعشرين بنتاً، اقترحنا عليهن الالتحاق بعددٍ من المجالات وحاولنا توعيتهن بأدوارهن.

- إلى أي مدى يعني لك أن تغيّري حياة ولو فتاة واحدة؟

لا يمكن أن تتصوّري ما كتبوه عني، فإحداهن كتبت: “سأتعلّم من سارة عدم السماح لأحد بأن يسلبني حلمي، سأحقق حلمي مهما حصل”. من الجميل جداً أن تستخدمي شهرتك في خدمة الآخرين.

- ما أهمية التواضع في مسيرة الفنان؟

الفنان أو الممثل هو صنيعة الناس، فإذا خسر الفنان صدقيته أمام الجمهور سيفقد كل شيء.

- هل اكتشفت في مجال الفن أقنعة غير التي تظهر على الشاشة؟

يبقى للصدمة مكان في مجال الفن، لا يخلو الأمر... ثمة من يصدمنا إيجابياً، إذ نراه على الشاشة ونعتقد أنه متكبّر، وعندما نلتقي به في الواقع نجد أن له قلب طفل، وبالتأكيد هناك من صدمنا سلبياً.

- كيف هي علاقتك بالطعام، إذ نرى أغلب صورك مع الأطباق الغنية بالسعرات الحرارية؟

أحب الطعام كثيراً، لكنني أمارس الرياضة بشكل منتظم للحفاظ على رشاقتي.

- شعرك قصير ولكن في “ثورة الفلاحين” بدا طويلاً، أيهما تفضلين؟

أفضّل الشعر القصير، ولكن الشعر الطويل أعجب الجمهور أكثر.

- نشرت صورة بملابس البحر، وعنونت بعض المواقع الالكترونية “سارة أبي كنعان بصورة جريئة بملابس البحر”... ما هي حدود الجرأة عند الفنانين؟

ثمة من يشيد بهذه الجرأة وثمة من ينتقدها، ولكن في النهاية الموضوع يعنيني وحدي ولا يخص أحداً. أنا ممثلة، وحرة في التقاط الصور التي تناسبني، والناس أحرار في أن يتقبّلوا مظهري أو يرفضوه، ولكن من لا يعجبه شيء، لا يجرّح ولا ينظّر، بل يدير ظهره ويذهب. أستسخف نظرة الناس للصور بهذه الطريقة، عليهم أن ينظروا إلى الفن الموجود في هذه الصورة، وطريقة اللباس هي فن... لماذا يتقبّلون كل ما يرتديه نجوم هوليوود ويهاجموننا؟!

- وقعت ضحية مقلب تلفزيوني منذ فترة، هل تفتعلين المقالب؟

أفتعل المقالب ولكنها خفيفة وسلسة، أما أصدقائي فيقعون دائماً في المقالب.

- هل تذكرين مقلباً ما؟

صديقي جورج سقيم وهو ستايليست كل أعمالي، كل يوم يفتعل بي مقلباً. منذ فترة أخبرني أنه في المستشفى، وكنت قد وصلت للتو إلى اجتماع عمل، وأرسل لي صورة “مصل”، وعندما هممتُ بالخروج أخبرني أنه مقلب.

- ما المهنة التي تستهويك غير التمثيل؟ هل يمكن أن تكوني مذيعة أخبار؟

من الصعب أن أكون مذيعة أخبار، ولكن يمكن أن أقدّم برنامجاً على طريقة تلفزيون الواقع، أو أغنّي مثلاً، إذ أملك صوتاً جميلاً، ولكنني لا أعلم ما إذا كان في استطاعتي أن أكون نجمة في الغناء، وأحب أن يكون لي عملي الخاص بالموضة والمجوهرات.

- هل تتابعين الموضة؟

أحب الموضة وأتابعها باستمرار.

- من هم المصمّمون الأقرب إلى “ستايلك”؟

هاس إدريس، أنطوان القارح لم أتعاون معه ولكنني أحب تصاميمه كثيراً، كارولين بيباوي، وشارلوت ليشا.