إسمرار الشفاه.. الأسباب والحلول

28 نوفمبر 2018

لم يكن لون شفتي فرح على هذه الدرجة من الإسمرار. فحتى وقت قريب كانتا ورديتين ودون أية تصبّغات، إلا أنها لاحظت أخيراً ما أصابهما من تغيّر، ولمّا لم تجد حلاً لمشكلتها من خلال سؤال الأقارب والصديقات، لجأت الشابة إلى "تويتر" لتشكو حالها وتسأل "أبي (أريد) شي يورّد الشفايف، شفايفي مرّه مسمرة، هل من مساعدة؟!".

آمنة منصور


شوق مثلها اكتشفت المشكلة، لكن بخلافها عرفت سببها وعلى أساسه وجدت الحلّ، فغرّدت بدورها تسأل المستخدمات على الموقع نفسه "بنات أبي (أريد) أرواج (أحمر شفاه) ما تسمّر الشفايف"، شارحةً أن الأقلام التي اعتادت استعمالها لم تترك على وجهها سوى تصبّغًا دائمًا بلون قاتم ومزعج.

هل هذا كل ما في الأمر؟. كلا، فعدد من المختصّين كشفوا على موقع التواصل الإجتماعي عن معلومات قيّمة بشأن اسمرار الشفاه، فالدكتور عبدالرحمن الجمل، الذي توضح النبذة الخاصة به أنه اختصاصي في طب وجراحة الجلد والتجميل والعلاج بالليزر، لفت إلى أن "إسمرار الشفايف مشكلة شائعة ومؤرقة للبعض"، ناصحاً بترطيب الشفاه بشكل دائم واستخدام واقٍ من الشمس وتجنب عض الشفايف لمنع حدوث الالتهابات".

وبدوره، الدكتور رحاب صيرفي، المعرّف عنه في حسابه على أنه استشاري أمراض الجلدية والتجميل، أشار في أحد منشوراته إلى أن "لعق الشفاه يؤدّي إلى الجفاف بفعل تعرضها للعاب. ومع مرور الوقت ربما تؤدي تلك العادة إلى إسمرار الشفاه وتلفها".


هل السبب وراثي؟

الدكتورة نورة العتيبي، وهي طبيبة في تخصّص الأمراض الجلدية، توقّفت عند هذه المشكلة في مجموعة تغريدات أعطت الكثير من التفاصيل، حيث أوضحت بدايةً أسباب إسمرار الشفاه، فقالت أن "منها ما يكون وراثي، وهذا بالتركيب الجيني للشخص، ومنها ما يكون مكتسب".

وأردفت "تحت المكتسب نحط (نضع) عدّة أسباب مدرجة تتأثر فيها طبيعة الشفاه، قد يكون السبب واضح وصريح مثل التدخين، وقد يكون السبب مفاجئ وخفي، أو نقدر نقول غير صريح. مثل استخدام مستحضرات التجميل غير المناسبة أو التحسس ولا ننسى الجفاف".

وفي ما يتعلّق بالحلول كتبت أنها كالتالي "أولاً نبتعد عن الأشياء المسبّبة مثل تحسس من مستحضرات التجميل الرديئة، وإذا كنّا بنشيل (نزيل) فقط اللون فهناك تقنيات عدّة على حسب حاجتنا نقدر نحدد، وطبعاً رأي دكتورنا هو اللي بيفرق بعد الفحص". ولفتت إلى أن بالإمكان "استخدام جهاز الليزر med liteعلى شكل عدة جلسات، ويمكن أيضاً استخدام تقنية البلازما لحقن منطقة الشفاه".

ثم أضافت "هناك مواد تحقن للشفاه غنية بمادة الجليسرول تكسب الشفاه اللون الوردي، أما إذا أردنا أن نزيد من حجم الشفاه، فهنا نستخدم المواد المالئة المؤقتة مثل الهياليرونيك أسيد وهي آمنة جداً".

وإذ أشارت إلى ضرورة القيام ـ إلى جانب العلاجات ـ بالمواظبة على العناية اليومية من جانب الأشخاص لدوام الفائدة، شرحت "نقدر بالبيت نعمل سكرب (تقشير) خفيف وبسيط، ولا يأخذ وقت: نحط سكر وزيت زيتون ونمرره على الشفايف من مرة لمرتين في الأسبوع، وأكيد ما ننسى استخدام المرطبات الخاصة بالشفايف مثل hydropeptide lips".


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"