تعتبر فطريات الفم من المشاكل المزعجة لدى الأطفال، بخاصة وأنها تسبب لهم ألما شديدا وعدم القدرة على الرضاعة أو تناول الطعام. ونبهت الدكتور ألفت مصطفى الحاصلة على دكتوراه فى طب الأطفال من جامعة ناجويا باليابان إلى ضرورة التعرف على أسباب فطريات الفم. وكتبت تغريدة تقول فيها: "من المهم التعرف على أسباب تكرار فطريات الفم للأطفال فقد تكون اول علامة من علامات نقص المناعة فبادرى بزيارة طبيب الأطفال لتقييم مناعة أطفالك تفاديا لحدوث مشاكل صحية لاحقا".

وقد وافقتها الدكتور أبرار العنزي الطرح في تغريدة قالت فيها إن "فطريات الفم شائعة خصوصا بين الأطفال الصغار وكبار السن وهو يحصل غالبا عندما يضعف جهاز المناعة نتيجة المرض أو تناول العقاقير".

بالنسبة للعلاج قال الدكتور علاء الرحيلي في منشور له على "تويتر" إن "الفطريات يمكن أن تزول وحدها ويمكن علاجها بمضادات الفطريات". وكتب يقول: "فطريات الفم: بقع بيضاء على اللسان وعلى جدار الفم والخدود من الداخل. (إذا لم تذهب بفركها بلطف بعود القطن) في الأطفال الرضع الأصحاء تذهب من وحدها، ويمكن علاجها بالمضادات الفطرية الفموية لتسريع الشفاء خاصة إذا كانت متسعة وأيضاً ربما يحتاج علاج حلمة الأم المرضع".

كما نصحت الدكتور منال خورشيد بعلاج الطفل والأم معا إذا كان يرضع رضاعة طبيعية وخطت تغريدة على صفحتها في "تويتر"تقول فيها: "فطريات الفم لدى الرضيع رضاعة طبيعية تتطلب علاج الطفل والأم بنفس الوقت ولا بد من الاستمرار في العلاج على الاقل اسبوع او اسبوعين بعد اختفاء الأعراض".

تظهر فطريات الفم عادة عند الأطفال نتيجة ضعف جهاز المناعة بسبب تناول بعض الأدوية التي تقلل عدد الكائنات الدقيقة التي تمنع الإصابة بالعدوى، أو تظهر كواحدة من أعراض داء السكري، أما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة فقد يكون سبب انتشار فطريات الفم بسبب إصابة الأم الحامل بفطريات المهبل أثناء فترة الحمل والتي تنتقل إلى الرضيع خلال الولادة الطبيعية، وفق ما جاء في تقرير نشره موقعhealthline.

وأعراض فطريات الفم عند الأطفال تظهر على شكل نتوءات بيضاء على اللسان أو الخدود من الداخل واللثة واللوزتين وقد يحدث التهاب شديد في الفم وتشقق في الجلد المحيط بالفم، وقد يواجه الطفل صعوبة فى البلع، بكاء شديد وعدم القدرة على الرضاعة، في حالة الطفل حديثى الولادة، وعند كشط القرح المنتشرة فى الفم يحدث نزيف.

أما بخصوص علاج فطريات الفم عند الأطفال، فذكر التقرير أن الأمر يختلف من طفل لآخر ، ويحدد ذلك على حسب عمر الطفل وحالته الصحية، فقد تختفي الفطريات خلال أسبوع أو أسبوعين دون علاج، وقد يتكرر ظهورها وهنا لا بد من عرض الطفل على طبيب متخصص لإجراء الفحوصات ومعرفة السبب الحقيقى وعلاجه، مع استخدام بعض الكريمات ومضادات الالتهاب واستخدام غسول المياه الفاترة بالملح لعلاج القرح والالتهابات. ويجب على الأم الحرص على تنظيف الألعاب والأدوات التي يستخدمها الطفل وتعقيمها لأن الفطريات يمكنها الانتقال عن طريق الأدوات والألعاب الملوثة.

نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"