من حيث الشكل، تتشابه معظم أنواع الحليب الحيواني، يبدو على كثافة واحدة إلى حدٍ ما، فيخال الناظرون إلى الأوعية المختلفة والمملوءة باللبن، أنها ذات محتوى متطابق من ناحية المذاق والفوائد الغذائية والصحية التي تملأ الجسم نشاطًا وتدرأ عنه الكثير من الأمراض، وذلك على رغم من التمايز القائم أصلاً بين أصناف اللبن وفق مصدرها؛ الأبقار، والماعز، والإبل، والحمير.

مركّبات فريدة

حليب الماعز على وجه التحديد ينفرد بالكثير من المزايا والمنافع والمميّزات، وحساب موقع "ويب طب" على "تويتر" لفت في هذا الخصوص إلى احتواء هذا الحليب على "مركّبات فريدة تسهم في تقوية جهاز المناعة والحدّ من الآثار الضارة للبكتيريا والحماية ضد الإلتهابات والتلوّثات".

وفي تغريدة أخرى، أشار الحساب نفسه إلى أن إسهام حليب الماعز في محاربة البكتيريا وأنواع الإلتهابات والتلوثات المختلفة يكون "بشكل أكبر من حليب الأم وحليب البقر".

إلى ذلك، عدّدت صفحة "التعاونية الفلاحية المسار للتشغيل الذاتي" في منشور على موقع فايسبوك مجموعة من فوائد حليب الماعز، ومما عدّدته في هذا المجال كشفها أن هذا الحليب تتم تزكية شربه بدلًا من حليب البقر عند الإصابة بالتهاب الأمعاء، وأنه يحتوي على كميّات جيّدة من الكالسيوم وحمض التربتوفان الأمينيّ".

المنشور أشار أيضاً إلى أن حليب الماعز يُنصح به لمن يعاني من سوء التغذيّة، وفقر الدمّ، وقرحة المعدة، والتعب..."، لافتاً إلى أنه ربما يكون مفيداً في حالات الإمساك، ومساعدًا في التخلّص من المخاط في حالات مثل نزلات البرد المتكرّرة، والربو، والحساسيّة، ومشاكل الجيوب الأنفيّة.. كما تحدّث عن فوائد حليب الماعز للبشرة، فأشار إلى ما لاستخدامه من أثر على صحتها وملمسها الناعم.

ماذا عن فوائد حليب الماعز للأطفال؟

الإجابة على هذا السؤال جاءت على شكل خلاصة لمنشور في حساب الدكتور بشار الحشاش، وهو اختصاصي طب العائلة والتغذية العلاجية. فبعد أن أوضح في ما كتبه على حسابه في تطبيق انستغرام، أن "حليب الماعز أقل حساسية من الحليب البقري، فهو أسهل للهضم ويحتوي على لاكتوز أقل، ويحتوي على دهون أسهل للهضم عند الأطفال من حليب البقري، ويحتوي على لاكتوقلوبيولين وهي أيضًا موجودة في الحليب البقري وقد يتحسس منها الطفل"، أشار إلى أن "نسبة الكالسيوم وفيتامين أ مع السيلينيوم أعلى، ولكن نسبة الفيتامين ب١٢ والفوليك اسيد أعلى في الحليب البقري".

ثم أشار إلى ما أدرجه تحت عنوان: "الخلاصة"، ورأى فيها أن "حليب الماعز أسهل في الهضم وأفضل في الإرتجاع من الحليب البقري، ولكن هناك أنواع أخرى من الحليب مختصّة لكل حالة مرضية، يعني لا تجازف واتجرب إلا بعد أن تراجع الطبيب المختص".

نقلاً عن " شبكة الحياة الإجتماعية"