“تقرير موضوعي” أول ترجمة الى العربية للكاتب الألماني فالادا

القاهرة - طارق الطاهر 15 ديسمبر 2018

عن دار الكرمة، صدرت أول ترجمة باللغة العربية للكاتب الألماني المهم هانس فالادا، بعنوان “تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين”، ترجمة سمير جريس.

تعود كتابة “تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين” إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر قبل نهاية التسعينيات، أما النَّص الثاني في هذا الكتاب، والذي كُتب في الفترة نفسها، “ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا”، فيتناول تجربة السجن، وهو أيضًا مستوحى من حياة المؤلف.

ويرى المترجم سمير جريس أن “فالادا” قد نجح، رغم أسلوبه الموضوعي الجاف، الذي يندرج في تيار “الموضوعية الجديدة”، أو ربما بفضل هذا الأسلوب، في صياغة نصَّين آسرين، شيِّقين، وقويَّين في صدقهما، وسُخريتهما، وفرادتهما في تاريخ الأدب الحديث.

“هانس فالادا” (1893-1947)، واسمه الحقيقي “رودولف ديتسن”، من أشهر الكُتّاب الألمان في القرن العشرين. كتبَ عددًا من الروايات الاجتماعية الكبيرة التي حققت نجاحًا باهرًا، مثل رواية “ماذا بعد، أيها الرجل الصغير؟” (1932)، التي عالج فيها الانحدار الاجتماعي الذي شهده موظف بسيط خلال الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في عشرينيات القرن الماضي. حققت هذه الرواية نجاحًا عالميًّا، تكرر في أعماله اللاحقة، مثل “ذئب بين ذئاب” (1937) و”كلٌّ يموت من أجل نفسه فحسب” (1947).

لم تفقد أعمال “فالادا” راهنيتها وأهميتها حتى اليوم، فما زالت تصدر في طبعات جديدة، وتُترجم وتُعاد ترجمتها إلى عدد من لغات العالم، كما تحول عدد كبير من أعماله إلى أفلام سينمائية وأعمال مسرحية.