ورد الخال: شخصية "لميس" كتبت خصيصا لي

هنادي عيسى 15 ديسمبر 2018

تخوض الممثلة اللبنانية ورد الخال تجربة جديدة مع النجاح، فهي تحصد هذه الفترة حب الناس من خلال إتقانها لدورها في مسلسل “ثورة الفلاحين” حيث تؤدّي شخصية “لميس” المركّبة.
وقد اعتبر الكثيرون أن الخال عادت بقوة إلى الساحة الفنية بعد غياب لاكثر من ثلاث سنوات
.لها” التقت ورد الخال وكان هذا الحوار.

- يوجد انطباع عند المشاهدين أن دورك في مسلسل “ثورة الفلاحين” هو عودة قوية لك. ماذا تقولين؟
هذا الانطباع سائد عند الناس لأنني غبت عن شاشة التلفزيون مدة ثلاث سنوات بعد عرض مسلسل “عشق النساء” ومن حينها لم أقدّم جديداً على الصعيد المحلّي.

- لكننا شاهدناك في المسلسل السوري “خاتون 2” إنّما يبدو أن دورك لم يترك أثراً عند الناس، لماذا؟
شاركت في هذا العمل كضيفة وأعتبر مشاركتي فيه مجرّد تلوين في أعمالي.

- لكنك جسّدت دور امرأة شريرة تأتي إلى الحارة لتنتقم بعد موت شقيقها؟
نعم، وعندما عُرض عليّ الدور لم أتردّد بقبوله أوّلاً لأنني كنت بعيدة عن الشاشة لفترة، وثانياً هو دور جيّد ولم يؤثر سلباً على حياتي العملية، فمسلسل “خاتون” عمل قويّ وهو ينتمي إلى فئة دراما البيئة الشامية، ومع ذلك أعتبر أنني غبت سنوات عن الشاشة خصوصاً أن قسماً كبيراً من الجمهور لم يشاهد هذا المسلسل الشامي في لبنان. وبصراحة أقول لمن يعتقد أن عودتي القوية جاءت عبر “ثورة الفلاحين” أعتذر له عن غيابي لأن الجوّ الفنّي والمستوى الذي يقدَّم لا يرضيني، وأنا لا أريد أن أظهر في أي عمل لمجرد التواجد.

- مسلسل “ثورة الفلاحين” انتهيتم من تصويره منذ سنتين تقريباً وتأخّر عرضه أكثر من مرة، ألم يزعجك هذا التأخير؟
كنا موعودين بأن يُعرض مسلسل “ثورة الفلاحين” السنة الماضية، لكن عندما تغيرت مواعيد عرضه أكثر من مرّة بدأنا كممثّلين ننزعج لأنّنا كنّا نتحدث عنه في الإعلام كثيراً ثمّ يُعلن التأجيل! علماً أن شركة الإنتاج “إيغل فيلمز” كانت تبحث عن الوقت المناسب لعرض المسلسل حتى يأخذ حقه من النجاح والانتشار، والحمد الله جاءت النتيجة مرضية جداً جداً.

- دورك “لميس” اعتبر بمثابة نقلة نوعية لك، هل كنت تشعرين أثناء وقوفك أمام الكاميرا بأنك ستتألقين في هذا الدور؟

كنت أعلم أنّ “لميس” ستأخذ ضجة كبيرة لأنّها شخصية مركّبة ولم ألعب مثلها من قبل. ولم يكن هذا شعوري وحدي بل كل الممثلين المشاركين في “ثورة الفلاحين” كانوا يعلمون أن المسلسل سيحظى بالنجاح لتوافر الشروط الفنيّة والإنتاجية.

- هل أنت من اختار دور “لميس” بعدما قرأت النص؟
هذا الدور كان مكتوباً خصيصاً لي، وكلوديا مرشليان وضعتْني في ذهنها أثناء كتابة العمل، وهي أخبرت المنتج جمال سنان بذلك، وهذا ما شجعني على المشاركة في “ثورة الفلاحين”.

- انتقد كثيرون أزياء الممثلين في المسلسل التي لا تشبه أزياء الناس في حقبة أحداثه الحقيقية. كيف تعلقين؟
لا دخل لي في هذه الأمور كممثلة لأنها من اختصاص المخرج ومساعديه، علماً أن فيليب أسمر ارتأى أن تكون ملابس البكوات الذين يعيشون في القصر على شيء من الأبهة والفانتازيا كما رأيتم.

- اللافت في مسلسل “ثورة الفلاحين” أن أداء جميع الممثلين متقن، وكل ممثّل أدى دوره بحرفيّة مشهودة. لمن يعود الفضل في ذلك؟
لا شك في أنّ النص المميز يعطي حافزاً للممثلين كي يبدعوا ويخرجوا ما في دواخلهم من مواهب وقدرات. وهذا ما كان في “ثورة الفلاحين”، الذي برع المخرج فيليب اسمر في إدارة الممثلين مع المدرب بوب مكرزل. ولا ننسى دور شركة الإنتاج التي وضعت كل الإمكانات المتاحة بتصرّف المشاركين في العمل.

- ردود الفعل على دورك في المسلسل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من رائعة. ألم يشجعك هذا النجاح على العودة عن قرارك وفتح حساباتك مجدداً على السوشيال ميديا؟

يكفيني ما أراه وأسمعه من ردود الفعل على ألسنة الناس في الشارع وفي مختلف المحافل والأمكنة. أما مواقع التواصل فيتكفّل زوجي باسم رزق بنقل ما يظهر عليها من ردود وآراء على أعمالي ولا حاجة لي بالتواصل.

- تحدثت سابقاً عن “فيتو” على الدراما اللبنانية المحلية من قبل الفضائيات العربية. على من تقع مسؤولية هذا الفيتو؟
اللوم في ذلك يقع مع الأسف، على بعض المنتجين اللبنانيين الذين قدموا ويقدمون أعمالاً درامية لبنانية دون المستوى المطلوب، الأمر الذي يُبعد المنتجين الجديًين الذين يسعون لتغيير الصورة وإقناع إدارات المحطات الفضائية العربية بشراء الأعمال اللبنانية الجيدة والتي تستحق المشاهدة.

- لماذا نرى هذا الاستسهال من صنّاع الدراما اللبنانية في تقديمهم أعمالاً ركيكة؟
لأن هؤلاء الصناع لا يضعون الشخص المناسب في المكان المناسب، فالنص الجيد يلزمه ممثلون محترفون ومخرجون مبدعون وفنيّون مهرة كي يخرج إلى الجمهور بحلّة لائقة. لا شك أنني مع ضرورة إعطاء فرصة للوجوه الجديدة لكن على هذه الوجوه أن تتمتع بالموهبة وليس بالشكل الجميل فقط، وظاهرة الاكتفاء بالشكل الجميل متفشية في الدراما اللبنانية وتضرّ بها.

- بالعودة الى كوكبة الممثلين المشاركين في “ثورة الفلاحين” ومنهم إيميه صياح، وسارة أبي كنعان، وتقلا شمعون، وباسم مغنية، وكارلوس عازار وغيرهم، هل تنزعجين حين تسمعين مديح أدوار هؤلاء وتحديداً بطلات العمل؟
لا أبداً، لأننا عندما قرّرنا جميعاً أن نشارك في هذا المشروع كنّا على يقين أن كل واحد منا سيحظى بالنجاح من خلال الشخصية التي يلعبها، وأنا أعلم أن عدداً كبيراً من الممثلين رفضوا المشاركة في هذا المسلسل من أجل نجوميتهم وربما حقهم بالبطولة المطلقة.

- بعد هذا النجاح الكبير، هل عرضت عليك المشاركة في الأعمال العربية المشتركة التي ستقدم في رمضان المقبل؟

ثمّة أكثر من عمل في طور الإعداد، منها لشهر رمضان 2019 ومنها ما هو خارج السباق الرمضاني وكلها أعمال لبنانية بحتة.

- في فترة ما شاركت في أعمالٍ مصرية ومنها مع النجمة يسرا، لماذا غبت عن هذه الدراما؟
لا أعرف فهذا الامر ليس بيدي، علماً أنني اتخذت قراراً بألّا أمثّل إلا باللهجة اللبنانية، وأرفض التحدث باللهجة المصرية أو غيرها، وربما هذا القرار يضعني في إطارٍ محدّد ويحدّ من مشاركتي في أعمال كثيرة في مصر.

- لكن كارمن لبس وكارمن بصيبص على سبيل المثال وليس الحصر، تتكلمان باللهجة اللبنانية في الأعمال المصرية التي تشاركان فيها؟!

كارمن لبس تتحدّث أيضاً باللهجة المصرية، وهذا يتيح لها المشاركة في أعمال مصرية عديدة، أما أنا ففي انتظار الفرصة المناسبة.

- كيف تفسرين غياب شقيقك يوسف الخال عن الدراما؟
غياب يوسف الخال له حيثياته، وهو شخصيّاً يعلم متى ولماذا يغيب. ربما لا يريد أن يشارك في أعمال لا تليق به، وقد صور مسلسل “هوا أصفر” مع سلاف فواخرجي، لكنه لم يعرض لأسباب أجهلها.

- يقال إن غرور يوسف الخال سبب غيابه عن الأعمال الدرامية، فما رأيك؟
يوسف الخال ليس مغروراً، وهو يتلقّى عروضاً كثيرة لكن لديه رؤية خاصة للأعمال التي يمكن أن يطل بها... وهذا ليس غروراً لكنّه يبحث عن الأفضل.

- ما رأيك في دور زوجة شقيقك نيكول سابا في مسلسل “الهيبة” 2؟
في المساحة التي أعطيت لها في المسلسل هي جيدة جداً، لكن كنت أتمنى أن يستغلوا وجودها في العمل أكثر.

- ماذا تقولين عن ورد الخال الزوجة؟
الحمد لله أنا سعيدة بحياتي الزوجية، والاستقرار أعطاني راحة البال. وأتمنى لكل شخص أن يلتقي بنصفه الثاني المناسب ليكمل معه الحياة.

- هل تطمحين أن تصبحي أمّاً؟
بكل صدق لست مع فكرة الزواج من أجل الإنجاب فقط فهذه نظرية خاطئة من وجهة نظري.

أمّا شخصياً وبعيداً عن النظريات، فأرى أني كبرتُ على الإنجاب إذ إن فارق العمر بيني وبين مولودي يكون كبيراً جداً، وزوجي مقتنع بهذه الفكرة ونحن متّفق.