من يُحيي هذا القلب؟

فاديا فهد 19 ديسمبر 2018

في عالم بات فيه الاقتصاد والصفقات وتحقيق الأرباح أولاً، لا بُد من لفتة الى الإنسان وإنسانيته. لا بُدّ، في نهاية عام وبداية سنة جديدة، من الإضاءة على شيء من المحبّة والمساواة في المعاملة الإنسانية، كي لا يخفت نور هذا العالم وندخل عهوداً من الظلام الدامس. تقول إنجلينا جولي في رسالتها لمناسبة مرور 70 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن “جميع الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الحقوق والكرامة، بغض النظر عن جنسهم أو لغتهم أو عرقهم أو ديانتهم أو وضعهم الاجتماعي... ولا يمكن أحداً، أيّ أحد، أن يسلبهم حقوقهم تلك”. وتأتي الرحمة، قبل الحقوق، ومعها. فالرحمة أساس المحبّة والتسامح والعطاء. قليل من الرحمة لبلسمة الجراح الإنسانية الأكثر نزفاً، في عالم لبس ثوب اللامبالاة وراح يمشي إلى موت بطيء صامت. الرحمة، كي يعود النبض الى قلب العالم العليل.      

نسائم

يهرب الوقت

كأوراق الشجر تتساقط

عند أول مطْرة 

عند أول سقطة حبّ

وأول حياة من دون عينيك

وصوتك يهمس: أحبك...