Hyperactivity اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال

جولي صليبا 23 ديسمبر 2018

لا يُخفى على أحد أنّ الانتباه هو أحد أهم مكونات النمو الذهني عند الطفل ويرتبط بتطور المعرفة عنده. لكن ثمة أطفال يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وهؤلاء الأطفال ينسون تناول طعامهم بسبب كثرة حركتهم، أو ينسون إنجاز واجباتهم المدرسية أو يرتكبون أخطاء عشوائية في ما يقومون به. إذا كان طفلك واحداً من هؤلاء الأطفال، لا داعي للهلع لأن طفلك يعاني من مشكلة سلوكية يمكن معالجتها.


اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (Attention deficit hyperactivity disorder, ADHD) هو مجموعة من الأعراض السلوكية التي تظهر في مرحلة مبكرة من الطفولة، وقد تؤدي إلى مشاكل في المنزل والمدرسة وتؤثر على قدرة طفلك في التعلم. تظهر مؤشرات هذا الاضطراب (ولاسيما عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع) قبل سن السابعة، وتتجلى عموماً في عدم القدرة على الانضباط والتكيف والتنظيم.

يترافق هذا الاضطراب مع مشاكل عدة وقد يؤثر على الثقة في النفس أو يؤدي إلى صعوبات مدرسية. تبدأ الأعراض عموماً بين سنّ الثانية والثالثة، وتتمثل في صعوبة انتباه الطفل لما يجري حوله، وصعوبة متابعة التعليمات وكأنه لا يصغي للكلام أو لا يفهمه...

الأعراض

إذا لاحظت أياً من الأعراض التالية لدى طفلك، فهذا دليل على أن الوقت قد حان لاعتبار مشكلته جدية وعليك طلب المساعدة من الاختصاصيين:

خلل في الحفاظ على التركيز وتشتت الانتباه بسهولة.

صعوبة في تنظيم الوقت والواجبات والنشاطات

صعوبة في الانصات وتذكر الأشياء وإتباع التعليمات.

عدم القدرة على مواصلة الانتباه عند أداء الواجبات أو الألعاب.

عدم الانتباه للتفاصيل وعدم المبالاة بالدراسة والنشاطات الأخرى

صعوبة في الحفاظ على النظام والتخطيط وإنهاء العمل الذي يبدأ به.

ارتكاب أخطاء عشوائية في الواجبات المدرسية والنشاطات المختلفة.

الخمول والكسل واللامبالاة

تجنب الانخراط في مهام تستلزم المجهود والمواظبة المستمرة

عدم التقيد بالتعليمات المطلوبة والفشل في إنهاء الفروض في المدرسة أو المنزل.

إضاعة الحاجات الضرورية للنشاطات والمهام، مثل الأقلام والكتب.

عدم القدرة على الاندماج في اللعب بهدوء، لا بل تخريب اللعب أحياناً.

عدم احترام النظام وعدم الانتظار في الدور.

عدم القدرة على البقاء ساكناً لفترة من الوقت.

التحدث أكثر من المعتاد، لدرجة الثرثرة الزائدة.

مقاطعة حديث الآخرين أو لعبهم، والكشف دائماً عن نوع من القلق أو التوتر.

اضطرابات في النوم.

الأسباب

لا تعرف الأسباب الدقيقة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن ثمة عوامل تسهم على ما يبدو في تلك المشكلة السلوكية، وأبرزها:

الولادة المبكرة (قبل أوانها)

انخفاض الوزن عند الولادة

تدخين الأم خلال فترة الحمل

وجود تاريخ عائلي لهذا الاضطراب

سبل العلاج

لا شك في أن العلاج السلوكي هو نقطة البداية في علاج الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وفي حال تعثر الأمر ولم يصل الطفل إلى النتيجة المنشودة، لا بدّ من الانتقال الى مرحلة العلاج الطبي والأدوية.

خطوات العلاج السلوكي

تتمثل في:

* وضع جدول يومي لتنظيم أوقات الطفل.

* تحفيز السلوك الايجابي لديه.

* إشراكه في نشاطات يحبّها ويحقق نجاحاً فيها.

* وضع أهداف بسيطة وحثّه على تحقيقها.

* محاولة تعزيز قدرته على الانتباه.

* معاملة الطفل بحب وحنان، والتحلي بالصبر والتفهم.