أماني أماني...

فاديا فهد 26 ديسمبر 2018

لكلٍّ منّا أمنية، أو أمنيات نتمنّى أن تتحقّق في العام المقبل، تتجدّد الأمنيات كلّ عام، وتأخذ منحى أكبر وأعمق وأكثر تشويقاً، ويتجدّد معها الانتظار ليشبه انتظار الطفل لهديته في العيد. وانتظار الأمنية أجمل من تحقيقها. فيه لذّة خاصّة وشيء من الخيال والطموح المتمرّد على الواقع. بعضنا يتمنّى أن يربح الجائزة الكبرى لتُغنيه عن شقاء يومي، والبعض الآخر يتمنّى شريكاً يكمّل معه مشواره، ومنّا من يتمنّى سقفاً يؤويه وصحّة وعافية... وتطول اللائحة. ولولا أمانينا، لصرنا مخلوقات تأكل وتشرب وتنام... بلا آمال ولا أحلام. وتبقى أجمل الأمنيات هي تلك التي لم تتحقّق بعد. فلنستنبط التمنيات، ونتنفّس الحلم وننثر نجوماً صغيرة هنا وهناك، لتكون الأيام المقبلة أجمل.

نسائم

أتناسى أنك لن تأتي، وأنتظركَ

عند أول مطْرة،

أول برعم زهر وأول موسم قطاف

ثم يأتي الخريف من جديد

كأنك لم ترحل... ولم يمرّ الوقت

وأظلّ أنتظركَ.