الحياة وما لها

فاديا فهد 09 يناير 2019

تعالوا إلى الحبّ، بداية العام الجديد. حُبّ الحياة أولاً، ثمّ أخيراً. كم خذلتنا، كم غشّتنا، كم كذبت علينا هذه الحياة، كم راوغت ونافقت، وأضاعت آمالنا، وبدّدت أحلامنا... وما زلنا نعشقها. حياةٌ بألف وجه ووجه، بألف يد ويد، تمنحنا كلّ شيء، وتوهمنا بأننا نملك كلّ ما أعطتنا إياه، وكأننا أسيادها وتأتمر بنا وبأمانينا. ثم على غفلة منّا، تروح تسرق الأحباب والأصحاب، واحداً تلو الآخر، باسم الفراق تارةً، وباسم الغربة طوراً، وباسم الموت أطواراً. ثمّ تسرق معهم كلّ ضحكة من القلب، وكلّ شمعة، وتتركنا في ظلام دامس، لا حُبّ فيه ولا نبض. تعالوا الى الحياة بلا عِتاب... نسامحها ونرشقها بوعد، نرشقها برجاء. نعشقها من جديد، علّها تحِن علينا وترأف.

نسائم

طلعت الشمس، وانسحبت غيوم الأمس

وعاد يُظلّلنا الأزرق ببهاء

لن تُمطر السماء اليوم

لن نذرف الدمع، ولن نحزن.

عام جديد، أمل جديد:

سيزهر الحب لا محالة.