يورغو شلهوب: موهبتي لا تقل عن مواهب تيم حسن وعابد فهد وباسل خياط

حوار: هنادي عيسى 19 يناير 2019
يعيش الفنان يورغو شلهوب اليوم حالة من النشاط الفني، بحيث يقوم ببطولة مسلسل “حبيبي اللدود” الذي يُعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ويشارك النجمة ماغي بو غصن بطولة فيلم TIME OUT الذي يُعرض في صالات السينما اللبنانية. في هذا الحوار، يتحدث شلهوب عن هذين العملين وما تحويه جعبته من أعمال فنية.


- منذ فترة طويلة وأنت غائب عن الإعلام، باستثناء بعض الإطلالات الخجولة، ما السبب؟

بطبعي، لا أحبذ الظهور في الإعلام إذا لم تكن لي أعمال جديدة أتحدّث عنها للناس، كما أنني لست من النوع الذي يسوّق لنفسه عبر وسائل الإعلام.

- في العودة الى بداية مشاركتك في مسلسل “حبيبي اللدود”، الجميع يعلم أن المطرب رامي عياش صوّر عدداً من مشاهد المسلسل ثم انسحب، فكيف وافقت على المشاركة بدلاً منه؟

المشاركة في أي عمل فني تستند الى العرض والطلب، إنما ثقتي بالكاتبة منى طايع شجعتني على قبول العمل من الناحيتين الفنية والمادية.

- «حبيبي اللدود» حقق نجاحاً، ومع ذلك طاولت الانتقادات عدداً من الممثلين المشاركين فيه، ما السبب في رأيك؟

كوني بطل العمل، لا أستطيع التحدّث باسم المشاركين، علماً أن الناس يعبّرون عن امتعاضهم من الأداء التمثيلي لبعض الوجوه الجديدة، لكن أفضّل مناقشة هذا الموضوع بعد الانتهاء من عرض المسلسل. وأؤكد أن كل من شارك في هذا المسلسل حاول أن يقدّم أفضل ما عنده في سبيل إنجاحه.

- بما أنك دخلت عالم التمثيل منذ أكثر من 25 سنة، وأصبحت ممثلاً محترفاً وذا خبرة، ألم تشعر بأن اختيار البطلة لم يكن موفقاً بحيث بدا فارق السنّ بينكما كبيراً جداً؟

كما جاء في النص، من المفترض أن يكون فارق السنّ بيننا كبيراً، لكن لم يتم توضيح هذا الأمر في سياق أحداث المسلسل، ولا أرى في ذلك أي مشكلة.

- هل تعتبر أن هذا المسلسل أضاف إلى مسيرتك الفنية؟

كل عمل أشارك فيه، سواء نجح أو فشل، يضيف الى مسيرتي الفنية، ولا شك في أن دوري في المسلسل أعجبني كثيراً، ولكن فلننتظر الانتهاء من عرض الحلقات حتى نتمكن من الوقوف على آراء المشاهدين.

- حدّثنا عن تفاصيل دورك في الفيلم السينمائي TIME OUT الذي تشارك في بطولته الى جانب ماغي بو غصن؟

هو فيلم من النوع الرومانسي الكوميدي، لكن أؤدي فيه شخصية جادّة وكلاسيكية إذ ألعب دور أستاذ يدرّس مادة التاريخ في الجامعة، وكل همّه تربية ابنته وأن يعيش حياة هادئة، بخلاف الشخصية التي تقدّمها ماغي بو غصن، وهي لفتاة تدعى “يارا”، تعمل “دي جي” وتعيش حياة صاخبة، ويشاء القدر أن يلتقيا فتنقلب حياتهما رأساً على عقب... وأترك باقي التفاصيل لئلا أحرق عنصر المفاجأة.

- كيف كانت علاقتك بماغي بوغصن أثناء التصوير؟

كانت علاقتنا أكثر من رائعة، وبعد الانتهاء من التصوير والذي استغرق شهراً كاملاً، شعر كل فريق العمل بالحزن، وذلك بسبب أجواء المرح والود التي سيطرت في الكواليس.

- هذا تعاونك الأول مع المخرج رامي حنا، كيف وجدت التعامل معه؟

أود أن أكشف لك أمراً مهماً، وهو أنه أثناء قراءتي الأولى لسيناريو الفيلم، شعرت كأنني التقيت بالمخرج رامي حنا من قبل، وهو ما لم يحدث أبداً، وهذا يدل على مدى التوافق الفكري في ما بيننا. كذلك اختبرت مع ماغي بو غصن تجربة حلوة في مواقع التصوير ومع شركة الإنتاج المتمرسة في عملها، والتي حرصت على توفير كل مستلزمات العمل حتى يظهر بأبهى صورة.

- هل يمكن أن نراك في عمل درامي لموسم رمضان المقبل من إنتاج شركة “إيغل فيلمز”؟

إن شاء الله، لكن لا يمكنني الجزم بذلك، بحيث يُحكى عن عمل لما بعد رمضان، وأنا أقدّر وأحترم شركة “إيغل فيلمز” لصاحبها جمال سنان، وإذا حصل تعاون في ما بيننا في المستقبل سأكون مرحباً، وعندما نوقّع أي اتفاق سنعلن عنه في حينه.

- ما رأيك بالدراما اللبنانية في السنوات الأخيرة؟

ستُفاجئين إذا قلت لك إنني لا أشاهد المسلسلات الدرامية اللبنانية والعربية، بل أحب متابعة الأفلام الأجنبية عبر Netflix.

- ألم تتابع أي عمل درامي في الفترة الاخيرة؟

بلى، أتابع أعمالاً لبعض الزملاء الفنانين، كي أبقى مطّلعاً على ما يحدث في الساحة الفنية.

- مسلسل “ثورة الفلاحين”، هل سمعت بأصدائه؟

لم أتمكن من مشاهدة إلا بعض حلقاته، وذلك لانشغالي بتصوير فيلم TIME OUT، لكنه بدا عملاً متقناً من كل النواحي الفنية، ويضم باقة من الممثلين المحترفين، وهذا يكفي ليحقق أصداء جيدة لدى المشاهدين.

- ماذا تقول عن الدراما اللبنانية التي تقدّم بميزانيات ضئيلة، ألا تعكس بذلك انطباعاً سلبياً عن الدراما في بلدنا، فيمتنع المنتجون عن بيع أعمالهم للفضائيات العربية؟

أعتقد أن السبب الرئيس في ضعف الإنتاج الدرامي اللبناني يعود الى أصحاب المحطات التلفزيونية اللبنانية الذين يدفعون سعراً زهيداً عن الحلقة الواحدة، مما يجعل المنتج غير قادر على السخاء على الأعمال الفنية، لذا على محطات التلفزة اللبنانية التنبّه الى أن الدراما تحظى بنِسب مشاهدة عالية وتستقطب الكثير من الإعلانات، مما يحتّم على القائمين عليها إعطاء المنتجين حقوقهم، هذا فضلاً عن أزمة النصوص التي تعانيها الشركات.

- نلاحظ في الأعمال الدرامية العربية المشتركة أن البطل سوري والبطلة لبنانية، هل الممثل اللبناني ضعيف لدرجة أنه لا يستطيع بيع مسلسل باسمه للفضائيات العربية؟

لا أعرف السبب، علماً أن النجمات اللبنانيات باتت أسماؤهن معروفة في الوطن العربي، ولذلك أقترح على المنتجين أن يغامروا وينتجوا أعمالاً يكون بطلها لبنانياً وبطلتها سورية. ولا شك في أن الممثل اللبناني بات معروفاً في العالم العربي، وبالنسبة إليّ تصلني رسائل من مصر والأردن وفلسطين وتونس والجزائر، ولكن هذا لا يجعلنا ننكر أن الممثلين السوريين حققوا في الماضي انتشاراً واسعاً، بدءاً من أعمالهم التاريخية وصولاً الى المسلسلات الاجتماعية الحديثة، أما المنتجون السوريون فقد استطاعوا التسويق لأعمالهم في تلك المرحلة، بخلاف المنتج اللبناني الذي عجز عن القيام بذلك، رغم المواهب التمثيلية الجيدة المتوافرة في لبنان. وإذا تحدثت عن موهبتي فهي لا تقل عن مواهب النجوم السوريين من أمثال تيم حسن وعابد فهد وباسل خياط وغيرهم.

- هل ما زلت رجلاً مطلقاً؟

(يضحك) ما زلت مستمراً على هذه الحال، ولي أربعة أولاد، وقد نجحت وطليقتي في تسوية الأوضاع لما فيه مصلحة أبنائنا، لكننا لم نستطع أن نكون زوجين ناجحين.

- هل يمكن أن تتزوج ثانيةً؟

ولمَ لا، فالزواج قسمة ونصيب.