برنامج Home Sweet Hope لمركز سرطان الأطفال في لبنان

الإصابة بالسرطان, مكافحة السرطان, مركز سرطان الأطفال, لبنان, طفل / أطفال, مرض الطفل / أطفال

16 نوفمبر 2013

في 12 نيسان 2002 تم تأسيس مركز سرطان الأطفال في لبنان بناءً على اتفاق ثلاثي مع المركز الطبي التابع لمستشفى الجامعة الأميركية ومركز سان جود الذي يعنى بسرطان الاطفال .
طوال هذه السنوات عمل المركز على المعالجة المجانية دون اي تفرقة بين الأطفال. وفيه تتمّ الإحاطة بالاطفال من كل الجوانب الطبية والنفسية والتربوية حتى لا تتأثر حياة الطفل بمرضه.
ولبلوغ هذا الهدف على أكمل الوجه، كان لا بد من الإتكال على مساعدات المتبرّعين الداعمين. كما يتمّ العمل باستمرار على أفكار جديدة وبرامج وحفلات خيريّة يعود ريعها لمعالجة الأطفال المرضى.
آخر برنامج أطلقه مركز سرطان الاطفال في لبنان يجمع بين الجاذبية والهدف السامي. برنامج Home Sweet Hope نجح في لفت أنظار الكثيرين للتبرّع من خلال بطاقة بقيمة 200 دولار أميركي لدخول سحب يسمح لأحد المحظوظين بالفوز بمنزل جميل في منطقة راقية في لبنان.
عن المركز وعن هذا البرنامج، تحدّثت هناء الشعار شعيب مدير عام مركز سرطان الأطفال في لبنان.

كيف تم تأسيس مركز سرطان الاطفال في لبنان؟
تمّ تأسيس المركز في 12 نيسان 2012 بناء على اتفاقية ثلاثية مع المركز الطبي لمستشفى الجامعة الأميركية ومستشفى سان جود في أميركا.
ويستقبل المركز الأطفال المصابين بالسرطان ويدعمهم من كل النواحي طوال فترة المرض. علماً أننا نستقبل سنوياً من 70 إلى 80 حالة جديدة.
مع الإشارة إلى أنه لا يمكن الشفاء من السرطان خلال فترة أقل من سنة . لذلك يكون لدينا مرضى قيد العلاج ونستقبل جدداً.
والمركز يستقبل هؤلاء الأطفال مجاناً دون أي كلفة. حتى أنه يتكفل بالأدوية التي يصفها الأطباء لهم بنسبة 100 في المئة.
كذلك، ونظراً لتضرر أسنان البعض بسبب العلاج الكيميائي نتكفل بمعالجتها. كما نتولى إلى جانب المعالجة الطبية المعالجة النفسية والمساعدة للأطفال.

هل ثمة شروط معينة تؤخذ بعين الاعتبار لاستقبال الأطفال؟
يتم استقبال كل الأطفال المرضى دون تفرقة أياً كان الدين والانتماء والجنسية. حتى أنه يقصدنا اطفال من سورية والعراق ودول الخليج ونستقبلهم تماماً كاللبنانيين.

هل هناك ما قد يمنع استقبال طفل في المركز؟
نفضل في المركز ألا يكون الطفل الذي نستقبله قد باشر علاجاً في مستشفى آخر أو مركز آخر لأن برنامج العلاج والتقنية يختلفان ويجب عدم المزج بينهما. هذا ما قد يدفعنا إلى رفض استقبال الحالة.
كذلك إذا تخطينا المعدل الذي لدينا أي 70 أو 80 حالة في السنة، نضطر إلى رفض حالات.

يتولى المركز أيضاً الناحية التعليمية للأطفال المرضى، كيف تهتمون بذلك؟
لدينا فريق من المعلّمين والمعلّمات المتطوّعين الذين يقومون بجهود جبارة مع الأطفال، خصوصاً أن الطفل المريض يعجز عن التوجه إلى الصفوف العادية ويضطر إلى التغيّب عن مدرسته في كثير من الأحيان في فترات العلاج. وحتى لا تتأثر حياته ومستقبله قررنا أن نركز على هذا الجانب.
حتى أننا حصلنا على إذن من وزارة التربية للأطفال الذين لديهم امتحانات رسمية ليتمكنوا من القيام بامتحاناتهم ضمن المركز ويزورهم الوزير نفسه في وقت الامتحانات كما لو أنهم في المراكز الأخرى. ومؤخراً أقمنا احتفالاً للأطفال وتم توزيع الشهادات على الناجحين.

ما المرحلة العمرية للاطفال الذين هم في المركز؟
نستقبل أطفالاً من الولادة حتى سن 18 سنة.

كيف أتت فكرة إطلاق برنامج Home Sweet Hope؟
نحتاج دائماً إلى مشاريع وأفكار تتيح لنا إمكان جمع التبرعات اللازمة لتغطية تكاليف معالجة الأطفال كوننا نستقبلهم في المركز مجاناً. ونحن نبحث دائماً عن الأفكار الجميلة المتجددة لنشجع الأشخاص الذين يدعموننا باستمرار على التبرع.
لذلك نحاول دائماً ان تكون الأفكار متجددة وجذابة. وقد أتت فكرة برنامج Home Sweet Hope بعد فترة من البحث من آذار/مارس 2012 إلى أن أطلقناها في الصيف الحالي.
فقد كنا نحتفل عام 2012 بمرور 50 سنة على تأسيس سان جود وكانت فكرة أشبه بهذه قد أنجزت في الولايات المتحدة لكن بطريقة مختلفة. من هنا انطلقنا بالمشروع.

 

ما الذي يميز هذه الفكرة؟

انطلقنا من هذه الفكرة لجاذبيتها بالنسبة للناس. فمن الطبيعي أن يشعر الناس باندفاع أكبر نظراً لإمكان الفوز بمنزل تفوق كلفته ال500 ألف دولار أميريكي مقابل التبرع بقيمة 200 دولار أميركي. هي فكرة مغرية للكل وهذه ميزتها الاساسية. لكن لم يكن من السهل تنفيذها نظراً لوجود أطراف عدة معنية فيها. خصوصاً أن مشروعاً من هذا النوع يتطلّب أسساً معينة ليكون جدياً ويتمتع بالمصداقية المطلوبة. لكننا نجحنا في ذلك. والأهم فيه أن المتبرع يكون قد جمع ما بين عمل الخير وفي الوقت نفسه يجرّب حظه لوجود احتمال فوزه بمنزل.