هبة مجدي: لا أتعجّل البطولة المطلقة وزوجي مطربي المفضل

القاهرة - عربي السيد 03 فبراير 2019

بدأت الفنانة هبة مجدي مشوارها الفني بخطوات ثابتة نحو النجومية، لتجد في أعمالها الفنية ما يميزها عن غيرها من فنانات جيلها، وجسّدت خلال أحداث مسلسلها الأخير “ولاد تسعة” شخصية مختلفة وجديدة لم تقدّمها من قبل. هبة تحدثت خلال حوارها مع “لها” عن الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير هذا العمل، وردود الفعل التي تلقتها حول دورها فيه، كما كشفت عن نيتها الجلوس على كرسي المذيع إذا وجدت عرضاً مناسباً.


- ماذا عن شخصية “إحسان” التي قدمتها ضمن أحداث مسلسل “ولاد تسعة”؟

“إحسان” امرأة جاءت برفقة زوجها من الأرياف لتبحث عن رزقها، فتعمل خادمة في البيوت لكنها تتعرض للعديد من المواقف التي تقلب حياتها رأساً على عقب، وتدخل السجن بعد اتهامها بجريمة قتل، لكن سرعان ما تثبت براءتها، وتحاول الوقوف الى جانب ابنتها المصابة بمرض في القلب.

- هل قابلت إحدى الخادمات كي تقدّمي الشخصية بالشكل المطلوب؟

كنت أراقب بصمت البوّاب وزوجته وكيف يتعاملان مع سكان المبنى، للحصول على معلومات تفيدني في تجسيد الدور، كما تمرّنت على الدور بإشراف مدربة تمثيل أطلعتني على نماذج عدة عن شخصية الخادمة.

- هل واجهت صعوبات أثناء تصوير العمل؟

لا، لم تكن صعوبات بالمعنى المتعارف عليه، لكنني تضايقت بسبب الحمل، وذات مرة تعرضت للإرهاق الشديد ونُقلت الى المستشفى.

- ماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها حول الشخصية؟

أعتز بتقديمي لشخصية “إحسان”، فهي امرأة مثيرة للجدل، وفي سياق أحداث الجزء الأول من العمل لم يستطع أحد معرفة ما إذا كانت طيبة أو شريرة، فاستفزت تصرفاتها الكثير من المشاهدين، لكن في المقابل أشاد بها الجمهور والنقاد.

- ناقش العمل قضية شائكة وهي “تأجير الأرحام”، ألم تخافي من التعرض للانتقاد بسبب الشخصية التي أديتها فيه؟

“تأجير الأرحام” قضية شائكة فعلاً، لكننا تناولناها في العمل بشكل لا يمكن أن يثير حفيظة الجمهور ويعرّضنا للهجوم، ذلك أننا أظهرنا الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه الظاهرة، وشدّدنا على تحريمها شرعاً، وبيّنا ماذا يحدث لمن يُقدم عليها.

- وكيف سيطرت على الخوف الذي انتابك؟

قبل البدء بالتصوير، اعتراني الخوف، لكن بعد أن قرأت سيناريو العمل كاملاً، وجدت أن أحداثه تفيد المشاهد إذ تحمل رسالة توعية بقضية مهمة في المجتمع.

- هل حصلتم على تصريح من الأزهر يخوّلكم مناقشة هذه القضية؟

لا دخل لي بهذا الأمر، بل هو من اختصاص المؤلف والمنتج والمخرج.

- العمل اعتمد على البطولة الجماعية، ألم تشغلك البطولة المطلقة؟

لا أتعجّل البطولة المطلقة، لأنها خطوة لا بد من أن تكون محسوبة بدقة، وأرى أن البطولة الجماعية أفضل بكثير من البطولة المطلقة، لأنها تجعل العمل أكثر قوة، وأغلب الأعمال التي شاركت فيها تعتمد على البطولة الجماعية، وقد حققت نجاحات باهرة، ولذلك لا تعني لي البطولة المطلقة بمقدار ما يهمّني نجاح العمل.

- هل تفضلين الأعمال الدرامية التي تُعرض خارج السباق الرمضاني؟

يبقى للأعمال الدرامية التي تُعرض خارج السباق الرمضاني مذاق خاص، لأن لها جمهورها الخاص وتحظى بنِسب مشاهدة لا بأس بها بعيداً من زحمة الأعمال الرمضانية، والتي لا تسمح للجمهور بمتابعة كل المسلسلات، وبالتالي تقتصر المشاهدة على الأعمال الدرامية الأكثر شهرةً، فيُظلم عدد كبير من المسلسلات.

- هل تؤيدين فكرة وجود موسم درامي آخر بعيداً من رمضان؟

عرض الأعمال الدرامية طوال العام فكرة جيدة وتعود بالفائدة على الجمهور والفنان معاً، وقد شاركت في عدد من الأعمال التي تم عرضها خارج السباق الرمضاني، ومنها مسلسلا “عائلة الحاج نعمان”، و“ولاد تسعة” الذي عرض جزؤه الأول على الفضائيات المصرية، ومن المقرر أن يُعرض الجزء الثاني بعد الماراثون الرمضاني.

- حدّثينا عن دورك في مسلسل “عائلة الحاج نعمان”؟

هذا المسلسل مؤلف من 60 حلقة، ويعتمد على البطولة الجماعية، وأجسد فيه دوراً جديداً ومختلفاً عمّا قدمته من أدوار، بحيث أقدّم شخصية الزوجة الأولى لتيم حسن، التي يتزوجها بناءً على رغبة والده “نعمان”، وتتسم علاقتهما الزوجية بالمشاكل والخلافات، وهي شخصية مركبة وشريرة وتعيش صراعاً داخلياً، وتتخلل أحداث العمل مفارقات حول العائلة والميراث وخلافه.

- هو تعاونك الثاني مع تيم حسن، كيف وجدت العمل معه؟

سبق لي أن تعاونت مع تيم في مسلسل “الوسواس”، فهو فنان ناجح ومميز، ويحرص على مساعدة الجميع.

- هل تعاقدت على أعمال درامية لرمضان 2019؟

معروض عليّ عدد من السيناريوات، لكنني لم أستقر بعد على أي منها، وفور تعاقدي على مسلسلي المقبل سأعلن عنه للجميع.

- هل ستعودين قريباً الى المسرح؟

لا، ففرص العودة الى المسرح هذا العام قليلة، إذ بعدما كان مفترضاً أن نعرض مسرحية “ليلة من ألف ليلة” خلال شهر آب/أغسطس الماضي، تم تأجيل الموعد، ومن دون أن يعرف أحد الأسباب.

- جلس عدد كبير من النجوم على كرسي المذيع، ألم تشغلك فكرة الظهور كمذيعة على شاشة الفضائيات؟

إذا وجدت عرضاً مناسباً فلن أتردد في قبوله، لأنني أرفض الظهور في ثوب جديد لا أجد نفسي فيه، وكان لي بعض التجارب في ذلك، لكنني وجدتها غير مناسبة فاعتذرت عنها.

- ابنتك “دهب” طفلة في سنتها الأولى، ماذا تعلمت منك؟

تعلمت أشياء كثيرة، وبدأت تغنّي كلمتين أو ثلاثاً من الأغاني، كما تعلّمت العزف على البيانو.

- هل يساعدك زوجك في تربيتها؟

محمد يساعدني كثيراً في تربيتها، وهما يلعبان ويضحكان طوال الوقت، وثمة تطبيق على “التابليت” يغيّر في الأصوات، لذا يسجل العديد من الأغاني بصوته وتستمتع هي بمشاهدتها.

- وأي الأكلات تستسيغها “دهب”؟

هي اليوم تأكل من كل الطعام الذي نتناوله جميعاً، لكنها تعشق الملوخية ولسان العصفور، وبعض أكلات الأطفال الذين في مثل سنّها.

- هل توافقين على دخولها عالم الفن عندما تكبر؟

إذا كانت موهوبة بالفن، من الطبيعي أن أشجعها على دخول عالم الفن، مثلما شجّعني والداي حين كنت طفلة، ودعماني لتنمية موهبتي، ولو أحبّت الرسم مثلاً فسأشجعها وأساعدها على تطوير موهبتها في الرسم أيضاً.

- من هو مصمّم الأزياء الذي ترتدين من تصاميمه؟

هاني البحيري في الطليعة، يليه عدد من المصمّمين لعل أبرزهم محمود غالي وأماني شريف.

- من هو مطربك المفضل؟

حالياً أفضّل سماع أغاني زوجي المطرب محمد محسن، إضافة إلى أغاني محمد منير وعمرو دياب ومحمد فوزي.

- كيف استعدت رشاقتك بعد الولادة؟

استعدتها بصعوبة، فجسمي كله تغيّر بسبب الحمل والولادة، لذا لجأت الى حمية بإشراف طبيبة تغذية، واتبعت نظاماً صحياً حتى استعدت رشاقتي المعهودة.

- من هي الفنانة التي تلفتك ملابسها؟

نانسي عجرم، فهي تتميز دائماً بالطلّة الأنيقة، وتعجبني أيضاً ملابس شيرين عبدالوهاب لأنها تنم عن ذوق رفيع.