شويكار: آعشق الوحدة ولا علاج لمرضي

القاهرة – محمود الرفاعي 17 فبراير 2019
بعد غيابها لفترة طويلة بسبب ظروف صحية، وعدم رغبتها في المشاركة بأعمال الدراما المصرية الحديثة، تعود الفنانة القديرة شويكار للحديث عبر منبر «لها» عن مشاكلها الصحية، وتكشف عن سبب رغبتها في المكوث بمفردها في منزلها، والأعمال التي تحب مشاهدتها، وأبرز الفنانين الذين ترغب في متابعة أعمالهم من الجيل الحالي.


- حدّثينا أولاً عن حالتك الصحية؟

صحتي جيدة اليوم وأحمد الله على ذلك، ومنذ سنوات كنت أخطّط لتلقّي العلاج في الخارج، لكنني تخلّيت عن الفكرة بعد أن تأكدّت أن لا علاج لمرضي، سواء في مصر أو خارجها، واكتفيت بمتابعة حالتي الصحية لدى طبيبي الخاص.

- هل تعيشين وحيدة الآن؟

أنا بطبعي أعشق الوحدة، ولا أتحمّل أن يعيش شخص آخر معي بصفة دائمة. بالطبع، أستعين بامراة لثلاث ساعات يومياً لتساعدني في أعمال المنزل، لكن في المجمل أفضّل القيام بكل شيء بنفسي.

- من يؤنس شويكار في وحدتها؟

أحب سماع الموسيقى، وكنت أقرأ روايات للأدباء العظماء من أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، وأيضاً روايات أجنبية، ولكن بسبب ضعف النظر، صرت أكتفي بقراءة القرآن الكريم، ومشاهدة التلفزيون.

- هل من أعمال محدّدة تحرصين على متابعتها؟

أحرص على متابعة برامج «التوك شو»، وبرنامج «صاحبة السعادة» لإسعاد يونس، فهي تُدخل البهجة والفرح الى بيوتنا، لأنها فعلاً ملكة «التوك شو»، وهذه حقيقة وليست مجاملة. إسعاد امرأة مثقفة وتعي تماماً ماذا تقول، وقادرة على محاكاة مختلف المستويات، ولا أنسى عندما كنا نتعاون في أي عمل فنّي كيف كانت تنعزل في حجرتها ممسكةً بكتاب لتقرأه، ولذلك فهي النموذج المثالي للمذيعة غير المتكلّفة.

- من يلفت شويكار من فنّاني الجيل الجديد؟

هناك فنانون شباب يبشّرون بالخير، من أمثال أحمد مجدي وأحمد حاتم ومحمد فراج ومحمد داود، والفنانتين أمينة خليل، وأسماء أبو اليزيد، فهي ممثلة رائعة ومميزة، وأتوقع لها مزيداً من النجومية. في الحقيقة تغمرني السعادة حين أجد فناناً مميزاً، لأن التميّز أصبح عملة نادرة في أيامنا هذه.

- في رأي شويكار، مَن أكثر فنانات الزمن الجميل يتمتعن بالأنوثة والجمال؟

بصراحة، الزمن الجميل كان غنياً بالفنانات الجميلات، ولعل أبرزهن هند رستم ونادية لطفي وصباح، وتحية كاريوكا، فهي في رأيي أجمل امرأة في العالم، وتتّسم بالطيبة والكرم والأخلاق الحميدة، هذا فضلاً عن كونها ممثلة وراقصة رائعة، وما زلت إلى اليوم أنجذب لمشاهدة أفلامها.

- ما الذي يدفع الفنان الى الاعتزال؟

ما من سبب يدفع الفنان للاعتزال، باستثناء عدم قدرته على العمل.

- بعد مشوار فني طويل مفعم بالنجاح والعطاء، هل نلت حقك فنياً؟

أخذت أكثر مما أستحق. فُزت بحب الناس واحترامهم، وقد بدا هذا واضحاً من خلال استقبالهم لي في كل بلد كنت أزوره لتلقّي الجوائز، مثل الأردن والمغرب وتونس والكويت والجزائر وأيضاً أميركا.