اختتم مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» دورته الثالثة والثلاثين، في حفل خيم الحزن على أجوائه، لدرجة أن أغلب الفنانات ارتدين فساتين سوداء، وذلك بسبب الاعتداءات والإساءات، التي تعرض لها الجمهور والفنانون والإعلاميون المصريون، على يد الجزائريين في السودان، عقب مباراة المنتخبين المصري والجزائري.
بدأ الحفل الذي قدمه عمرو واكد ودنيا سمير غانم،  بكلمة لرئيس المهرجان الفنان عزت أبو عوف، مؤكداً أن المهرجان هذه الدورة كان مميزاً في كل الاتجاهات، وتفادى كثيراً من الأخطاء التي تحدث كل عام.
وبعدها بدأ تسليم الجوائز، وحصل الفنان فتحي عبد الوهاب على جائزة أحسن ممثل عن فيلمه «عصافير النيل»، وذلك مناصفة مع الفنان الهندي «سوبرات توتة» عن دوره في فيلم «مادولا لا يزال يسير» للمخرج جاي تاتك، ولم يفوت فتحي عبد الوهاب الفرصة، وحرص على إلقاء كلمة توجه فيها بالشكر الى المخرج مجدي أحمد علي وأبطال فيلمه.
وحصلت على جائزة أحسن ممثلة «كارولينا بيشوتا» بطلة الفيلم البولندي «الشظايا»، أما فيلم «خطابات إلى الأب جاكوب» فحصل على جائزة أفضل فيلم، وجائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة «الهرم الفضي» إلى الفيلم الفرنسي «القنفد».
وحصل الفيلم المصري «هليوبوليس»  لخالد أبو النجا على شهادة تقدير، وكذلك فيلم «الليل الطويل» للمخرج حاتم علي، وتسلم جائزته النجم جمال سليمان، وحصل الفيلم الفلسطيني «أميركا» على جائزتي مسابقة الأفلام العربية كأفضل فيلم عربي، وجائزة أفضل سيناريو، وتسلمت الجائزتين بطلة الفيلم نسرين قاعور، ونال المخرج إليخاندرو  نارفيز عن فيلم «لويزا» جائزة نجيب محفوظ لأفضل مخرج عن عمله الأول، وفاز بجائزة يوسف شاهين أفضل إبداع فني الفيلم الروسي «حرب واحدة».
وكان الفنان يحيى الفخراني - رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية- حريصاً على أن يلقي كلمة، يؤكد فيها أهمية جائزة السيناريو وأمنيته أن يأتي يوم تكون فيه جملة: «هذا الفيلم فاز بجائزة من مهرجان القاهرة»، بمثابة حافز للجمهور على أن يشاهده في دور العرض، لا أن يهرب منه مثلما يحدث حالياً، عندما يتم تصنيف أي فيلم يفوز بجائزة على أنه فيلم مهرجان وليس فيلماً جماهيرياً.