برعاية الملك المغربي محمد السادس، إختتم «المهرجان الدولي للفيلم بمراكش» FIFM دورته التاسعة بفوز فيلم المخرج المكسيكي ريغوبيرتو بيريزكانو Northless بالنجمة الذهبية. أما جائزتا لجنة التحكيم فحصدهما فيلم «البارونات» للمخرج البلجيكي (من أصل مغربي) نبيل بن يادير وفيلم «إبنتي» للمخرجة الماليزية شارلوت ليم لاي كيون. ونال سيرون ميلفيل جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الدنماركي «حب وغضب»، وحازت لوت فيربيك جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البولوني «لا شيء شخصي». وقد سُلّمت الجوائز في قصر المؤتمرات في المدينة الحمراء حيث أمّ المكان صناع السينما العالمية ونجومها. وكانت لافتة مشاركة السينما المصرية الخجولة عبر فيلم وحيد هو «هليوبليس» فى إطار المسابقة الرسمية، بحضور منتجه شريف مندور ومخرجه أحمد عبد الله وأبطاله خالد أبو النجا ويسرا اللوزي وآية سليمان.
كذلك الأمر بالنسبة للسينما المغربية التي شاركت ب«الرجل الذي باع العالم» للمخرجين الأخوين سهيل وعماد نوري. وكانت السينما الكورية ضيفة المهرجان بإمتياز حيث عرض ٤٤ فيلماً من أرشيفها وجديدها. واختارت التظاهرة المراكشية السينمائي الإيراني عباس كياروستامي رئيساً للجنة تحكيم مسابقتها الرسميّة والذي - حاز السعفة الذهبيّة في «مهرجان كان» ١٩٩٧ عن فيلمه «طعم الكرز»- وارتأى تكريم الممثل البريطاني بين كينغزلي، والمخرج الصربي إمير كوستوريكا، والممثل الأمريكي كريستوفر والكن، والممثل المغربي ذي الجنسية الفرنسية سعيد التغماوي.
ومن مفاجآت المهرجان مداهمة شابة مغربية تمتطي دراجة نارية البساط الأحمر ما أحدث هلعاً كبيراً في صفوف الجمهور والمدعوين - خصوصاً الممثلة الإيطالية وعضو لجنة التحكيم إيزابيلا فيراري- أمام مقر قصر المؤتمرات أثناء الإستعداد لتكريم كوستوريكا.