نجمات رفعن شعار: أصدقاء رغم الانفصال

القاهرة وبيروت – «لها» 16 مارس 2019
«خلافات واتهامات متبادلة وقضايا نفقة ومؤخر صداق»... هكذا تنتهي أغلب حالات الطلاق في الوسط الفني، حيث يسود التوتر والكراهية علاقة أي ثنائي بعد الانفصال، ولكن بعض النجمات نجحن في كسر هذه القاعدة، والتأكيد أن الاحترام والمودة من الممكن أن يتوافرا بين أي رجل وامرأة بعد الطلاق، كما قد تتحوّل علاقتهما الى صداقة. في هذا التقرير، ترصد «لها» حكايات أبرز النجمات اللواتي كسرن هذه القاعدة، ونجحن في الإبقاء على علاقاتهن بأزواجهن السابقين.


تأتي غادة عادل في مقدّم هؤلاء النجمات، فعلى الرغم من أنها صدمت جمهورها بإعلان انفصالها عن المخرج مجدي الهواري بعد زواج استمر لأكثر من 15 عاماً، إلا أنها أثارت حيرة الكثير من متابعيها لنجاحها في الحفاظ على علاقة صداقتها بالهواري. وقد ساد الاحترام والمودة علاقة هذا الثنائي بعد الانفصال، وظهر ذلك من خلال حساب مجدي الهواري على «فايسبوك»، حيث نشر بعد طلاقهما بأشهر قليلة صورة تجمعهما وعلّق عليها قائلاً: «أنا والقمر»... فما كان من غادة إلاّ أن بعثت له برسالة عبر «فايسبوك» تهنّئه فيها على نجاح مسرحيته الجديدة «3 أيام في الساحل»، ليردّ عليها قائلاً: «ميرسي يا قلبي».

الرسائل المتبادلة بين غادة وطليقها مجدي كانت محط اهتمام الكثير من متابعيها، حيث أشادوا بنجاحهما في الحفاظ على علاقة صداقتهما رغم الانفصال، وتمنّوا عودتهما كزوجين مرة أخرى.

ولا تزال غادة عادل تصرّ على عدم الكشف عن سبب انفصالها عن مجدي الهواري بعد زواج استمر لسنوات طويلة وأثمر عن 5 أبناء.

• صداقة وزمالة

صُدِمَ الوسط الفنّي قبل سنوات بخبر طلاق الإعلامي ولاعب كرة السلة السابق طوني بارود من زوجته كريستينا صوايا ملكة جمال لبنان ومقدّمة البرامج، واعتبر البعض أنّ وقع الخبر كان كالصاعقة عليهم، إذ إنّهما يتواجدان دائماً معاً في العديد من المناسبات الاجتماعية. تقول كريستينا إنّ الطلاق تمّ بالتراضي والتفاهم، وأنّها وطوني اليوم صديقان مقرّبان ويتواصلان معاً مرّات عدة خلال النهار، فكيف لا وبينهما ولدان يحتاجان إليهما في التربية والتنشئة واختبار الحياة. «ديا - ماريا» و«أنجلو» يقيمان اليوم مع والدتهما، ولكنّ طوني يزورهما دائماً ويحرص على تمضية إجازات الأعياد معهما واصطحابهما الى الاحتفالات بوجود والدتهما، وهذا إن دلّ على شيء فعلى رقيّ التعامل بين الثنائي.

• أعز صديق

على الرغم من أن زيجتَيّ النجمة رانيا يوسف الأولى والثانية قد انتهتا في المحاكم، حيث اتّهمت زوجها الأول محمد مختار بعدم الإنفاق على ابنتيه، وزوجها الثاني كريم الشبراوي بالنصب عليها، فقد اتّسمت علاقتها بطليقها الثالث رجل الأعمال طارق عزب بالمودة والاحترام، إذ إن الثنائي لم ينفصلا فقط بدون مشاكل، بل كان طارق عزب حريصاً على توجيه رسائل لرانيا يعبّر من خلالها عن احترامه الشديد لها وحزنه لانفصالهما، حيث كتب من خلال حسابه الخاص على «إنستغرام»: «قدّر الله وما شاء فعل، أجمل وأحنّ وأحلى الناس، حبيبتي اللي هندم عليها طول عمري»، لتردّ عليه رانيا قائلةً: «ربنا ميجبش ندم أبداً يا طارق، أنت راجل محترم، أنا عشت معاك أجمل ست سنين في حياتي، وإذا كان الجواز خلص فالصداقة والعِشرة الحلوة هتفضل دايماً ذكرى جميلة، وانت هتفضل دايماً أعز صديق».

وثمة موقف آخر يثبت أن علاقة رانيا بطليقها الثالث ممتازة، وهي دعمه لها بعد أزمة الفستان المثير الذي ارتدته في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي، فبعد علمه بأن المحامي الذي كان ينوي مقاضاة رانيا بسبب هذا الفستان قد تنازل عن القضية، كتب من خلال حسابه الخاص على «فايسبوك»: «ألف مبروك يا رانيا، ربنا معاكي ويوفّقك».

• علاقة ناضجة

رغم أنّ الزواج الأول للممثلة نادين الراسي كان في سنٍّ مبكرة، من حاتم حدشيتي، وأثمر هذا الزواج عن ولادة ابنها البكر «مارك»، إلّا أنّه اليوم تحوّل إلى صداقة وعلاقة ناضجة وسط كلّ ما تعيشه نادين من صراعات ومشاكل مع طليقها الثاني جيسكار أبي نادر، وحرمانها من رؤية ولديهما «كارل» و«مارسيل». وتصف نادين زوجها السابق حاتم في أحد منشوراتها بـ«ابن الأصول» في إشارةٍ إلى أنّه لم يتخلَّ يوماً عنها، وهما يجتمعان دائماً في المناسبات التي تخصّ نجلهما «مارك»، مثل حفل تخرّجه، كما أنّه حرص على تمضية ليلة الميلاد في منزل نادين وبرفقة نجله.

• بهدوء

«الرقي والتحضّر أساس علاقتنا بعد الانفصال»، هذا ما تقوله النجمة نادية الجندي دائماً عن علاقتها بطليقها المنتج محمد مختار، حيث تؤكد أنهما انفصلا بهدوء، ولم يكن الطلاق عائقاً أمام تعاونهما الفني، لا بل إنها تتصل بمحمد مختار يومياً للاطمئنان عليه، وهو يبادلها بالمثل، كما تصفه بالوالد والأخ الذي لا يمكنها التخلّي عنه. وكان المنتج محمد مختار قد أعلن أخيراً أنه يستعد لإنتاج فيلم بوليسي وستتولى نادية الجندي بطولته.

• تلقائية

أما شيرين رضا فيُضرب بها المثل في الحفاظ على علاقة الاحترام مع طليقها عمرو دياب، وهي تؤكد دائماً أن عمرو صديق مقرّب، وقد بان ذلك في أكثر من مناسبة، منها عيد ميلاد «الهضبة»، حيث حرصت على الحضور والتقاط الصور مع عمرو دياب ودينا الشربيني، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً وقتذاك، وتساءل كثرٌ كيف تتعامل شيرين بهذه التلقائية مع طليقها وفي حضور دينا الشربيني، التي يتردّد أنها تعيش قصة حب قوية مع «الهضبة» منذ أكثر من عام، لكن شيرين اكتفت بهذا بالتعليق: «لم أتردّد في حضور عيد ميلاد عمرو دياب، وأحب الاستماع الى أغانيه». الغريب في علاقة شيرين رضا وعمرو دياب هو تركها لابنتها «نور» مع زينة عاشور زوجة «الهضبة» لتتولى تربيتها مع إخوتها.

• مساندة

سميرة سعيد أيضاً لا تزال تحتفظ بعلاقة جيدة مع طليقها الموسيقار هاني مهنّا، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ إنها ساندته بعد تورطه في إحدى القضايا ودخوله السجن لشهور، حيث حرصت على زيارته مراراً للاطمئنان عليه ودعمه بكل الطرق، لتصبح مثالاً للوفاء والصداقة بعد الطلاق.

• احترام الخصوصيّة

لطالما عُرفت النجمة ديانا حداد بتكتّمها على أسرار حياتها الخاصة ومنزلها وعلاقتها بطليقها ووالد ابنتيها «ميرا» و«صوفي»، المخرج سهيل العبدول، وهي تحرص دائماً على أن تصفه بـ«والد بناتي»، وتكنّ له كل الاحترام والمودّة، خصوصاً أنّ ابنتيها تعيشان معها اليوم.

• خيانة ولكن...

على الرغم من اعتراف فاروق الفيشاوي بخيانته المتكررة لسمية الألفي خلال سنوات زواجهما، إلا أن هذا لم يحُل دون صداقتهما بعد الطلاق، لدرجة أن سمية الألفي تغتنم أي ظهور تلفزيوني للتحدّث عن طليقها باحترام وتقدير، مؤكدةً أنها لم تقابل رجلاً مثله. صداقة سمية وفاروق أصبحت أمتن بعد إعلان الأخير إصابته بمرض السرطان، حيث أكد أن سمية من أشد الداعمين له في محنته هذه، فما كان منها إلا أن قالت: «إحنا كلنا معاك وفي ظهرك ومش هنسيبك».

• تفاهم وتراضٍ

تُشير بعض المصادر المطّلعة إلى أنّ النجمة مايا دياب مطلّقة منذ فترة من زوجها عباس ناصر، إلّا أنّها ترفض التحدّث في الموضوع أو حتى الإشارة إليه، فهي تعرف كيف تحيط حياتها الخاصة بالسرّية التامة. لمايا ابنة واحدة تُدعى «كايت»، وهي تعيش معها، واللافت كان ظهور عباس والد «كايت»، إلى جانب مايا في مناسبة خاصة (قربانتها الأولى) وبدا الودّ واضحاً بينهما، إذ حرص على التقاط الصور مع مايا وابنته، في وقتٍ يُشير البعض إلى أنّ العلاقة يسودها التفاهم والتراضي.