قصة كفاح القدس

ميادة الحناوي, نصير شما, لطفي بوشناق, سعدون جابر, نضال سيجري, صباح فخري, غسان بن جدّو, أوبريت, القدس عاصمة الثقافة العربية, كفاح, رامي اليوسف

24 مارس 2010

بتكليف من «اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٠٩»، قدّمت أضخم أوبريت عربية تحكي قصة كفاح مدينة تحت حراب المحتل. وقد وضع الكلمات الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، والألحان الموسيقار العراقي نصير شمة، وذلك بما يتناسب وروح المدينة المقدسة الأقرب إلى الله. وقد ابتعد الشاعر بلغة النص عن الشعارات البراقة فغرق في جماليات المدينة التي أصبحت هاجس كل عربي يزورها في أحلامه.
يغني في الأوبريت نخبة الصف الأول من كبار المطربين في مقدمتهم الفنان صباح فخري والمطربة ميادة الحناوي والفنان لطفي بوشناق والفنان سعدون جابر.
عن هذا الأوبريت الضخم تحدث نصير شمة: «في البداية توقف المشروع عند مسألة ماذا سيكون وقعه على الناس، فأنا بطبعي لا أميل إلى النص المباشر بقدر ما أميل الى جوهر المكان. لذا أردنا أن نزرع حب القدس في نفوس الناس. وإيماناً مني بهذه القضية وضعت كل جهودي وطاقاتي في هذا المشروع، وجمعت في لحن الأوبريت عدداً من المقامات العربية وحاولنا قدر المستطاع أن نضع كل فنان في إطاره ولونه».
وعن عمله في تأليف اللحن قال: «أمضيت أشهراً من العمل على الجمل الموسيقية ووضع الشعر في إطاره النغمي الصحيح، إضافة إلى نحت اللحن بما يتناسب مع أصوات قامات كبيرة كصباح فخري وميادة الحناوي ولطفي بوشناق وسعدون الجابر، مستخدماً لحناً طربياً يستخدم المقامات العربية من رست وبيات وصبا ضمن رؤية موسيقية فريدة».

أما الشاعر رامي اليوسف، فتحدث عن المشروع بقوله: «حاولت عرض القدس من وجهة نظر روحانية صوفية من خلال الابتعاد عن الشعارات والأسلحة والثورات، فكان النص وجدانياً عاطفياً مستخدماً لغة السهل الممتنع. وقد اختيرت دمشق لتصوير الفيديو كليب بسبب التشابه الجغرافي والتاريخي بين المدينتين ولعدم إمكان التصوير في القدس».
وقال الفنان سعدون جابر: «القدس موضوع العمل وأهم ما فيه الا نجلس صامتين، فهذا أقل شيء يمكن فعله للقدس. وأنا كفنان فوجئت باللحن للأستاذ نصير شمة، فنحن لن نكسب أغنية بقدر ما سنكسب ملحناً مبدعاً. أنا أعرف نصير عازف عود وموسيقياً كبيراً، لكن في الأوبريت تعرفت إلى ملحن مبدع».
وقال مخرج الأوبريت نضال سيجري  إنه يسعى الى «أكبر مقدار من البساطة في عرض أفكار الأوبريت وبطريقة بعيدة عن الإدهاش البصري ضمن منظومة جمالية أنيقة تضم الغناء والسينما والرقص والشعر والموسيقى وعزف العود. والأهم في هذا كله هو التركيز على البساطة للوصول إلى هدفنا. أما الأوبريت فهو عبارة عن حالة وجدانية لها علاقة بالحب والود والتفكير بصوت عالٍ».
وأفاد مخرج كليب الأوبريت، المخرج محمد الشريف أن الشريط  سيذاع على الفضائيات عقب إطلاق الأوبريت في دار الأوبرا بدمشق».
وفي دار الأوبرا أطلقت أوبريت «يا قدس». وبدأ الاحتفال بفيلم وثائقي عن القدس قدم له الإعلامي غسان بن جدو، وشارك في اللوحات التعبيرية ٨٥ راقصاً، وتخللتها مشاركات لعدد من الفنانين، إضافة الى العرس الفلسطيني بصوت الفنان أنس فخري والمجموعة.
وفي ختام الحفلة كُرم عدد من الفنانين المشاركين في الأوبريت.