mbc تنتج أوبريت اليوبيل الفضي لمهرجان الجنادرية 'وحدة وطن'

يارا خوري مخايل, محمد عبده, راشد الماجد, ماجد المهندس, الأمير بدر بن عبد المحسن, قناة ام.بي.سي, فدوى المالكي, ناصر صالح, مهرجان الجنادرية, عباس إبراهيم, عبد المجيد عبدالله, سيريناي ساريكايا, أوبريت الجنادرية, أوبريت وحدة وطن, الطفل خالد الجيلاني, عاد

12 أبريل 2010

مجدّداً... وبعد «وطن الشموس»، أنتجت مجموعة mbc أوبريت مهرجان الجنادرية تحت عنوان «وحدة وطن»، في الدورة ال25 للإحتفالية الوطنية والتراثية السعودية الأبرز. فبعد أن سجّلت العام المنصرم نقلة نوعية في غنائية المسرح السعودي مجسدة ملامح وحروب وعهود- شهود على حاضر السعودية برؤية الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز وألحان الدكتور عبد الرب إدريس، صقل إنتاجها هذا العام رسائل قصيدة الشاعر السعودي ساري. وقد أدّت مبادئها ثلاثة أصوات إستثنائية (يارا وفدوى المالكي والطفل خالد الجيلاني) إلى جانب خماسية الأوبريت السابقة وفرسان الأغنية الخليجية عبد المجيد عبد الله وعباس إبراهيم ومحمد عبده وراشد الماجد وماجد المهندس، الذي ألّف والملحن ناصر الصالح ألحان الأوبريت. إتسعت المساحة والزمن للواحة و«وحدة وطن» بعد أن كانت إيواناً إطاره العهود الملكية في الأوبريت السابقة.

يوم الوطن نخلة وبيت سقفه سعف...  يوم الحياة صبر وكفاح كان الهدف
طرح النص الشعري عشرة عناوين عالجها الإخراج بإبهار مشهدي، «إنت الوطن» و«مفهوم المواطنة» و«وصية جدّي» و«مفهوم الجهاد» و«شقائق الرجال» و«أطفالنا أكبادنا» و«هذا ملكنا» و«مفهوم الولاء» و«المهاب» و«نبذ العصبيّة». وقد توازى المرئي والزمني بمشهدية تليق باليوبيل الفضي للإحتفالية، وذلك عبر استقدام خبرات عالمية أمضت أكثر من شهرين في السعودية، وفق متابعة حثيثة للأمير متعب بن عبد الله نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان. تحدّت mbc هذا العام نفسها لبرهان جدارتها في رسم الحدث وتراثه، فجمعت تحت سماء السعودية وفي صحرائها فنيي مسارح برودواي والأوبرا الإيطالية وسواعد سعودية وتونسية صنعت المروحية العسكرية التي حطّت على المسرح في مقطع (مفهوم الولاء) أثناء العرض العسكري لحُماة الأرض. فيما نصبت «وصية المؤسس» الملك عبد العزيز خياماً وجثت جمال وإرتحلت الشاشة في فضاءات الكثبان عن كثب. «واحة الأحساء» أفرجت عنها رؤية mbc الإخراجية  لتروي حكاية الديرة بعيون زرقاء وأخرى ثاقبة. وهذه المرة بسرد غير منفصل عن «شقائق الرجال» اللواتي تمثلن بسبعة أجيال طفن شاطىء جدّة على وقع غناء الفنانتين المغربية فدوى المالكي واللبنانية يارا. مثّلت كل لوحة وزي منطقة سعودية، الرياض والدمام وأبها وجدّة والقصيم..
ولا يمكن فصل الإستعراض عن العرضة السعودية، جوهر التراث السعودي التي قدّمها أكثر من مئتي وخمسين راقصاً. إمتزج بريق الخناجر بحناجر تلَت الفخر بالوطن. وتجلّت السعودية من منظار طفل بخطوات 25 نخلة وصوت الطفل خالد الجيلاني الذي تقدّم فرسان الأغنية الخليجية لأداء تسجيلات أعدّت في إستديوهات دبي ومصر والبحرين. مشهدية رائعة موقعة برؤية المصمّمة السعودية أمينة الجاسم  التي دمجت أزياءها بملامح الأرض، ألوان البترولي والأخضر والرملي.. وقد برع الإخراج في صهر العناصر، أزياء «الدقلة» المزخرفة وإنحناء الدلّة الزكية، سلال التمر والسلالة الأصيلة للخيمة والنخلة.

حمل المسرح توقيعاً إيطالياً ترجم المحسوس ب«مكننة» حوّلت الصحراء إلى واحة، باحة للإحتفاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والبيت الذي كان سقفه سعفاً قبل بلوغ الهدف ب «وحدة وطن». فيض من البريق والوهج المنبعث من نيران المسرح التي يشعلها «الذهب السعودي الأسود» وغيث هفوف سطع بمطر وخيرات تجسّدت بمشهدية ثلاثية الأبعاد. وقد خاض الإبهار غماراً وفاءً للكلمات التي أعلنت الفداء للوطن، وذلك على صعيد العناصر التي حضرت على المسرح، إنزال مروحية عسكرية وآليات وعناصر عسكرية تحصّنت بعزيمة «قرآني في صدري وسيفي في يدي.. إذا دعا الداعي وخان المعتدي».
أما «مفهوم الجهاد» فتنصّل من تجهّم الأجواء المسرحية التي جسّدت إرهاب «من لبس ثوب الديانة.. ومن قتل نفس بريئة». وتطلّب «المهاب» الذي خاطب الملك بصفات صادقة «يا ملكنا فيك نكبر يا مهاب يا قوي الباس يالراس الصليب ..في دروب المجد تمشي ما تهاب  راية التوحيد في كف النجيب» جناحين حجازيين لصقر أسمر (عرض 19 متراً وإرتفاع 9 أمتار) نزل المسرح مع رفلة الراية السعودية التي وحّدت الخالق. أما الحدث الأبرز، فكان دخول كاميرا المخرج الإيطالي سيرجيو ميتالي إلى الديوان الملكي لتصوير الملك لمدة خمس دقائق، وقد تم عرض الشريط على شاشة عملاقة بثّت على أنغام  مقطع «يا ملكنا»، حيث ظهر الملك بإطار فني للمرّة الأولى بعيداً عن الأحداث السياسية. وفي الختام، تلوّن المشهد بسحنة الصحراء الذهبية وأرضها الحاضنة لخيرات «خليج الخير» و«وطن الشموس».

أوبريت «وحدة وطن» في أرقام
- 8 فنانين قدّموا الأوبريت.
- 25 نخلة متحركة بسعف طبيعية دخلت على أنغام مقطع «أطفالنا أكبادنا».
- 7 أجيال نسائية قدّمتها «شقائق الرجال» من 6 سنوات وحتى العقد السابع.
- 400 برميل من الدهان لطلاء عناصر المسرح.
- 600 زي من تصميم السعودية أمينة الجاسم.
- 700 كيلوغرام زنة الصقر الذي حط في خلفية المسرح (10 صفائح من الStyrofoam وقاعدة حديدية).
- 300 كيلوغرام وزن المروحية العسكرية التي حطّت على المسرح بعد قرار تقليص حجمها بنسبة 20%.
- 900 طن من الحديد كتعزيز إرتكازي لدخول العناصر المسرحية العسكرية والمكوّنة لطبيعة السعودية.
- 100 إستعراضي بينهم 80 عسكرياً جسدوا لوحة «مفهوم الولاء».
- 5 أيام قبل الإحتفالية الموعد الذي قدم فيه الفنانون إلى الجنادرية.
- 10 لوحات إرتسمت في واحة أوبريت الجنادرية.