بيار رباط: لم أقرأ آي انتقاد عن حلقتي مع جورج وسوف

حوار - هنادي عيسى 30 مارس 2019
هو من أبرز الوجوه التي تطلّ عبر شاشة "أم تي في"، ويتميز بوسامته وروحه المرحة التي يعشقها الجمهور. هو بيار ربّاط مقدّم برنامج "منا وجرّ" في موسمه الرابع على التوالي، والذي يعمل أيضاً في قسم تطوير البرامج في المحطة. "لها" التقت برباط في حوار تحدّث فيه عن تفاصيل برنامجه وكشف عن جديده الذي تخبّئه المحطة للأشهر المقبلة.


- برنامج "منا وجر" يثير بلبلة أحياناً بسبب المواقف التي تتخلله، وكان آخرها سدّ غسان الرحباني أذنيه لدى سماعه أغنية نجوى كرم في الاستديو، فما رأيك بذلك؟

"منّا وجرّ" برنامج يُبث على الهواء مباشرةً، وكل عضو في فريق العمل يدلي برأيه من دون رقابة. ورغم أنني مقدّم البرنامج، لكن لا يمكنني أن أفرض رأيي على أحد، وقد اكتشفت ما قام به غسان الرحباني بعد انتهاء الحلقة، وقلت له إن سدّ أذنيه على الهواء مباشرةً لدى سماعه أغنية نجوى تصرّف يسيء إليه قبل أن يسيء إلى نجوى.

- ولماذا تصرّف على هذا النحو؟

لست مخوّلاً الإجابة عن هذا السؤال، ومن الأفضل أن تتوجّهي بالسؤال إلى غسان الرحباني ليوضح وجهة نظره.

- ألا تتحمّل مسؤولية الهفوات التي تصدر عن أحد أعضاء فريق عمل برنامجك؟

لا، فكل عضو في فريق عمل البرنامج مسؤول عمّا يبدر منه من هفوات، ومع ذلك أحرص على ظهور البرنامج بأبهى حلّة.

- تقدّم الموسم الرابع من "منّا وجرّ"، هل ستواصل تقديم أجزاء أخرى منه؟

نعم، تعاقدت مع محطة "أم تي في" على تقديم ستة مواسم من هذا البرنامج.

- هذا الموسم شهد تغييرات في بعض أعضاء فريق العمل، منها انضمام سلام الزعتري الى البرنامج وخروج إيلي سليمان منه، فهل هذه التغييرات جاءت لمصلحة البرنامج؟

عندما نُحدث تغييرات في البرنامج، يكون الهدف منها التطوير، لكن هناك تغييرات إرادية وأخرى لا إرادية. مثلاً، انضمام سلام الزعتري الى فريق "منا وجر" أحدث بلبلة في البداية، لأن الجمهور اعتاد عليه في نوع آخر من البرامج، إلا أن سلام يشكّل إضافة الى البرنامج. أما إيلي سليمان الذي كان يقدّم فقرة "رادار" في البرنامج فقد غادرنا بسبب انتقاله للعمل في الأردن، وهذا حتّم علينا الاستعانة بسلام الزعتري.

- ثمة انتقادات تطاول بعض أعضاء فريق العمل، وتجزم بأنه لا يحق لهم التقييم، هل أنت راضٍ عن أداء كل الأعضاء المشاركين في "منّا وجر"؟

كل أعضاء الفريق المشاركين في البرنامج محترمون ومؤهّلون لإبداء آرائهم مهما بلغ حجم اختلافنا معهم.

- ما رأيك بالحلقة التي استضفت فيها الفنان جورج وسوف وعرّضتك لهجوم رغم أنها سجّلت سبقاً صحافياً لبرنامجك؟

لم أقرأ أي انتقادات حول هذه الحلقة، بل أشاد الجميع بها، وبدوري أشكر "سلطان الطرب" جورج وسوف على اختياره برنامجي للحلول ضيفاً عليه بعد غياب خمس سنوات عن الظهور الإعلامي. أن يختار الوسوف برنامجي تحديداً للإطلالة على جمهوره، هو إنجاز كبير يُضاف إلى مسيرتي الإعلامية. ولكم سُررت باتصال "سلطان الطرب" بعد عرض الحلقة ليشكرني على استضافته في البرنامج.

- هل اتفقت مع عدد من نجوم الصف الأول ليحلّوا ضيوفاً على حلقات برنامجك المقبلة؟

ما زلت أسعى للاتفاق مع أربعة أسماء من نجوم الصف الأول، ليكونوا ضيوف البرنامج في الحلقات التي تسبق شهر رمضان الكريم.

- أنت مسؤول عن تطوير البرامج في محطة "أم تي في"، هل لك أن تشرح لنا عن المهام الموكلة إليك في المحطة؟

سأبدأ بالسيد جوزيف الحسيني مدير البرامج في المحطة، فهو يملك القرار الأول والأخير في البرمجة، يليه رئيس مجلس الإدارة السيد ميشال المر، أما أنا فيقتصر عملي على السفر والبحث عن أفكار جديدة للبرامج، وبعد التدقيق والاختيار نناقش الفكرة المتفق عليها وعلى ضوئها نحدد نوعية البرامج التي ستعرضها المحطة، والتي تناسب أكثر الإعلاميين الذي يعملون فيها.

- ما آخر فكرة قدّمتها؟

كانت ليلة رأس السنة، حين وضعت الإعلامي طوني بارود في غرفة مغلقة، وكانت فقرة تحت عنوان "خلصوا البارود"، كما سبقتها فكرة البرنامج الإنساني "تركها علينا" الذي قدّمته مع محمد قيس في موسم رمضان الماضي.

- على أي أساس تشتري البرنامج الأجنبي الذي تعرضه "أم تي في" بنسخة عربية؟

نشتري "فورمات" البرنامج الأجنبي بناءً على معايير عدة، فنتحقّق أولاً من أرقام المشاهدة التي يسجلها هذا البرنامج في أنحاء العالم، وبالتالي ننظر الى مدى طواعية الفكرة، وهل سيتقبلها مجتمعنا العربي أم لا؟

- بما أنك تقدّم برنامجاً على الهواء، كيف تتجرد من أنانيتك عندما تختار برنامجاً ناجحاً لمذيع آخر يعمل في المحطة نفسها؟

لا أبالغ إذا قلت إنني أفضّل المساهمة في برنامج لمذيع زميل على أن ينجح برنامجي، وهذا معروف عني في "أم تي في".

- ما هي البرامج الجديدة التي سنراها على شاشة "أم تي في" قبيل حلول شهر رمضان؟

بوشر بتقديم برنامج مايا دياب "هيك منغنّي" في موسمه الجديد، وهناك تحضيرات لبرنامج جديد لوسام بريدي، وآخر لطوني بارود، لكن لا أعرف ما إذا كانا سيُعرضان قبل موسم رمضان، أم سينتظران حلول موسم الخريف المقبل.

- هل بدأتم في إعداد برامج لشهر رمضان لهذا العام؟

بدأنا فعلاً بالتحضيرات، لكن لا يحق لي الكشف عنها.

- المحطات التلفزيونية اللبنانية تعاني أزمة مالية كبيرة في عصر الديجتال، إلى متى ستستمر هذه المحطات بالبث في لبنان؟

أعتقد أنه ما دامت محطات التلفزة اللبنانية تقدم مضموناً مميزاً للمشاهدين، فستبقى صامدة في مواجهة الديجتال. علماً أن عدد مشتركي تطبيق قناة "أم تي في" في ازدياد، وتحديداً ممن يعيشون خارج لبنان، وهذا دليل على أننا نواكب العصر، ومع ذلك تسعى "أم تي في" إلى إنتاج أهم البرامج التي ترضي مختلف الأذواق.

- كيف تنظر الى القاعدة الجماهيرية لـ"أم تي في" بعيداً من أرقام "الرايتينغ"؟

نقيّم نِسب المشاهدة بالاستناد الى معايير عدة. أولاً، نقيس نسبة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثانياً نبتكر جديداً يبيّن لنا كم هو عدد متابعينا، وهذا ما حدث تماماً في برنامج "منا وجر" عندما استضفت طفلة مريضة بالسرطان وطلبت من جمهور المشاهدين أن يضعوا علامة "لايك" على صورة نشرتها على حسابي الشخصي على تطبيق "إنستغرام"، وخلال ثلاث ثوانٍ حصلنا على 30 ألف "لايك"، وبعد عشر دقائق تخطّى العدد الـ 200، وهذا دليل دامغ على تفاعل الناس مع برنامجي. أما المعيار الثالث فيقوم على إرسال أشخاص الى الشارع ليجسّوا نبض الناس ويقيسوا مدى تفاعلهم مع برامجنا.

- ما رأيك بزيارة إيلي جلادة الذي يعمل في برنامج "لهون وبس" الى محطة "أم تي في"، وكيف هي علاقتك بهشام حداد؟

إيلي جلادة موهوب جداً وخفيف الظل، وأقدّر كثيراً زيارته لـ "أم تي في"، أما هشام حداد فلم تكن بيننا علاقة يوماً كي تسوء أو تتحسن.

- أي محطة تلفزيونية لبنانية هي الأولى في رأيك؟

قناة "أم تي في" هي بالتأكيد التي تتربع على عرش المحطات التلفزيونية في لبنان، والدليل على صحة كلامي كم الإعلانات التي تتخلل برامجنا المعروضة.

- لكن "أم تي في" حلّت في المرتبة الثالثة من حيث نِسب المشاهدة...

الطريقة التي تُقاس بها نِسب المشاهدة في لبنان غير منطقية، ولذلك نحن لا نعترف بها.