ماجد المصري: مسلسلي الجديد أصابني بالرعب

القاهرة - عربي السيد 30 مارس 2019
يخوض النجم ماجد المصري أولى تجاربه في الدراما الصعيدية من خلال مسلسله الجديد «بحر»، الذي يعكف حالياً على تصوير أحداثه. في حواره مع «لها»، يكشف المصري عن الصعوبات التي واجهته في أثناء تصوير العمل، والرسالة التي يحملها المسلسل، وأوجه الشبه بينه وبين شخصية «بحر» التي يؤديها في العمل، كما يتكلم عن علاقته بالرياضة والقراءة.


- لماذا اخترت سيناريو مسلسل «بحر» ليكون تجربتك الأولى في الدراما الصعيدية؟

لطالما تمنّيت المشاركة في الدراما الصعيدية من خلال عمل مميز ويجذب الجمهور، لكنني لم أجد السيناريو المناسب، إلى أن عُرض عليَّ أخيراً سيناريو مسلسل «بحر»، والذي بعد أن قرأته وجدته مناسباً لي.

- ألم تخف من خوض التجربة للمرة الأولى، خصوصاً أن نجوماً كثراً سبقوك إليها؟

رغم انتظاري الطويل لهذه الخطوة، أُصبت بالرعب لحظة عُرض المشروع عليَّ، لكن بعد أن وقفت أمام الكاميرا، تمالكت نفسي، ومع ذلك سأبقى قلقاً وخائفاً إلى أن يتم عرض العمل، ويحكم الجمهور على أدائي فيه.

- ومن رشّحك لهذا الدور؟

شركة «سينرجي» عرضت عليَّ سيناريو العمل، ولم أتردّد للحظة في قبوله.

- هل وقفت اللهجة الصعيدية عائقاً أمامك؟

تدرّبت كثيراً على اللهجة الصعيدية، وكان يصاحبنا مصحّح لهجات في كل مشهد نصوّره. وجدت صعوبة في البداية، وكنت بحاجة الى تكرار العديد من الكلمات والمصطلحات، لكن مع تعاقب أيام التصوير، اعتدت على اللهجة الصعيدية، وأحببتها كثيراً بعد أن أتقنتها.

- هل أثّرت اللهجة الصعيدية في حياتك الخاصة؟

بالفعل صرت أتحدّث باللهجة الصعيدية في منزلي مع أفراد عائلتي ومع العامّة في الشارع، وذلك كي لا أخرج عن إطار الدور المرسوم لي.

- علامَ تتمحور أحداث المسلسل؟

تتمحور أحداث العمل حول الظلم ونجدة الفقير، والرسالة التي يحملها تبدو واضحة منذ حلقاته الأولى، وهو في رأيي عمل يغرّد خارج السرب ومختلف عن كل الأعمال الصعيدية السابقة، وتُطرح في سياق أحداثه أسئلة عدة، منها: ماذا لو ائتمن هذا البحر على الأسرار والأشياء العينية؟ ماذا يفعل البحر الصعيدي؟ هل سيحافظ عليها أم يفشيها؟

- هل من سبب معين وراء اختيار اسم «بحر» للعمل؟

«بحر» من أكثر الأسماء المناسبة للعمل، ذلك أن شخصية «بحر» التي أقدّمها فيه يقصدها في منزلها الصديق والصاحب والعدو والحبيب... وكل هذه المتناقضات مجتمعةً كانت السبب الرئيس وراء اختيار هذا الاسم للعمل.

- تردّد أن هناك نية لتغيير اسم العمل، فهل هذا صحيح؟

أبداً، هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، و«بحر» هو اسم الشخصية التي أقدّمها في العمل، وفي موقع التصوير كل طاقم العمل يناديني باسم «بحر».

- الشخصيات الصعيدية تتطلب عادةً تحضيرات كثيرة، لكن ماذا عن شخصية «بحر»؟

شخصية «بحر» تطلّبت مني تحضيرات كثيرة، سواء من حيث التصاميم التي أرتديها أو التدريب أو «اللوك» المختلف الذي سأظهر به خلال أحداث العمل.

- ماذا عن التعليقات التي وصلتك حول الشخصية؟

أغرب تعليق كان من زوجتي إذ قالت إنها لم تعرفني بعد وضعي للشاربين.

- هل هناك أوجه شبه بين ماجد المصري في الحقيقة وشخصية «بحر» التي تقدّمها؟

شخصية «بحر» من نسج خيال كاتب العمل، ورغم ذلك هناك نقاط تشابه بيني وبين هذه الشخصية، لعل أهمها الأمانة والإصرار على النجاح، وأقدّم الشخصية بارتياح كبير، لأن الشركة المنتجة وفّرت لنا كل الإمكانات التي تساهم في نجاح العمل.

- هل تخاف من حكم الجمهور على العمل؟

بالطبع، يخيفني هذا الأمر كثيراً، لكنني لا أحكم بالنيابة عن أحد، وأتقبّل كل الآراء ما دمت أستفيد منها، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

- لكن ألا ترى أن عرض العمل خارج السباق الرمضاني سيقلّل من نِسب مشاهدته؟

العمل اتُّفق على تصويره ليُعرض خارج السباق الرمضاني، وفكرة عرضه خارج السباق الرمضاني لا بأس بها، فنجاح الأعمال لا يُقاس بعرضها في موسم رمضان أو بعيداً منه، بل يرتكز على القصة والسيناريو، وهناك أعمال كثيرة عُرضت خارج السباق الرمضاني، مثل «الطوفان» و«لدواعي أمنية»، ولاقت نجاحاً كبيراً.

- هل تؤيد فكرة إيجاد موسم درامي آخر بعيداً من السباق الرمضاني؟

أؤيدها بشدة، لأن هناك أعمالاً عُرضت خارج السباق الرمضاني وحققت نجاحاً باهراً، وفي النهاية العمل الجيد يفرض نفسه على الساحة في أي وقت يُعرض فيه.

- ماذا عن كواليس العمل؟

كانت الكواليس أكثر من رائعة، بحيث ركّز كل فنان مشارك في العمل في دوره وامتثل لتعليمات المخرج حتى يقدّم أفضل أداء.

- هل سبق أن تلقيت عرضاً لعمل صعيدي ورفضته؟

لا، فهي المرة الأولى التي أتلقّى فيها سيناريو عملٍ صعيدياً.

- هل تشغلك البطولة المطلقة أم الجماعية؟

لا أكترث لهذه المسمّيات، وكل الأعمال التي قدّمتها من قبل كنت أقف فيها أمام نجم، وأتعاون معه، وفي أي عمل يكون النجوم جميعاً أبطالاً.

- هل استقررت على عمل درامي للسباق الرمضاني؟

حتى الآن لا جديد في الدراما الرمضانية لعام 2019، وأعتقد أنني لن أخوض السباق الرمضاني هذا العام.

- ماذا عن الجزء الثاني من فيلم «البدلة» الذي شاركت تامر حسني بطولته؟

حقق الفيلم نجاحاً فاق كل التوقعات، خاصة شخصية «ماركوس» الإرهابي مصري الجنسية، الذي يعيش في إسبانيا، وهو «قنّاص» مأجور، بمعنى أنه يتم استخدامه للقيام بأعمال إرهابية وإجرامية كبيرة، وعلى مستوى عالٍ. أما بالنسبة الى تقديم جزء ثانٍ من الفيلم، فلا أعرف شيئاً.

- ما هي رياضتك المفضلة؟

أعشق السباحة منذ الصغر وما زلت الى اليوم أواظب على ممارستها.

- هل سبق أن شاركت في مسابقات في السباحة وحصلت على جوائز فيها؟

لا، لم أشارك في أي مسابقات تخصّ هذه الرياضة، بل هي نشاط خاص أقوم به من أجل الحفاظ على صحتي.

- أي الروايات تفضّل... الرومانسية أم الاجتماعية؟

بطبعي لا أحب قراءة الروايات، وأفضّل مشاهدتها بعد تحويلها إلى مسلسلات أو أفلام سينمائية.

- بعد الانتهاء من التصوير، هل تستطيع الخروج بسهولة من عباءة الشخصيات التي تقدّمها؟

هناك شخصيات تسيطر عليَّ تماماً مثل شخصيتَي «سيف الحديدي» في مسلسل «آدم»، و«بحر» في مسلسل بالاسم نفسه، فقد أثّرتا فيّ كثيراً.