أحيا قصر الأونيسكو في باريس، في إطار المهرجان العالمي للتنوع الثقافي الذي دعت إليه مؤسسة الأونيسكو، بدعم من مؤسسة قطر للثقافة والموسيقى وبالتعاون مع  Over Eventأمسية موسيقية غنائية تحت عنوان  «أصوات للسلام» التي هدفت بالدرجة الأولى إلى عكس التنوّع الغنيّ للفن الراقي الحامل معه ثقافات الشعوب المجتمعة حول السلام والحب.
وشارك في هذا الحفل الضخم الذي حضره عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين الممثلين لمختلف بلدان العالم مع حضور شعبي كثيف فاق الألف شخص الفنانان اللبنانيان الكبيران مارسيل خليفة وهبة القواس، فضلاً عن فنانين وموسيقيين من ألمانيا والجزائر وأذيربجان وفرنسا. ورافقتهم جميعهم أوركسترا قطر الفيلهارمونية بقيادة الفرنسي الجزائري أمين كويدر.
وقد عزف مارسيل خليفة مقطوعته «أندلسيات للعود و الأوركسترا»، كما أدّت قوّاس أغنيات ومقطوعات من تأليفها لشعراء معروفين مثل عبد العزيز خوجة وزاهي وهبي وندى الحاج...
وسبَق أن قُدم الحفل نفسه في الدوحة في السادس عشر من أيار، وكان للجولة القطرية - الفرنسية نكهة خاصة إذ جمعت الإبداع من مختلف الأقطار. فالموسيقى كانت هي البطلة الإستثنائية في تلك الجولة التي امتزجت بأصوات المحترفين الكبار والموهوبين الصغار، حيث غنّى كلٌ بلغته تحت لواء الحبّ والسلام. وكان هذا الحدث بمثابة هديّة إلى الجمهور ذي الثقافات المتعدّدة والمتعطّش إلى الإبداع في كلّ أشكاله.
 والجدير ذكره أنّ  سفير قطر في فرنسا قلّد الفنان مارسيل خليفة بإسم قطر جائزة تقديرية عن دوره الموسيقي في إرساء السلام بين الشعوب.
كما أثمر لقاء هبة القواس مع جمهورها عن وعود بحفلات أخرى في الدوحة وباريس. وذكر مكتب هبة قوّاس أنّها أجرت خلال وجودها في باريس لقاءً إعلامياً مع غابي لطيف في إذاعة «مونتي كارلو» عبر برنامجها المعروف «بدون قناع»، إذ تحدثت فيه عن الوجه الآخر للقواس وعن مشاريعها  التي تبدأ من وضْع اللمسات الأخيرة على شريطها الجديد «لأني أحيا» الذي ستنهي تسجيله في روما في هذا الصيف، وصولاً إلى استعدادها لحفل افتتاح مهرجانات بيت الدين في الخامس والعشرين من يوليو/ حزيران مع الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة الدكتور وليد غلمية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان.