نصف ضحية، ونصف متواطئة

فاديا فهد 03 أبريل 2019

"المرأة نصف ضحية، ونصف متواطئة"، هذا ما كتبه المفكّر جان بول سارتر في أوضاع المرأة والتمييز الاجتماعي اللاحق بها، معتبراً أن المرأة هي مربّية الرجال الذين تعاني من ظلمهم لها في ما بعد. فلو ربّتهم على قيم المساواة والاحترام لحقوق النصف الآخر من المجتمع، لما ظلموها عندما كبروا، وظلموا بنات جنسها من بعدها. فالتربية تأتي أولاً، قبل تغيير القوانين المجحفة، وتوفير التعليم للبنات وتأمين فرص العمل والقروض للمشاريع النسائية الصغيرة، وغيرها من التأمينات التي لا تُصلح حالاً. ويلٌ لنا إن ربّينا أجيالاً مثل تلك التي سبقَت: مستبدّةً بالنساء، ناكرةً لأبسط حقوقهنّ المدنية، ضاربةً بكراماتهنّ عرض الحائط، محطّمةً لأحلامهنّ الأبسط. أيتها الأمّهات، من واجبنا أن نعلّم أبناءنا احترام النساء وكيانهنّ منذ النعومة، ونزرع فيهم حبّ التشارك وأخواتهم المسؤوليات والواجبات. من العائلة الصغيرة، يتعلّم الرجل أهميّة المرأة ووجودها في حياته، وفي المجتمع. فلا نهملنّ دورنا التربوي في بناء رجل الغد.

نسائم

يتلاشى الياسمين والمردكوش

خلف غابات الإسمنت البارد.

شبابيك حارتي تتوق الى الشمس

وهواء الصباح العليل،

تختنق بصمت، وتضيق مساحة الذكريات

المورقة الجميلة... كم تغيّرت مدينتي!