صيف دبي يهزم الحرارة والرطوبة والأزمة العالمية 13 مرة

التسوق, كأس دبي العالمي, معارض, مهرجان دبي للتسوق, الأزمة الإقتصادية, مؤسسة دبي للإعلام, سياحة, ألعاب ترفيهية, دول الخليج, نشاطات ثقافية, ممثلي وسائل الإعلام العالمية العاملة, دبي مول, ليلى سهيل, النشاطات الرياضية

14 يونيو 2010

قبل 13 عاماً قدمت دبي تجربتها الناجحة في تحقيق ما اصطلح على وصفه «بالمستحيل» عندما أقامت مهرجانها الشهير «مفاجآت صيف دبي»، الذي نجح في جذب الملايين من أنحاء العالم ومن قبلهم الملايين من دول الخليج والإمارات نفسها ممن اعتادوا تمضية الصيف بعيداً عن الأجواء الشديدة الحرارة والرطوبة التي تكاد تجعل شوارعها شبه فارغة.
سنوات وسنوات وصيف دبي يكتسب المزيد من الزوار من أنحاء العالم، ويضيف المزيد من  النشاطات لإمتاع زواره والمقيمين على ارض الإمارات في تحدٍ جعل الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 45 درجة مئوية، والرطوبة التي تتعدى نسبتها 90 في المائة خاسرتين أمام الأجواء اللطيفة والرائعة لحرارة استقبال دبي لضيوف مهرجانها الصيفي الشهير.

 52 يوماً من التسوق والمتعة ومئات من النشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية وغيرها تنتظر الزوار مع بدء مفاجآت صيف دبي، وهو الحدث الصيفي الأكبر على مدار 13عاماً في المنطقة العربية والخليجية كنقطة جذب لزوار الإمارات القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومن أرجاء العالم. ولم يعد صيف دبي مجرد مهرجان للتسوق، بل نجح في استقطاب ثلاثة ملايين زائر كل عام لتعدد نشاطاته وعروضه الترويجية والترفيهية.

استعدادات دبي لمهرجان صيف دبي 2010 الذي ينطلق في حزيران/يونيو ويستمر 52 يوماً تؤكد إصرار دبي على الظهور أمام العالم وكأن الأزمة المالية العالمية لا تعنيها ولن تؤثر في شهرتها كعاصمة للمهرجانات والمعارض، وأن مشاريعها السياحية والتنموية مستمرة. وهو ما أكدته الرئيسة التنفيذية للمهرجان ليلى سهيل التي قالت: إن «المهرجان كان عبارة عن مبادرة الهدف منها الترويج لفترة الصيف والإجازات الدراسية باعتبارها أبطأ الفترات على مدار العام بالنسبة الى القطاع  السياحي وقطاع التجزئة. ومن هنا وعلى مدار عامين وضعنا الخطط الإستراتيجية لتنشيط مراكز التسوق لتخرج مفاجآت صيف دبي بإطلاق أول حدث من نوعه في منطقتنا العربية  في فترة لم تكن فيها مهرجانات كثيرة».

«مفاجآت صيف دبي» يقام هذا العام تحت شعار «إجازة سعيدة ومفيدة للأطفال» بين 17 حزيران/يونيو و7 آب/أغسطس. ويحمل هذا الحدث الذي تنظمه «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري» في جعبته الكثير من العروض الترويجية والترفيهية التي تهدف الى استقطاب العائلات والسياح من مختلف دول المنطقة والعالم. وكشفت الأرقام أن «مفاجآت صيف دبي» في العام الماضي، التي استمرت 65 يوماً استقطبت 2.2 مليوني زائر أنفقوا 3.37 مليارات درهم، أي بزيادة مقدارها 4.7% في عدد الزوّار عن  دورة العام 2008.

ويوفر الحدث هذا العام نشاطات ترفيهية تتنوع بين العروض الفنية والعروض المسرحية العالمية للأطفال، بالإضافة إلى الأزياء والترفيه التعليمي والفنون والثقافة. كما ستوفر مراكز التسوق والمحلات التجارية المشاركة في عروض مفاجآت صيف دبي 2010 الكثير من التنزيلات والعروض الترويجية على أشهر الماركات العالمية والتي تتجاوز في بعض الأحيان 75%. هذا عدا عن السحوبات التي تمنح المتسوقين جوائز بملايين الدراهم وعروض مفاجآت صيف دبي لأرقى المنتجعات الصحية في المنطقة.

أما بالنسبة الى أكبر وجهة ترفيهية مغطاة في المنطقة «عالم مدهش»، فستستضيف هذا العام الكثير من النشاطات الجديدة التي تقدم حلولاً مبتكرة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته بالإضافة إلى البرامج التربوية والتعليمية والترفيهية التي يوفرها نادي أصدقاء مدهش للأطفال خلال العطلة الصيفية.

نجاح واستمرار
وعن سر النجاح واستمرار المهرجان تقول ليلى سهيل:
«اننا كفريق عمل  عقدنا العزم على التميز والنجاح من خلال شراكة إستراتيجية مع عدة جهات متمثلة في القطاع الخاص وحكومة دبي ووسائل الإعلام عبر مؤسسة دبي للإعلام، لتنظيم هذا الحدث وإدارته. وبالفعل ومنذ انطلاقنا عام 1998، وجدنا مساهمات كبيرة من  القطاع الخاص متمثلا في مراكز التسوق ومحلات التجزئة والقطاع الفندقي والمطاعم بعروض ترويجية ومهرجانات مختلفة. ولايزال القطاع الخاص يساهم معنا كشريك أساسي، وأصبحت هذه الفترة بالنسبة الى الجميع موسما سياحياً يضاهي مواسم السنة  الأخرى».

- هل كان للأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم ودبي تأثيرها على المهرجان؟
توقعناأن يكون للأزمة تأثير كبير. ودائماً ما نعرف أنه في وجود الأزمات عموماً يتم تقليص حجم المشاركات، وهذا ما وضعناه في الحسبان من خلال إعادة رسم الخطط التسويقية، لأننا توقعنا أيضاً احتمالات التقليل في حجم المصروفات والتسويق الخاص للشركات، وبناءاً عليه وضعنا إستراتيجيتنا الخاصة بالتسويق لتتماشى مع الميزانيات الموضوعة، كما راعينا في الاعتبار احتمال أن تكون هناك نسبة أقل من عوائد الدخل،  وبالتالي كان حجم التقليص غير ملحوظ، لأننا وفي نفس الوقت وجدنا دعما أكبر من المؤسسات الإعلامية في تفعيل هذا الحدث خاصة في عام 2009، وكانت نتائج المهرجان حسب الأرقام التي أعلنت متميزة مع افتتاح مركز دبي مول، والذي يعد وجهة سياحية، ومن المتوقع في هذا العام أن يكون برج خليفة والذي تناقلت الفضائيات مراسم افتتاحه الحدث الأكبر كواجهة سياحية لدبي، باعتباره أعلى ناطحة سحاب في العالم. كما أن البنية التحتية التي تتميز بها دبي على مستوى الفنادق، خاصة بعد افتتاح فندق أرمانى في آذار/مارس الماضي، ستساهم في تميز مهرجان صيف دبي عن بقية المهرجانات الأخرى.

- ماذا عن بقية المهرجانات التي تقيمها الدول الأخرى في التوقيت نفسه؟ وما موقع صيف دبي من بين هذه الأحداث؟
أعتقد أن لكل دولة عربية وجهتها السياحية وتحاول أن تبرز نفسها حسب إمكاناتها والإيجابيات التي لديها. وبالتالي ليس هناك أي تأثير سلبي يذكر  على أي مهرجان من تعدد تلك المهرجانات. أما بالنسبة الى موقعنا فأقول وبكل فخر واعتزاز إن البنية التحتية لدبي تعتبر متميزة عن بقية الدول الأخرى، الى جانب العروض التسويقية والترفيهية، ومراكز التسوق الهائلة والمنتشرة في الإمارة ولها دورها  الكبير في عالم التجارة والبيزنس مثل «دبي فيستفال سيتي»، و«دبي مول» الأكبر من نوعه في العالم، و«مول الإمارات». وكلها تعتبر وجهات سياحية تخدم بشكل فعال صيف دبي، ناهيك عن مراكز الترفيه والمطاعم  وغيرها.

- هل استطعتم من خلال هذا الحدث السنوي الحد من سفر الإماراتيين الى خارج الدولة في الصيف الشديد الحرارة والرطوبة؟ وفي المقابل هل هناك زيادة في أعداد القادمين من الخارج؟
بالطبع ساهم المهرجان في تقليل حركة السفر إلى الخارج، لأنه جذب أكبر عدد من المواطنين ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وبناء على الإحصاءات نذكر أن مهرجان صيف دبي استطاع  منذ دورته الأولى عام 1998 أن يجذب 600 ألف زائر، وفي كل عام  نلاحظ أن العدد يتزايد بشكل ملحوظ إلى أن وصل زوار المهرجان إلي مليونين و100الف زائر في عام 2008 كأخر إحصائية للدائرة الاقتصادية بحكومة دبي، كما يؤكد على مدى نجاحنا في تنظيم هذا الحدث أن حجم الإنفاق في عام 1998 بلغ نحو 850 مليون درهم، ثم أرتفع في العام قبل الماضي إلى 3.35بليون درهم، أما عن حركة القادمين فلا شك أن المهرجان قد ضاعف كما أشرت بالأرقام من حركة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. وهنا يهمني التأكيدأن أكثر زوارنا يأتون من المملكة العربية السعودية والكويت.

- ماذا عن الجديد الذي ينتظره الصغار من صديقهم «مدهش» شعار وتميمة هذا العام؟
لاشك أن «عالم مدهش» من المشاريع الأساسية للمهرجان على اعتبار أنه صديق عزيز على قلوب الصغار، وبالتالي هو رمز مفاجآت صيف دبي. و«مدهش» شخصية ابتكرناها وأصبحت علامة تجارية لدبي، حيث يصحبنا إلى عالم من الفرح والمتعة والتسلية والترفيه بلا حدود، وفي هذا العام ومن بين الأفكار الجديدة ستزداد المساحة المغلقة للأطفال، ويضاف المزيد من البرامج والألعاب الترفيهية. وسنضاعف الهدايا المقدمة للأطفال من سن  3سنوات حتى 12عاماً.

- ماذا أضاف مهرجان مفاجآت صيف دبي الى الإمارة عالمياً؟
لا شك أن المكانة المتميزة التي تتبوأها دبي كمركز عالمي رائد للتسوق الراقي قد تنامت بفضل المهرجانات والمعارض وغيرها، واستطاعت المحافظة على مركزها الثاني بعد لندن في أعلى حضور بين تجار التجزئة الدوليين وبنسبة 55 في المئة، فيما اجتذبت لندن 56 في المائة من ماركات التجزئة التي شملتها الدراسة التي نشرتها شركة «سي بي ريتشارد إيليس»، كما نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في التقدم مرتبة لتحتل المرتبة الثانية بين البلدان الأكثر جذباً على صعيد التجزئة. وجاءت في المركز الثاني بحصة 54 في المئة على صعيد وجود  الماركات العالمية.