ميليسا: حققتُ انتشاراً في الغرب أكثر من أي فنانة عربية

حوار - هنادي عيسى 07 أبريل 2019
نجحت الفنانة ميليسا في أن تخطّ لنفسها نهجاً فنياً، وتميّزت بتقديم أعمال غنائية تلامس مشاعر الجيل الشاب، وأخيراً أطلقت أغنية بعنوان "مغرومة فيك"، تحدّثنا عنها في هذا الحوار وعن الأعمال التي تنوي تقديمها قريباً.


- في كليب أغنيتك الأخيرة "مغرومة فيك" ظهرت بلوك جريء جداً، لماذا اخترت الظهور بهذه الطلّة؟

صوّرنا فيديو كليب الأغنية فجأة، ومن دون سابق تخطيط، والخِدع الفنية هي التي أظهرتني بهذا اللوك الجريء، وأنا بطبعي أرتدي ملابس جريئة لكن بعيدة من الابتذال.

- أين الحب في حياتك؟

الحب والزواج يرتبطان بالنصيب، علماً أنه معروف عن الفنانات أنهن لا يهتممن بالزواج ولا يحبّذنه، وهذا مفهوم خاطئ، لأن الفنانة هي أساساً أنثى وتحلم بالزواج كباقي الفتيات.

- قدّمت من قبل دويتات مع نجوم عالميين مثل "أكون" و"ناير"؟ هل تحضّرين لديو جديد؟

ما زلتُ مستمرة في تقديم الدويتات الغنائية مع النجوم الأجانب، وهناك مشروع ديو جديد سأتشارك في تقديمه مع نجم عالمي.

- وهل أوصلك الغناء مع نجوم أجانب إلى العالمية؟

لا يمكنني القول إنني أصبحت فنانة عالمية لمجرد أن قدّمت ديو غنائياً مع فنان أجنبي، فللعالمية مقاييس محددة، وفي الوقت نفسه لا أنكر أن الغناء مع أجانب خطوة جيدة في مسيرة أي فنان وتحقق له انتشاراً واسعاً. أما السبب الذي دفعني لخوض هذه التجربة فهو رغبتي في حصد الشهرة، وإحداث نوع من الاختلاف بحيث لا يشبه عملٌ فني الآخر، علماً أنني أحييت عدداً من الحفلات في الدول الأوروبية بمشاركة فنانين أجانب.

- هل تفكرين في خوض غمار التمثيل؟

عرض عليّ الكثير من الأعمال الدرامية في لبنان ومصر، لكنني لم أتحمّس لخوض تجربة التمثيل، لأن المصريين يحصرون الفنانة اللبنانية في دور الفتاة الجميلة، ويغفلون موهبتها وإمكاناتها الفنية التي تضيف الى العمل الذي تشارك فيه.

- ومن هو الفنان المصري الذي تتمنين التمثيل معه؟

أحبّ أحمد حلمي كثيراً، وتجذبني الكوميديا التي يقدمها، كما أحبّ العمل مع أحمد عز لأنه يقدّم نوعية مختلفة من الأعمال. أما بالنسبة الى الفنانات فأتمنى العمل مع ياسمين عبدالعزيز لأنها في رأيي فنانة موهوبة.

- أين أصبحت في مشوارك الفني؟

رغم دخولي عالم الفن منذ أكثر من 12 سنة، أرى أنني ما زلت في بداية مشواري الفني. لقد رسمت خطاً فنياً خاصاً بي، ومع ذلك فكلما قدّمت عملاً فنياً جديداً، شعرت أنني بحاجة الى تقديم المزيد من الأعمال الناجحة. لم أشعر يوماً بأنني اكتفيت من الفن، فلا حدود للنجاح، وأنا راضية تماماً عما قدّمته طوال هذه السنوات، وأطمح لحصد المزيد من النجاحات، من خلال كل جديد أقدّمه لجمهوري.

- تقولين إن الأغاني الكلاسيكية لم تعد رائجة، كيف تعلّلين نجاح فارس كرم في لونه البلدي، وإليسا بأغنياتها الكلاسيكية والرومانسية؟

اللون الرومانسي لا يموت، ولهذا تعيش أغنيات اليسا وتنجح، خصوصاً أنها متفردة في لونها، لكنني أرى أن الناس قد يملّون من اللون البلدي، بعد رواجه لفترة، فيكون بمثابة موجة عابرة، والموسيقى الكلاسيكية لا يمكن أن تبقى على حالها، فهي عُرضة للتجدّد الدائم وتواكب أي تطور في التوزيع.

- معروف أن للمنتج جان صليبا علاقات متشعبة في سوق الموسيقى العالمية، هل هو من نصحك بالاتجاه إلى الأسلوب الغربي؟

لا، هو لم يفرض عليّ شيئاً، وكل ما في الأمر أن هناك توافقاً في ما بيننا. جان صليبا يواكب كل جديد عالمياً، ويحضّر لي حالياً عملاً جديداً، إلا أنه يعلم جيداً أن الموسيقى الغربية هي الرائجة اليوم، وأنا أيضاً أحب الموسيقى الغربية وأميل إليها منذ أن كنت طفلة، وقد بدأت الفكرة تتبلور في أذهان الناس مع الديو الذي قدّمته مع "دكتور ألبن"، وحقق نجاحاً كبيراً، فكنت أول فنانة عربية تغنّي لون "الهيب هوب"، وقد تبنّت شركة "سوني" العالمية العمل وأصدرته في ألبوم منوعات، وهذا مهم جداً بالنسبة إليّ. أسعى إلى تطوير نفسي باستمرار وأحرص على تقديم كل ما هو جديد، لكن هذا لا يعني أنني لا أحب الموسيقى العربية الكلاسيكية.

- هل ستصدرين ألبوماً قريباً؟

هناك ألبوم جاهز في استديو جان ماري رياشي، لكن تنقصه بعض الأمور الفنية، وبصراحة لم أحدد بعد موعداً لإصداره، لكن ربما أطرح قريباً أغنية منفردة تسبق صدور الألبوم.

- أن يتولى ملحن إنتاج أعمال فنانة، هل هو أمر إيجابي أم سلبي في مسيرتها؟

يكون هذا الأمر إيجابياً إذا عرف الطرفان كيف يتعاملان معه. يجب الابتعاد عن الأنانية، وأن يكون الهدف هو النجاح المشترك، سواء مع أعمال هذا الملحن أو غيره، مع ضرورة ألا يحتكر أحدهما الآخر.

- كيف تختارين أغنياتك؟

أكثر ما يهمّني هو موضوع الأغنية. وفي الكليب أركّز على اللوك، نزولاً عند رغبة الجمهور، وإذا كانت الأغنية رومانسية أفضّل أن يروي الكليب قصة معينة تجذب المشاهد.

- غالباً ما تُتهم الفنانة اللبنانية باعتمادها على جمالها في تحقيق الشهرة على حساب الموهبة، ما رأيك؟

لا أجد مشكلة أو عيباً في استغلال الجمال الذي هو هبة من الله سبحانه وتعالى، فالناس يحبّون الجمال، والفتاة الجميلة تفتح لها كل مجالات العمل، فما بالك بالمجال الفني؟ جمال الفنانة يشدّ انتباه الجمهور إليها، سواء أكانت اللبنانية أم لا، لكن إذا لم تكن موهوبة فلن تصمد طويلاً. من الضروري أن تكون الفنانة شاملة، فأنا مطربة وأمثّل في الفيديو كليب، لذا يجب أن يكون مظهري جميلاً لينال إعجاب الجمهور.

- هل أنت رومانسية؟

أنا رومانسية جداً، والحب يعني لي الكثير.

- هل تنتقمين حين تتعرضين للأذى؟

لا، فالغيرة منتشرة بين الإخوة، فكيف الحال بالنسبة إلى الفنانين؟!

- هل لك صداقات من داخل الوسط؟

لي علاقات لكنها لا ترقى الى مستوى الصداقة، وتقتصر على تهنئة بعض الفنانين في الأعياد والمناسبات العامة.

- ما أكثر نقد وُجّه إليك وأزعجك؟

قررت منذ سنوات مقاطعة أي شيء يزعجني، ولأنني أعرف مسبقاً أن ما أنشره على السوشيال ميديا سيعرّضني للهجوم والنقد الجارح، لم أعد أُعير الأمر اهتماماً.

- ما الذي أضافته إليك الشهرة وماذا سلبتك؟

بطبيعتي أحب أن أعيش بصورة عادية، أستيقظ مبكراً وأمارس الرياضة وأتبادل الزيارات العائلية. منذ بداية مسيرتي الفنية حرصت على الحفاظ على هذه العادات، لكن الشهرة تحدّ من الحرية بعض الشيء، أما عمّا أضافته الشهرة إليّ فهو حب الناس والأضواء.

- من هو المطرب الذي تستمعين إليه في وحدتك؟

أستمع لأي أغنية حلوة بصرف النظر عن اسم المطرب أو المطربة.

- ألا تخافين من التقدّم في السنّ، في غياب أي ضمانات للمستقبل؟

لا أخاف أبداً.

- هل تفكر ميليسا بأن تشارك نجماً عربياً بديو غنائي؟

لا أفكر بذلك، وأترك المشروع للصدفة.

- ما الذي يُغضب ميليسا؟

أكثر ما يُغضبني أن أكون منهمكة بعمل وعلى وشك إنجازه ثم أُفاجأ بعراقيل تعترض طريقي، ويغضبني أيضاً ما آلت إليه الأوضاع في بلدنا الحبيب.