وعكة صحية تصيب صباح فخري

مهرجان قرطاج, تونس, حفل غنائي, مستشفى, الإرهاق, التعب, موسوعة غينيس, صباح فخري, وعكة صحيّة

03 أغسطس 2010

بعد ما أحيا حفلاً مبهراً ضمن مهرجان قرطاج الدولي في تونس حضرته آلاف اكتظّت بهم مدرّجات قرطاج، أصيب الفنان القدير صباح فخري بوعكة صحية خلال وجوده في تونس أُدخل على أثرها إلى المستشفى ومكث فيه أقلّ من 24 ساعة ثم غادر بعدما أُجريت له بعض الفحوص وعاد إلى سوريا. وقد أشارت مصادر مقرّبة أن ما أصاب فخري كان نتيجة التعب والإرهاق وليس نتيجة أزمة قلبية كما روّج البعض.

وكان التعب بادياً في شكل واضح على ملامح فخري خلال حفلته على مدرّجات قرطاج التاريخية، ما اضطره إلى استكمال وصلته وهو جالس على كرسي دون أن يؤدي رقصته الشهيرة كما في كلّ حفلاته، إذ كاد يفقد توازنه على المسرح عندما حاول تأدية الرقصة. ورغم كلّ ذلك، رفض أن يكون بخيلاً تجاه الجمهور الذي قٌدّر عدده بأكثر من 15 ألف شخص، وغنى لهم لأكثر من ساعتين ونصف الساعة.
وقد عُلم أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كلّف وزير الثقافة عبد الرؤوف الباسطي بزيارة الفنان فخري في المستشفى للإطمئنان إلى صحّة الفنان الكبير البالغ من العمر 77 عاماً وما زال في قمّة تألّقه وإبداعه الغنائي.

وكان فخري قد عقد مؤتمراً صحافياً قبل حفله في قرطاج حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام التونسية قال فيه إنه سيعتزل الغناء في اللحظة التي يشعر فيها أن صوته ضاع منه احتراماً لتاريخه ومحبّيه. وقال أيضاً إن توثيق التراث الغنائي العربي مسألة في غاية الأهمية، ولا يعقل أن تهتم المنظمات العالمية على غرار اليونسكو بهذه المهمة، "لأنها لن تستطيع حماية تراثنا أفضل منا".
وتحدث عن تأسيسه معهداً للغناء العربي وإصداره موسوعة تضم أعماله الكاملة، وقال إن هذا الأمر يندرج في إطار توثيق التراث. وعن تجربة ابنه في عالم الغناء واتجاهه نحو "الروك" قال فخري إنه لم ينزعج من هذا الأمر إذ إن ابنه يملك من الثقافة والموهبة ما يخوّله اختيار مساره الفني بمفرده، مضيفاً أن اجتهاداته تستحق التشجيع.
يذكر أن صباح فخري بدأ الغناء قبل 60 عاما، ودخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية عام 1968، عندما غنى عشر ساعات دون انقطاع في حفل في العاصمة الفنزويلية كراكاس.