الفيلم المصري... مائة عام من الجوائز
20 أبريل 2019غلاف الكتاب
ويذكر زياد فايد أن الواقع يؤكد أن مشاركة الفيلم المصري في المهرجانات السينمائية الدولية تعود إلى سنوات طويلة، وبالتحديد منذ عام 1946، عندما شاركت مصر بفيلم "سيف الجلاد"، إخراج يوسف وهبي، في مهرجان "كان" في فرنسا. وفي عام 1951، عرض فيلم "ابن النيل"، بطولة فاتن حمامة، يحيى شاهين، وشكري سرحان، في مهرجان فينيسيا الدولي. وفي عام 1952، شاركت مصر بفيلم "زينب" بطولة راقية إبراهيم، يحيى شاهين، فردوس محمد، سليمان نجيب، ومن إخراج محمد كريم. وفي عام 1958، شاركت مصر في مهرجان بوسطن بفيلم "باب الحديد"، بطولة يوسف شاهين وإخراجه، وهكذا توالت مسيرة الفيلم المصري مع مهرجانات السينما في العالم.
ويبيّن مؤلف الكتاب أن هناك فيلماً مصرياً حصل على جائزة في عام 1929، لكنها لم تكن من مهرجان سينمائي، وأن أول فيلم يحصل على جائزة من مهرجان سينمائي كان في عام 1958: "وفي الوقت الذي يعد فيه فيلم "غادة الصحراء" إنتاج 1929 بطولة آسيا، أحمد جلال، ماري كويني، أول فيلم مصري يحصل على الجائزة الكبرى لمعرض دمشق الصناعي الدولي، وكانت عبارة عن مائة جنيه ذهبية، بالإضافة إلى ميدالية المهرجان الذهبية أيضاً، إلا أن هذا لا يمثل مهرجاناً سينمائياً خالصاً. أما الجائزة التي حصل عليها فيلم "باب الحديد" بطولة هند رستم، فريد شوقي، فهي أول جائزة دولية حقيقة، وكانت من مهرجان بوسطن السينمائي الدولي في الولايات المتحدة الأميركية عام 1958، وهي جائزة أحسن إخراج ليوسف شاهين، وأيضاً جائزة أحسن تمثيل ليوسف شاهين". الكتاب يقع في 650 صفحة من القطع الكبير، ويقدم فيه مؤلفه بطاقة وصف للأفلام المصرية التي حصدت جوائز.