ميشال فاضل: أطمح أن أشارك في أفلام سينمائية ضخمة

حوار - هنادي عيسى 20 أبريل 2019
هو من أهم الموزّعين الموسيقيين في لبنان والعالم العربي، ومعروف بتعاونه مع كبار نجوم الفن، وأبرزهم الفنانان كاظم الساهر وكارول سماحة. إنه ميشال فاضل الذي شارك أخيراً في الاحتفالية التي أُقيمت بمناسبة افتتاح وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، حيث أشرف على توزيع 11 أغنية لأهم مطربي المملكة. "لها" التقت ميشال فاضل وحاورته حول هذا الحدث المهم وعمّا يخبّئ في جعبته للفترة المقبلة.


- أخبرنا عن تفاصيل الاحتفالية الكبيرة التي شاركت فيها في المملكة العربية السعودية؟

شاركت في إحياء الحفل الغنائي الذي أُقيم بمناسبة افتتاح وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية تحت عنوان "مملكة الحب"، والذي يعكس موروثاً عميقاً وينبئ بمستقبل مشرق، فكانت أمسية فنية رائعة، بحيث عزفت على آلة البيانو، ورافقتني غناءً نخبة من الفنانين، على رأسهم "فنان العرب" محمد عبده. مشاركتي في هذه الاحتفالية وسام على صدري.

- وماذا عزفت في الاحتفالية؟

قدّمت مقطوعة موسيقية جديدة من تأليفي وتوزيعي، ثم رافقت الفنانين في تقديم "مملكة الحب"، فكان جدول الأمسية على الشكل التالي: استُهلّ الحفل بأغنية "السما حب" لإبراهيم الحكمي وداليا، تلتها أغنيات "القهوة" لراشد الفارس، "على شفا صخرة" لإسماعيل مبارك، "من بلادي" لإبراهيم الحكمي، "تالي نهارا" لمحمد عبده، "قمر هالي" لداليا، "يا وارد الما" لراشد الفارس، و"عطشت" لفهد العمري، وغيرها من الأغاني التي تولّيت توزيعها الموسيقي، ولحّنتها مجموعة من أهم الملحنين في المملكة، وكتب كلماتها الأمير بدر بن عبدالمحسن.

- كيف كان شعورك بعدما تولّيت توزيع 11 أغنية لأهم الفنانين السعوديين؟

كانت فعلاً تجربة مميزة، وخطوة مهمة في حياتي المهنية.

- وكيف تم اختيارك لتنفيذ هذا العمل الضخم بمناسبة افتتاح وزارة الثقافة في المملكة؟

كانت تربطني علاقة صداقة بالإعلامي الراحل سعود الدوسري، وهو من عرّفني على الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وكان ذلك في العام 2008، وتعدّدت لقاءاتنا، وذات مرة قال لي الأمير إنه لا بد لنا من أن نقدّم معاً عملاً مهماً، وعندما حان الوقت تعاونّا في تنفيذ هذا العمل.

- ماذا عن ألبومك الموسيقي الجديد؟

ما زلت أعمل عليه، وأوشكت على الانتهاء منه.

- كيف تتعاون مع المطربين كموزّع موسيقي؟

أعكف حالياً على توزيع أغنيات لـ"القيصر" كاظم الساهر من ألبومه الجديد.

- كيف استطعت أن تنال ثقة كاظم الساهر؟

من الأفضل أن توجّهي هذا السؤال إليه، لكنني أحب كاظم الساهر لأنه فنان مخضرم وذو حسّ موسيقي عالٍ، وعندما نوزّع الأغنيات نعقد جلسات عمل نستمتع خلالها بالموسيقى، و"القيصر" بالنسبة إليّ فرد من أفراد عائلتي، تجمعنا كاريزما معينة، وبيننا انجذاب في العمل والعلاقة الشخصية.

- ماذا عن ألبوم كارول سماحة؟

التعاون مستمر مع كارول سماحة، وقد أصدرت أخيراً أغنية بعنوان "نعم أنا المطلّقة"، وهناك عدد آخر من الأعمال الغنائية لا تزال قيد التنفيذ. أحب "جنون" كارول سماحة الفني.

- هل تحضّر أعمالاً للفنانة ماجدة الرومي؟

أحضّر حالياً مجموعة أغنيات لـ"الماجدة".

- نعيش في عصر بات فيه الناس يفضّلون المعزوفات الموسيقية المنفردة على الأغنيات التي تقدَّم على خشبة المسرح، لماذا برأيك؟

أرى أن العمل الجميل هو الذي يفرض نفسه. أنا مثلاً أحييت أمسية موسيقية مع الفنان العالمي راوول دي بلازيو، وبيعت البطاقات قبل عشرة أيام من موعد الحفل، وتفاعل حوالى 2700 شخص مع الموسيقى بشكل لافت.

- هل توافق على توزيع أغنيات لأي فنان صاعد وإن لم يكن موهوباً؟

أبداً، فمن المستحيل أن يقترن اسمي باسم أي فنان غير موهوب ولا يجيد الغناء.

- ما رأيك بالألحان المنتشرة اليوم في الوسط الفني؟

هناك أغانٍ جميلة صدرت مثل "ثلاث دقات"، فهي "كسّرت الدنيا"، وصاحبها "آبو" يستحق هذا النجاح الباهر، وأعتقد أنه خائف من إصدار أغنية جديدة، لأن الخطوة التالية تحمّله مسؤولية كبيرة وتتطلب منه تقديم الأفضل.

- هناك أغنيات جيدة جداً من حيث الكلام واللحن، لكنها لا تحقق النجاح المنشود، فما السبب؟

هذا صحيح، والسبب يعود الى أذواق الناس المتعددة، فكل فرد يفضّل لوناً غنائياً معيناً.

- ما أهم طموحاتك المستقبلية؟

أطمح أن أكون مؤلفاً موسيقياً لأفلام سينمائية ضخمة، علماً أن لدي تجارب في هذا المجال.

- هل الموزّع الموسيقي في العالم العربي حقوقه مهدورة؟

في السنوات العشر الأخيرة، بدأ الناس يدركون أهمية التوزيع الموسيقي، الذي هو بمثابة الهوية الحقيقية لأي اغنية.

- من ينافس ميشال فاضل؟

لا أريد التحدّث في هذا الموضوع.

- لكننا نريد أن نعرف...

جان ماري رياشي وهادي شرارة ينتميان الى المدرسة الموسيقية التي أعمل من خلالها، مع فارق أنني أميل أكثر الى التوزيع الأوركسترالي.

- ألم تفكر يوماً في الغناء؟

أبداً، فأنا سعيد ومقتنع بالمستوى الذي وصلت إليه موسيقاي، ولا أرغب في الحصول على المزيد.

- هل يرضيك أن تكون عازفاً مع المطربين؟

منذ عام 2003 وأنا أتولّى العزف في حفلات السيدة فيروز، وكذلك حفلات الفنانة جوليا بطرس، وأوزّع أيضاً ألبوماتها الغنائية، فنحن صديقان مقرّبان.