"قصتي" رحلة خمسين عاماً من العطاء والمسؤولية

27 أبريل 2019

لا يزال كتاب "قصّتي" للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحظى باهتمام كبير على الصعيدين المحلّي والعالمي، حيث كان محور الندوة التي أُقيمت ضمن فعاليات "معرض لندن الدولي للكتاب 2019" في دورته الـ 48 التي نُظّمت في العاصمة البريطانية لندن، ونوقشت خلالها أهمية الكتاب الذي يشارك فيه رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ملايين القرّاء في الإمارات والوطن العربي والعالم، لما فيه من إضاءات ومحطات من رحلة خمسين عاماً من حياته وعمله ومسؤولياته. ويشكِّل الكتاب رحلة ممتعة في عالم القراءة، تتقاطع فيها فصول بناء الذات مع بناء الدولة، منذ أن أُسْنِدَت إلى سموّه أوَّل "وظيفة" في خدمة وطنه، حين تولَّى قيادة الشرطة والأمن العام في دبي في العام 1968، وحتى تولّيه منصب نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي في العام 2006، مروراً بتأسيس قوة دفاع دبي، التي أصبحت بفضل رؤيته السابقة لعصرها، حاضرة عالمية تشكِّل نموذجاً للتقدُّم والإنجاز وتبنّي الابتكار، وتجسيداً للأمل الإنساني والإصرار على العمل والبناء في منطقة تعرَّضت لكثير من التوترات، وذلك في موازاة النهضة الشاملة التي شهدتها الإمارات ككل وبالتكامل معها. وقد أفرد سموّه فصولاً عدة لتجربة دبي الاستثنائية والملهمة، التي جعلتها أنجح نموذج اقتصادي وتنموي في المنطقة، مستعيداً قصة المدينة من خلال منجزاتها، التي جعلتها تتصدَّر عناوين الصحف العربية والعالمية مثل تحويلها وجهة سياحية رائدة، تنافس مدن العالم المكرّسة تاريخياً في هذا المجال، إضافة إلى بناء مشاريع عملاقة ذات صدى عالمي.