ريّا أبي راشد لا أؤمن بالمنافسة وأنا مختلفة في ما أقدّمه

حوار: ميشال زريق 29 أبريل 2019

في جعبتها أسرار نجوم هوليوود... وأسرار مواهب الوطن العربي. في حديثها إيجابيّةٌ تلمسها رغم التعب من كثرة السفر والتنقّل والعمل الجادّ الذي أوصلها إلى ما هي عليه اليوم. في حياتها، فوضى منظّمة... أخبار السجادة الحمراء والمهرجانات، وحكايا عن إنسانية المواهب العربية والأجنبية وقصص نجاحات وأمل واستمرارية... في لقائها مع "لها"، تتحدّث الإعلامية ريّا أبي راشد عن حياتها على الشاشة وفي لندن ومع ابنتها "لولا". تقلّب صفحات النجاحات والمواسم الستة من "آرابز غوت تالنت"، وتُبدي رأيها في المنافسة وتأثير السوشيال ميديا... والتفاصيل في الأسطر الآتية.


- ريّا أبي راشد؛ 6 مواسم من "آرابز غوت تالنت" وفي كل هذه المواسم: شخصية ثابتة وكاراكتير مطواع مع المواهب والمواقف؛ كيف تصفين تجربتكِ هذا العام في البرنامج؟

للأمانة، اشتقنا إلى البرنامج، فقد مضى أكثر من عام ولم نلتقِ بفريق العمل ولجنة التحكيم وكنّا خارج الهواء. في كلّ عام أعيش شوقاً كبيراً للتعرف إلى المواهب واكتشاف ما سيُقدّمونه على المسرح وأختبر معنوياتهم قبل المسابقة. لمستُ خلال الفترة الماضية أنّ البرنامج يعني للكثير من الناس والمتسابقين، فهم توّاقون الى الفرصة وشاكرون لما يمنحهم إياه البرنامج في حياتهم. هذا الموسم مميّز لأسبابٍ عدة، ناهيك عن كوننا عائلة كبيرة، وهنا لا أتحدّث عن اللجنة والمقدّمين، بل كلّ فريق العمل، فأشعر أنّني بين أهلي، نعيش الفرحة والتأثر ومزيجاً من العواطف.

- بالنسبة إليكِ؛ ما التحديات التي تحملها كل حلقة من البرنامج؟

تقديم الجديد... وعندما أقول الجديد يكون في أسلوب التقديم والدعابة والكوميديا التي نقدّمها، وهنا الخوف من أن تتكرّر. لكن كلّما زاد عدد المواهب وتنوّعت توجّهاتهم، زال هذا الخوف. وهذا العام نفّذنا مقلباً على الهواء تحدّث عنه الناس وحاولنا التغيير في أمور كثيرة. ولمستُ حماسة كبيرة لدى الجمهور خلال رحلاتي الماضية ولقائي بالناس في الشارع، وهذا ما نطمح إليه.

- كيف ترين متانة علاقتكِ بلجنة التحكيم؛ وهل يخلق ذلك نوعاً من الراحة في التعاطي في ما بينكم أم قلقاً في البحث عن إظهار وجه جديد في العلاقة؟

علاقة تحكمها الراحة والصداقة والتفاهم، والمشاهدون يلمسون هذه المتانة وعمق العلاقة في ما بيننا... الناس يشعرون أنّنا عائلة كبيرة.

- ثنائيتكِ مع قصي خضر يحكمها التفاهم والمرح كما Ant McPartlin وDeclan Donnelly في النسخة البريطانية من البرنامج؛ كم أنتما مرتاحين اليوم؟ وما الذي يجعل معرفة المذيع الآخر صعبة من ناحية التقديم؟

علاقتي بقصي علاقة شقيقين، نعرف بعضنا تمام المعرفة، وثمة رابط قوي بين عائلتينا، وفي الشقّ المهني يعي كلٌ منا أسلوب الآخر في التقديم، رغم أنّنا لا نلتقي إلّا نادراً خارج "آرابز غوت تالنت". وللأمانة، ثنائيتنا تشبه ثنائية "ديك" و"آنت" في النسخة البريطانية من البرنامج من ناحية التكامل والانسجام على الشاشة. أستمتع بوجودي مع قصي، ولا أشعر أنّه يمكنني تقديم البرنامج مع أحدٍ غيره أو لوحدي.

- هل تواظبين على مشاهدة النسخة البريطانية من البرنامج؟

بالتأكيد... هذا البرنامج هو Top of The Top والأهم في عالم المواهب، وأتابعه بشغف. في النسخة العربية، قدّمنا أفضل ما لدينا وكذلك المواهب، والقاسم المشترك بين نسختنا وتلك البريطانية أنّنا نستقدم مواهب من خارج الوطن العربي، كما يستقطبون هم مواهب غير بريطانية، وهذا التنوّع من شأنه أن يُغني البرنامجين، ولكن لا تنسَ أنّ الإمكانات في الخارج أكبر منها في الوطن العربي في ما يتعلّق بالمواهب، لذا ما زلنا نرى مواهب جديدة ومتطوّرة أكثر في نسخ أخرى.

- أنتِ الوحيدة الثابتة في برامج MBC للمواهب؛ هل ترين ذلك وفاءً من المحطة أم أنّك مقتنعة ومتفاهمة معها حول كل التفاصيل؟

أنا وقصي في الحقيقة لا نزال ثابتين مع Arabs Got Talent، وقد شكّلنا ثنائياً تلفزيونيّاً خاصاً. محطة MBC وإدارتها منحتنا ثقتها الكاملة والجمهور يُحبّنا كثيراً، ونحن منذ البداية كنّا ثنائياً متفاهماً ومتناغماً على الشاشة، وهذا سرّ نجاحنا.

- انتقادات كثيرة تطاول البرنامج في كل موسم حول المواهب المتقدّمة، فينقسم الجمهور بين مؤيد للموهبة المكتسبة ومعارض لها؛ كيف ترين ذلك في ما يخص المواهب المكتسبة وتلك الفطرية؟

لو لم يكن هناك جدل فهذا يعني أنّ البرنامج غير موجود ومُتابَع! النقد دليل نجاح، وهو يطاول كلّ برامج المواهب حول العالم، لا سيّما نسخ Got Talent. لا يمكن إرضاء الجميع، والناس قد لا يتفقون حول اللوحة والمضمون والمواهب. أحب هذا الجدل، فهو يُضفي نكهة على البرنامج.

- كيف تجدين التجربة في البرنامج بعد 6 مواسم؟! هل أنتِ قادرة على تقديم المزيد أم اكتفيتِ بهذا القدر؟

هذا سؤال صعب... لو تمّ التمديد لمواسم إضافية من البرنامج ولم أكن أنا المذيعة فهذا سيُحزنني كثيراً، ولكن إذا كان هناك تغيير بقرار من إدارة MBC فأنا أحترم قراراتهم. ولو قُدِّرَ لي المتابعة في تقديم الموسم الجديد فبالتأكيد سأعطي من ذاتي أموراً جديدة... لا أحد يعرف ماذا يُخبّئ المستقبل.

- كثر من الإعلاميين يطمحون إلى التغيير في تيمة البرامج التي يقدّمونها؛ على عكسكِ تماماً، فأنتِ داخل دائرة الأمان منذ سنوات؛ هل تخافين الخروج منها؟

ما اخترتُ تقديمه على الشاشة يُناسبني ويُناسب شخصيتي وليس دائرة أمان وحسب... علاقتي بعملي كعلاقتي بالشريك، فعندما تجد الشريك المناسب تكثر التحديات والسعي إلى الهروب من الروتين والملل. برنامج "سكوب" هو ابني، و"آرابز غوت تالنت" مرآة لشخصيتي المرحة. وبصدق، لو عرضت عليّ القناة تقديم برنامج آخر مثل "ذا فويس" أو "آراب أيدول" فلن أقبل، لأنّهما لا يُناسبان شخصيتي. أمّا بالنسبة الى موضوع التغيير، فطالما أنك تستيقظ في الصباح مدفوعاً بالشغف، تستطيع المضي في ما تقدّمه، والحياة توجّهنا بالطريقة المناسبة. أذكر جيداً عندما عُرِضَ عليّ تقديم "غوت تالنت"، كيف شعرتُ أنّ ساعة التغيير قد دقّت، وأصبحت أمام منعطف جديد في حياتي المهنية.

- كثيرة هي برامج المواهب منها التخصصي ومنها الشمولي؛ ما الذي يُميّز Arabs Got Talent بالنسبة إليكِ؟

ما يُميّز البرنامج هو عناصر الكوميديا والمرح والمفاجأة والارتجال في كلّ لوحة تُقدَّم، ناهيك عن التفاعل الكبير من الجمهور والتأثر... ففي برامج الغناء جرعة زائدة من الجدّية.

- مع التقدم في السنّ وتراكم الخبرة، هل تبقى الحماسة هي نفسها قبل كل حلقة مباشرة؟

الحماسة والخوف لا يزالان كما اليوم الأول لوقوفي على المسرح... أخاف ألّا أقدّم أفضل ما عندي، خاصّةً في العروض المباشرة. أعيش لحظات الرهبة وارتفاع نسبة "الأدرينالين" في الدم، لأنّني لو صدّقتُ نفسي فأدائي لن يكون في أفضل حالاته. لا مفرّ من الخوف قبل اعتلاء المسرح، ويأتي دور الخبرة في طريقة تخطّيه والمتابعة...

- إلى أي فئة من المواهب تميل ريّا أبي راشد؟

أحبّ المواهب الكوميدية الارتجالية التي تهدف إلى إضحاك الناس. أحب الممثلين الإيمائيين والراقصين، وأحب مغنّي الأوبرا... ولا أملك أي موهبة بالمناسبة!

- هل ترين أنّ الوصول إلى الناس أصعب من خلال الدبلجة وفن الأداء؟

الدبلجة فنٌ مختلف، حتى أنّ الأداء الصوتي Voice Over له مكانته أيضاً ويُحقق لكَ شهرة معيّنة، فهناك الكثيرون ممّن يعرفون صوتي لا شكلي. الصوت مهمّ جدّاً بالنسبة إلى الجمهور، وعملي في الدبلجة يُبعدني عن الضوء قليلاً ويُسلّيني... لا أحب أن تكون حياتي تحت الأضواء طوال الوقت.

- كيف ترين توظيف المواهب للقضايا الإنسانية في ما يُقدّمونه أمام لجنة التحكيم؟

علينا أن نولي جميع المواهب اهتماماً وبعداً إنسانياً، وهذه نكهة "آرابز غوت تالنت". الجميع تحدّث عن الفنان السوري الذي رسم بالحجارة، فقد ترك أثراً كبيراً في الجمهور وحرّك عواطفه... من الجميل أن نفتح آفاقاً على هذه المواضيع، وأن نكون منصّة حاضنة لمواهب مماثلة.

- أنتِ آخر عنقود المذيعات المتمرّسات وذوات الخلفية الإعلامية؛ برأيكِ، عندما تكون المذيعة متمرّسة ولها باع طويل في الإعلام؛ هل هذا يُخيف المحطات وشركات الإنتاج فيلجأ أصحابها إلى المذيعات الجديدات؟

أخالفكَ الرأي، فهناك الكثير من مقدّمات البرامج المحترفات اليوم على الساحة... لكن ما تغيّر هو جوّ الوسط الإعلامي، وذلك بفضل السوشيال ميديا، فبات هناك عدد كبير من الشخصيات المشهورة والمعروفة بسبب قربها من الجمهور وتواصلها الدائم معه. هذا العالم يحتاج إلى كلّ شيء وإلى أدوات مختلفة، فالاختلاف يولّد التكامل. لا أرى تضاؤلاً في أهمية أي إعلامي، ولكنّ هناك آفاقاً جديدة، وما زلتُ أحترم كثيراً ذوي الخبرة الصامدين في وجه كل هذه التغييرات.

- هل صحيح أنّك بالتزامك في "سكوب" و"غوت تالنت" تغرّدين خارج سرب المنافسة الإعلامية بين المذيعات؟

لا أؤمن بالمنافسة، ومقتنعة بأنّه بموهبتك وسعيكَ ستجدُ ما يمُيّزك عن الآخرين. وعلى الصعيد الشخصي، فكل ما أقدّمه مختلف وخاصّ، وهناك أمور كثيرة لا أعرفها ولست موهوبة فيها فأتركها لأصحاب الاختصاص... لا أعرف إذا كنت خارج سرب المنافسة، أم أن هناك منافسة في الأصل... أحترم الكثير من مقدّمات البرامج الزميلات كإيميه صياح ووفاء الكيلاني وجويل ماردينيان، معجبة بأدائهنّ ولا أرى أنّ هناك منافسة... بل تضامنٌ ودعمٌ من المرأة لزميلتها المرأة.

- بين الموسم والآخر تحصلين على استراحة؛ هل تكونين الناقد أم المراقب؟

عندما تقدّم برنامجين أحدهما أسبوعيّ على مدار العام، فلن يكون لديكَ الوقت، لا للاستراحة ولا للمراقبة أو النقد... لديّ الوقت لأعمل وأعتني بابنتي.

- ما رأيكِ بأحوال الساحة الإعلامية اليوم؟

لا أستطيع أن أبدي رأيي لأنّني لستُ مقيمة في الوطن العربي ولا أعلم ماذا يجري فيه. ولكن ما أراه هو أنّ السوشيال ميديا أخذت حيزاً كبيراً في الساحة الإعلامية.

- "غوت تالنت" يعتمد على السكريبت والـ Auto- Cue لضبط مسار الحلقة على عكس العفوية في "سكوب"... هل من خلال هذه التجربة غيّرتِ النظرة إلى المذيعة التي لطالما وُصِفَت بالجميلة غير المثقّفة والمتكلّمة في هذه التيمة من البرامج؟

مهمة الـ Auto- Cue تكمن في مساعدتنا وتذكيرنا ببعض المعلومات المهمّة، مثل أرقام التصويت وأسماء المشتركين، ويُساعدنا ذلك في عدم التفكير بطريقة إيصال المعلومة وماهيّتها، إنّما التركيز في الإضافات التي قد نضعها ونزيّن بها النص والإيفيهات والمواقف الطريفة. وليكن في معلومكَ أنّ الـ Auto- Cue يفضح المذيع غير المحترف، ويلفت انتباه الجمهور إلى مدى مهارة المذيع من عدمها، فهناك من يقرأ من دون أن "يعيش الحالة".

- عاصرتِ الإعلام قبل وجود السوشيال ميديا؛ كيف ترين الاختلاف اليوم، وهل خدمتْ منصات التواصل المذيعات أم طعنت بخصوصيّتهنّ؟

"رزق الله على هيديك الإيام"... تغيّرت أمور كثيرة في عملنا الإعلامي، بدءاً من طريقة ترويج البرامج، وصولاً إلى تفاصيل دقيقة وإشراك الجمهور في محتوى الحلقات. على الصعيد الشخصي، أنا انتقائية في ما أنشره ولا أرى أنّها طعنت بخصوصيتي، بل على العكس هي تساعد الكثيرين على تحسين صورتهم وتعريف الناس على جانب جديد من شخصياتهم. الخيار بين يديك، سواء أردت أن تضع حياتكَ بملء إرادتكَ تحت الضوء أو تبعدها... في هوليوود هكذا هي حياة المشاهير، مثلاً أنتَ لا تعرف شيئاً عن أولاد جوليا روبرتس أو كايت بلانشيت!

- ما رأيكِ بالأرقام على السوشيال ميديا؟

هناك أرقام حقيقية وأخرى زائفة، وأسمع دائماً أنّ البعض يشتري المتابعين ونِسب الإعجاب على ما ينشرونه. على الصعيد الشخصي، أدرك جيداً أنّ متابعيّ حقيقيون، وهذا واضح من تصرّفهم وتصرّف الجمهور أيضاً، وأتساءل كيف أنّ البعض يتابعه الملايين ونشاطه محصور ضمن إطار معيّن؟!

- ما هي زبدة تجربة عمرها أكثر من 15 عاماً في التلفزيون؛ هل أن تكوني مقرّبة من الجميع و"ما تزعلي حدا"، أم أن تقولي الحق ولا تكترثي للعواقب؟

منذ ظهوري الأول على الشاشة وبدء عملي في التلفزيون، أردتُ أن أكون حالة خاصّة، لا تتبدّل وتتغيّر بين الشاشة والحياة اليومية، أحترم الجميع، أُبدي رأيي ولكن باحترام. نحن شخصيات معروفة، وهناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا تجاه الجمهور في ما ندلي به من آراء.

- ماذا لو تركتِ المحطة وانتقلتِ الى أخرى... ما الذي يدفعكِ لقرار مماثل؟! وهل تتخيّلين "آرابز غوت تالنت" من دونكِ؟

أنا وفيّة لقناة MBC وإذا كانت هناك نيّة للمغادرة فتكون وليدة عوامل أخرى... لا أفكّر بهذا الموضوع إطلاقاً. أمّا عن "آرابز غوت تالنت"، فإذا تغيّر "كاست" البرنامج سأكون حزينة، ولكن أتمنّى أن أستمرّ في تقديم مواسم إضافية منه. نجاح البرنامج لا يعتمد عليّ وأنا جزءٌ منه، ولكن إذا سألتني عن "سكوب" فحتماً لا وجود له من دوني.

- ما هو الحيّز الذي تشغله السوشيال ميديا من يومياتكِ؟

السوشيال ميديا "وجع راس يومي"... أخصّص لها مساحة كبيرة من وقتي، ولكن للأمانة لا أشعر أنّ لدي الوقت الكافي ولا حتى المزاج الصافي لأن أتفرّغ مثلاً لمنشورات الإنستغرام بالحجم والشكل المناسبين...

- هل خففت السوشيال ميديا من وهج الإعلاميات؟

من وجهة نظري، لم تُخفف السوشيال ميديا من وهج الإعلاميات ومقدّمات البرامج، لأنّهن على وجه الخصوص يعين تماماً ما يردن من الشهرة وكيف يتعاملن معها. فبعيداً من حياتنا المهنية على الشاشة، لنا حياتنا الخاصة التي لا نحبّ تسليط الضوء عليها بشكلٍ كبير فتبقى بمعزل عن السوشيال ميديا. ولكن هناك بعض الشخصيات المؤثرة، جزءٌ من عملهنّ أن يكشفن جوانب من حياتهنّ الخاصة. كإعلامية، لي حياتي المهنية والتي أرتاح في التحدث عنها، وما أسمّيه بالـ Screen Life هو فقط ما يراه الجمهور على شاشة التلفزيون.

- هل يمكن أن نراكِ في برنامج بحت للسوشيال ميديا؟

ولمَ لا؟!... قد يكون ضمن مجال البحث عن المواهب السينمائية الموهوبة والمبدعة الشابة من مخرجين وممثلين.

- كيف هي الحياة في لندن اليوم؟

الحياة في لندن مميّزة جدّاً، فأنا أختار ما أريده وكيف أعيش، وهناك خصوصية كنتُ سأُحرم منها لو عشتُ في الوطن العربي. ففي كل رحلاتي إلى الدول العربية، أنا ريّا أبي راشد مقدّمة البرامج، ولكن في يومياتي في لندن هناك الكثيرون حولي لا يعرفون طبيعة عملي، وهذا يُشعرني بالسعادة.

- هل تأقلمتِ مع مسؤوليات الأمومة؟

منذ اليوم الأول... ولكن لا أنكر أن هناك صعوبات كثيرة وباتت حياتي عبارة عن مسائل حسابية، إذ أحتسب دائماً أيام سفري وأيام إجازتي، ولكنّني اعتدتُ على ذلك... ناهيك عن التحدّي الأكبر، وهو كيف أن أهتم بابنتي وعائلتي من دون التخفيف من الضوء المسلّط على حياتي المهنية.

- ما هو رد فعل ابنتكِ "لولا" عندما تراكِ على الشاشة؟

تقول "هذه أنتِ ماما" وتضحك وينتهي الموضوع عند هذه النقطة... وعندما تراني أرتدي فستاناً وأضع الماكياج، تقول لي "تبدين كالأميرات". لا تزال صغيرة في السنّ ولا تفهم كلّ هذا العالم.

- أنتِ اليوم متزوّجة من أجنبي وتواجهين مثل الكثيرات مشكلة عدم إعطائك الجنسية لابنتك؛ ما هو موقفكِ من القضية؟

يُحزنني طبعاً عدم تمكّني من إعطاء الجنسية اللبنانية لابنتي، ولكنني أؤمن بأنّ هذه القضية ستجد طريقها الى الحل في المستقبل القريب، مع سعي النساء اللواتي وصلن إلى سدّة الحكم في لبنان إلى تغيير هذا الواقع.

- كثيرة الأسفار والعمل؛ متى تقولين كفى وكيف تكون استراحة ريّا؟

أحبّ كثيراً فكرة الـ Staycation، عندما أبقى لأكثر من أسبوع في لندن، لا أعمل ولا أسافر وأحاول القيام بذلك حوالى المرتين في السنة... ولكن متى أقول كفى ريا... فلا أملك إجابة عن هذا السؤال.

- في الختام... ما هي نشاطاتكِ بعد "آرابز غوت تالنت"؟

هنا أسبوعان من العمل الجاد والشاق في تغطية مهرجان "كان" السينمائي... لدي مشاريع في الدبلجة والـ Animation Movie ولكن لا يمكنني الكشف عن المزيد من التفاصيل... كما أفكّر بإجازة قصيرة خلال عرض الحلقات الصيفية من برنامج "سكوب".