الرئيسة الفخرية لمهرجان قابس السينمائي الدولي هند صبري: اخترتُ أن أتعامل مع مهنتي على أنني هاوية شغوف لا نجمة كبيرة

حوار: فاديا فهد 11 مايو 2019

هند صبري نجمة استثنائية، ذكيّة، موهوبة ومناضلة نسائية وإنسانية من الطراز الرفيع. هذا هو الانطباع الذي عُدت به من مقابلتي لها قبل عشر سنوات، يوم كانت تقطف أولى نجاحاتها بفرح وحماسة، وها هو يعود إليّ اليوم، في هذه المقابلة، مُثبَتاً بالتجربة والخبرة ومرور الوقت. كأني بهند لم تتغيّر، رغم كلّ ما حققته من نجاحات. لم تقع في فخّ النجومية الفارغة، بل عرفَت كيف تحافظ على شغف الممثّلة الهاوية التي تبحث عن تحدٍّ جديد يطوّر موهبتها أكثر، ويفتح لها آفاقاً أبعد. شهرتها الواسعة سخّرتها لخدمة قضايا نسائية وإنسانية سامية، في إطار بحثها الدائم عن سلام داخلي تطمح إليه. الحوار معها متعة، وهو يأتي على هامش مهرجان قابس السينمائي الدولي، الذي تولّت فيه منصب الرئيسة الفخرية، وعملت من أجل نجاحه عربياً وعالمياً.

- أخبرينا عن مهرجان قابس السينمائي الدولي، بصفتك الرئيسة الفخرية له؟

لطالما استقطبت العاصمة تونس كلّ المهرجانات الفنّية والحركة السينمائية، وبقي الجنوب التونسي، وأنا ابنة الجنوب، بعيداً من هذه الحركة. لذا ارتأينا أن نضيء على الجنوب التونسي بمهرجان سينمائي دولي ناجح، تصل أصداؤه الى العالمين العربي والغربي. وهو ما حصل هذا العام، فتعرّف العالم على قابس المدينة الجميلة المتكئة على خليج رائع الخَضار يُعتبر من أهمّ المحميات الطبيعية في تونس.

- ماذا عن نقل تجربتك الى الأجيال القادمة من الممثّلين والممثّلات التونسيين؟

لا يمكن نقل تجربة معيّنة الى الأجيال القادمة. كلّ يصنع تجربته بنفسه. إن التجارب التمثيلية الناجحة تُلهم الأجيال الجديدة نجاحات يحققونها على طريقتهم. وهذا بحدّ ذاته أكثر من رائع.

- من هي الممثلة التونسية التي ترين فيها بداياتك؟

لكلّ ممثلة تونسية شخصيتها الفريدة التي أحترمها وأقدّرها. ليس مطلوباً أن تشبهني إحداهنّ، بل على كلّ منهنّ أن تشبه نفسها، وفي ذلك قمّة النجاح.

- نجحتِ في تونس وانتقلت الى مصر، ماذا قدَّمت لك تونس؟ وماذا عن مصر؟

تونس ربّتني وعلّمتني وكبّرتني وزرعت فيّ المبادئ التي نشأتُ وترعرعتُ عليها. وترينني فخورة جداً بأصولي التونسية، تماماً كما أفخر بحبّ مصر والمصريين لي، وبالنجاح الذي حققته في هذا البلد العزيز. مصر وتونس تكمّلان بعضهما بعضاً في صنع هند صبري اليوم.

- عملتِ مع عادل إمام ويسرا ونور الشريف، ماذا تعلّمتِ من الكبار؟

تعلّمتُ من هؤلاء الانضباط في العمل والتواضع ثم التواضع. فالتواضع من شِيم الكبار، وليس صفة يتميز بها صغار النجوم الذين يتفاخرون بنجاحات بسيطة. كلّما كبر اسم الفنّان، ازداد تواضعاً. هذا ما لمسته خلال عملي مع «الزعيم» عادل إمام المعروف بانضباطه الكبير في التصوير واحترامه لفريق العمل، بدءاً من أصغر عامل وصولاً إلى المخرج.

- فيلم «عمارة يعقوبيان» وما حقّقه من نجاح كبير، هل كان مفترقاً في مسيرتك المهنيّة؟

لقد كان هذا الفيلم المفترق والمدخل الى السينما المصرية من الباب الواسع، مع نجوم كبار في العالم العربي أذكر منهم يحيى الفخراني وعادل إمام ونور الشريف ويسرا وإسعاد يونس وخالد الصاوي وغيرهم، ونصّ رائع لوحيد حامد مقتبس عن الرواية الشهيرة التي كتبها علاء الأسواني. أما الإخراج فقد نال عنه المخرج مروان حامد جائزة أفضل إخراج في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الثالثة عشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية. عمل متكامل ورائع شكّل مفترقاً مهمّاً في مسيرتي المهنيّة.

- الأفلام القصيرة هي لجمهور ثقافي محدّد، وليست للشهرة أو النجومية؟ ما الهدف من مشاركتكِ فيها؟

الهدف من مشاركتي في الأفلام القصيرة هو ألاّ أخسر شغفي بمهنة التمثيل. لا أريد أن أتعامل مع المهنة كمحترفة تقتنص الأدوار المهمّة، كي تلمّع اسمها أكثر وتضيف الى سيرتها الذاتية إنجازات ونجاحات. أريد أن أبقى الممثلة الهاوية التي تلحق بحدسها وتجرّب أدواراً جديدة ولا تخشى المخاطرة في العمل مع مواهب إخراجية جديدة في مشاريع صغيرة. دورنا كفنانين وفنّانات يقضي بأن نشجّع المواهب الجديدة، ونساهم في تطوير التدفّق الفنّي، عوضاً عن الجلوس في أبراجنا العالية المبنيّة من الذهب.

- من «مذكرات مراهقة» إلى اليوم، ماذا تغيّر في هند الممثلة؟

تغيّر الكثير في هند الممثلة. لقد نضجتُ فنّياً وراكمتُ الخبرات المختلفة وبتُّ أكثر تفهماً لما أريده وأبغاه، فلا أضيّع الوقت في أدوار لا تشبهني ولستُ مقتنعة بها. كذلك صرتُ أقلّ تهوراً وأكثر رويّةً في إبداء رأيي في أمور معيّنة.

- هل النجومية تغيّر الممثلة وتسرقها من شغفها الأول؟ هل ما زلت الهاوية الشغوف؟

لقد اخترت أن أتعامل مع مهنتي على أنني هاوية شغوف، لا نجمة كبيرة. بعدما اكتشفت أن النجومية فخّ ندخله بأقدامنا، ولا نعرف كيف نخرج منه، تصبح النجمة منّا أسيرة دور واحد صنع نجاحها، وتصير كلّ أدوارها رتيبة متشابهة كالدور الذي «نجّمت» فيه، فلا تقارب الشخصية الجديدة الموكلة إليها بشيء. وهنا يبدأ التكرار وتدخل الرتابة ويتسرّب التراجع البطيء. صحيح أن النجومية نعمة وأحاول الحفاظ عليها بشتى الطرق، لكنني لا أحسب لها حساباً في خياراتي للأدوار والمخرجين الذين سأعمل معهم، وهو ما يعطيني حرية أكبر في العمل.

- ماذا أعطاكِ تراكم الأدوار والشخصيات التي قدّمتها؟

تراكم الأدوار والشخصيات التي قدّمتها منحني خبرة في التعامل مع الناس على اختلافهم، فتعرّفتُ على عوالم كثيرة وشخصيات متنوّعة، وهو ما جعلني أكثر تسامحاً ومَحبّةً للآخر، فلا أُطلق الأحكام المسبقة، بل أتفهّم أكثر، وأقدّر الاختلاف.

- أيّ شخصية قدّمتها وأثّرت فيك أكثر، ولماذا؟

إنها شخصية «أمينة الشمّاع» المصابة بالسرطان في مسلسل «حلاوة الدنيا»، لأنني مررتُ بتجربة مشابهة مع صديقة مقرّبة منّي. وهو ما جعلني أتأثّر كثيراً بكلّ مرحلة من مراحل تطوّر مرض الشخصية.

- تختارين شخصياتك وتحمّلينها رسائل إنسانية معيّنة؟ أخبرينا أكثر...

انا لا أحمّل أدواري رسائل إنسانية، بل تراني منجذبة أكثر الى الشخصيات التي تحمل رسائل إنسانية معيّنة. لا تجذبني الشخصيات التي لا تملك بعداً اجتماعياً وإنسانياً، والتي لا تشبه مجتمعاتنا بشيء. أجمل ما يمكن أن يصل إليه الفنان هو أن يشعر المشاهد أنه يتحدّث باسمه ويروي مشاكله ولو بأسلوب كوميدي مغلّف بالضحكة، كما في مسلسل «عايزة أتجوّز».

- أيّ ممثل عربي أو أجنبي تحبّين أن تقفي أمامه في عمل مشترك؟

أحبّ أن أقف أمام الممثلة القديرة كايت بلانشيت. يعجبني إحساسها الكبير بالأدوار التي تقدّمها.

- ما الفارق بين السينما والتلفزيون؟

لم يعد هناك من فروق بين السينما والتلفزيون، لا من حيث التقنيات ولا من حيث الحيثيات. وقد أزالت التكنولوجيا الجديدة آخر الفروق بين السينما والتلفزيون، عبر توحيد المنصّات التي يمكن المشاهد أن يتابع الأعمال المختلفة عليها، مع انطلاق منصّات رقمية ترفيهية مثل «نتفليكس»Netflix و«آبل تي في بلاس» Apple TV Plus و«أمازون فيديو برايم» Amazon Video Prime و«هولو» Hulu وغيرها.

- تطلّين على جمهور رمضان بالجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق» الذي يتمّ إطلاقه في عيد الفطر، أخبرينا أكثر عن دورك فيه؟

دوري في الجزء الثاني من «الفيل الأزرق» أتركه مفاجأة، إذ لا أستطيع التحدّث عنه. الواقع أنني دخيلة على الجزء الثاني، وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في فيلم رعب وتشويق. إنه عملي الثالث مع المخرج مروان حامد الذي أقدّره كثيراً، بعد «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض». وهو أيضاً عملي الأول مع نيللي كريم وإبراهيم عبدالعزيز، وأنا سعيدة بذلك لأنني أحبّ نيللي وإبراهيم وأحترم أداءهما.

- ما هي توقعاتك لهذا الموسم الرمضاني؟

سيكون موسماً رمضانياً متوازناً بعيداً من الزحمة وسيأخذ كلّ عمل جيّد حقّه، نظراً لقلّة الأعمال الرمضانية مقارنةً بالمواسم الماضية.

- ماذا تتابعين في رمضان؟

أتابع كلّ شيء في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، ثم أتخلّى عن الأعمال التي لا تهمّني ولا تجذبني، لمصلحة الأعمال الجيّدة التي تشدّني.

- بعد كلّ هذه النجومية، ماذا تريدين أن تحقّقي بعد؟

أريد أن أحقّق السلام الداخلي، ولا شيء آخر.

هند المرأة

- ماذا عن الزواج؟ ماذا تخبريننا عن هذه التجربة؟

تجربة ناجحة والحمد لله. لا شكّ في أنها تحتاج الى المزيد من التركيز والتضحية والجهد من الطرفين. أنا سعيدة في زواجي وفرحة بالاستقرار الى جانب زوجي.

- هل ما زال الحبّ يجمعك بزوجك رجل الأعمال المصري أحمد الشريف؟ أم أنه تحوّل الى صداقة وثقة؟

الحبّ يزيد مع الوقت، وتزيد معه الصداقة والثقة، فيرتبط بمعانٍ قوية وثابتة أقدّرها كثيراً.

- ماذا عن الأمومة؟

الأمومة هي أجمل إحساس شعرتُ به. إنها تجربة تعلّمنا الكثير عن أنفسنا، وعن الآخرين. تربية الأطفال ليست أمراً سهلاً، لكنها تستحقّ كلّ التعب والجهد.

- أيّ قيم تحبين أن تزرعي في ابنتيك «عليا» و«ليل»؟

أودّ أن أزرع فيهما الطيبة التسامح والأدب والأخلاق الكريمة والاحترام للآخر، ولا تهمّني أبداً القيم المادية.

- كيف توفّقين بين العائلة والعمل؟

أتعب كثيراً للتوفيق بين الاثنين. فأنا لا أحبّ أن أقصّر مع عائلتي ولا في عملي، وهذا بحدّ ذاته متعب.

- ماذا تفعلين كي تعوّضي ابنتيك الغياب خلال التصوير؟

لقد اخترتُ ألا أعمل كلّ موسم، كي لا أبتعد عن ابنتيّ لفترة طويلة. بمعنى أنني أعمل سنة، وأغيب سنة. في الواقع، زوجي يدعمني ويهتمّ بابنتيّ في غيابي... كذلك تفعل أمّي حفظها الله.

- تمّ اختيارك بين أقوى مئة امرأة عربية، أيّ أمثولة للنساء تودّين أن تكوني؟

أودّ أن أكون مثال المرأة الي توفّق بين عائلتها وعملها، وأُلهم الفتيات اللواتي يعتقدن أن ذلك من سابع المستحيلات.

- المرأة وحقوقها في صلب اهتماماتِك، ما هو دور السينما في نشر الوعي حول حقوق المرأة؟

للسينما دور كبير في الإضاءة على أحوال النساء في العالم العربي. كلّ دور نقدّمه يلخّص حياة امرأة ومعاناتها في مجال معيّن... الدراما تكشف المستور وترفع الصوت في قضايا ظالمة للمرأة.

- ما الذي يؤلم أكثر في أوضاع المرأة العربية؟

ما يؤلم هو أن المرأة نفسها تظلم نفسها وبنات جنسها من دون أن تدري. فهي التي تربّي رجال الغد، ومع الأسف نراها تربّيهم على أفكار ذكورية ظالمة بحقّ المرأة من حيث لا تعلم. المرأة هي أكبر عدو للمرأة.

- تُعدّين واحدة من أبرز النساء اللواتي ساهمن في الترويج لحملة انتفاضة المرأة في العالم العربي على صفحات «فايسبوك»، وهي حركة مستوحاة من ثورات «الربيع العربي» وتطالب بحق المساواة بين الجنسين طبقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، كما ناديت بضمان الحرية والاستقلال والأمان للنساء العربيات. أيّ رسالة تحملين للمرأة العربية؟

لا أحمل أيّ رسالة. الواقع أنني أتكلّم بلغة نساء مجتمعنا العربي وأتحدّث عن همومهنّ، وهي نفسها همومي الشخصية.

- هل يكفي أن نرفع الصوت في الإعلام والسينما والسوشيال ميديا كي يتغيّر واقع المرأة العربية؟

نعم يكفي... على كلّ امرأة أن تناضل من أجل حقوقها من موقعها الاجتماعي والمهني، حتى تحقيق المساواة.

- في عام 2010، تمّ اختيارك سفيرة لمكافحة الجوع في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أخبرينا أكثر عن تجربتك في هذا المجال؟ أيّ مهمّة آلمتك أكثر؟

قبل عشر سنوات، اختارني برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سفيرةً، وقد كبرت مهماتي مع الوقت وسافرت الى دول عدّة تعاني صراعات عسكرية وأخرى تستقبل لاجئين ومعوزين، منها لبنان وسورية وفلسطين والأردن حيث مخيّم الزعتري. تجربة تعني لي الكثير لأنها تخوّلني أن أكون مع الأكثر عوزاً وقهراً وأسمع قصصاً إنسانية غير مسموعة في وسائل الإعلام وغير معروفة من كثيرين. صورة تلك الفتاة السورية اللاجئة لا تفارق مخيّلتي وقد احتفظت بحقيبتها المدرسية التي كانت لها قبل أن تترك سورية، وهي تبكي لأنها عاجزة عن العودة الى حياتها الطبيعية والالتحاق بالمدرسة من جديد! مشهد مأسوي لن أنساه!

- أيّ شخصية نسائية حقوقية عربية وعالمية تقدّرينها... ولماذا؟

أقدّر شخصيات أمل كلوني وأنجلينا جولي وكايت بلانشيت اللواتي لا يبخلن بأوقاتهنّ وثرواتهنّ من أجل دعم قضايا إنسانية معيّنة.

- حكمة نسائية تردّدينها.

(تضحك) «هناك مكان مخصّص في الجحيم للنساء اللواتي لا يساندن النساء».

هند الأنيقة والجميلة

- نراك في العديد من المناسبات بالعباءة التقليدية، ممن تختارين عباءاتك؟

أعشق العباءات... أحبّ أن أسلّط الضوء على مصمّمات عربيات مبدعات. من تونس تعجبني تصاميم عباءات سامية بن شيخ ودارها Harem ، ومن المغرب ارتديت من عباءات سلمى بن عمر.

- ماذا عن أزيائك للسهرات، من أيّ دور تختارينها؟

أحبّ كلّ ما يقدّمه المصمّم العالمي إيلي صعب، وأعشق تصاميم دار «فرساتشي» Versace ودار «رالف أند روسو» Ralph & Russo والمصمّم زهير مراد، والمصمّم التونسي علي قروي. كذلك أحبّ تصاميم نيكولا جبران وريكاردو تيشي لدى دار «جيفنشي» Givenchy وتصاميم دار «بالمان» Balmain.

- تعشقين الأسود، ماذا عن الألوان الأخرى؟

أعشق الأسود فهو سيّد الألوان. لكنني أحبّ صيفاً الألوان الفرحة. ودعيني أقول إنني كلّما تقدّمت في السنّ، أحببت أكثر الألوان الزاهية والمبهجة.

- هل تعشقين المجوهرات والساعات الراقية؟

أحبّ الذهب والماس شأني شأن كلّ النساء! (تضحك). وأحبّ ساعات IWC وأنا سعيدة بتمثيل هذه الدار في المنطقة.

- أي الأحجار الكريمة الأحبّ إليك؟

أحبّ الزمرد والتوباز والماس.

- ماذا عن مستحضرات التجميل التي لا تستغنين عنها؟

الكريم الواقي من الشمس، لأنه يحمي بشرتي.

- ماذا عن عنايتك بشعرك؟

أعشق مستحضرات «غارنييه» Garnier وتربطني بهذه الدار علاقة وثيقة وجميلة.

- نصيحة جمال من هند الى القارئات...

أحبّي نفسك كما أنتِ، واعلمي أن لا مقاييس محدّدة للجمال. ثمّة نساء فائقات الجمال وغير جذّابات، وثمّة أخريات بجمال عادي وهالة قويّة لا يمكنكِ أن ترفعي عينيك عنهنّ. الجمال هو التصالح مع الذات والثقة بالنفس والجمال الداخلي الذي ينعكس نوراً خارجياً.