الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان المصرية.. لم ينجح أحد

09 مايو 2019

استقبل النقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان هذا العام، بهجوم شديد، إذ انتقد أغلبهم تكرار المشاهد في الأعمال، وسهولة توقع الأحداث، إضافة إلى ملحوظات تخص الشكل والإضاءة والديكور وطبيعة السرد.

مثلا، تقول الناقدة ماجدة خير الله، عبر "فيسبوك"، عن مسلسل "قابيل"، إن "سيطرة اللون الرمادي على الديكور والإضاءة التي في شقة طارق، وهي الشخصية التي يجسدها الفنان محمد ممدوح، من الممكن أن يكون منطقي للإيحاء بالحالة النفسية والذهنية التي يعاني منها، لكن يبدو أن الموضوع مسيطر تماماً على المسلسل كله، حتى منزل الضابط الشاب علي الطيب!. هذا يؤدي الي إصابة المتفرج بـ"كرشة نفس"، مضيفة "يعني مش علشان تعمل غموض وحالة مزاجية خاصة بأحد الشخصيات تغمق الإضاءة بكل المشاهد وتسمح بسيطرة لون واحد على الجدران والأثاث والإضاءة".

في "فايسبوك" أيضاً، يقول الناقد أندرو محسن عن مسلسل "بدل الحدوتة تلاتة" لدنيا سمير غانم إن هناك أمر يعرفه الكثيرون - المتخصص وغير المتخصص - اسمه "الدافع الدرامي"، موضحاً "يعني عشان (لكي) الشخصية تتحرك من مكان لمكان، أو تتغير من حالة لحالة، لازم يكون فيه مبرر، مثلاً مينفعش (لا يجوز) واحد يبقى نايم بالليل بيحب مراته تاني يوم يقوم يتهمها بالخيانة، لازم يبقى في حاجة حصلت في النص (المنتصف) تخليه يوصل إلى الشك" . يضيف أندرو "في مسلسل بدل الحدوتة تلاتة، من أول مشهد بنشوف بيلا (دنيا سمير غانم) ناجحة في شغلها، وبتروح تقابل مديرها وبتتكلم معاه عن نجاحاتها دي. فجأة بيدور الحوار التالي:- بيلا إنتي مش هينفع تكملي كده طول عمرك.- إيه يا مدير، جايبلي عريس؟- جايبلك زميل.طبعًا بيلا بتتخانق وترفض إن حد يشتغل معاها، لأنها بتحب تشتغل لوحدها، وإحنا (نحن) كمشاهدين شايفين (نرى) إن شغلها لوحدها ناجح فعلًأ. دلوقتي إيه (الأن ما) الدافع لأن المدير يجيبلها حد يشتغل معاها، طالما هي شغلها ماشي، ومش بتشتكي؟. طبعًا التساؤل بيزيد لما نشوف (عندما نرى) شخصية الزميل الساذج اللي جايبينه، هو المفروض بيعمل مفارقة كوميدية، لكن برضه فين الدافع؟. يعني أبسط حاجة كان المدير يقولها هندرب حد جديد عايزين نتوسع، أي كلام، لكن المؤلف قرر إن ده كفاية، والمهم نركز على الكوميديا.

أما الكاتب يوسف حسن يوسف فيقول عن مسلسل"زلزال" لمحمد رمضان إن "أداء رمضان واحد ومشيته في تجسيد شخصيتين بالذات. فكرة الانتقام، بس المرة دي بشكل إيجابي مش زي مسلسل (الأسطورة).. وتوضيح الفكرة من الحلقة الاولى مش حلو، كما أن تجسيد ماجد المصري دور الشر من أجل الشر غير مبرر ومافيهوش ( لاتوجد به) مصداقية"، وعن الأمر الجيد في المسلسل يقول يوسف "حوار عبدالرحيم كمال مميز جداً".

في حين تقول الناقدة نيرمين يسر، إن ياسمين عبد العزيز قررت في مسلسل" لآخر نفس" أن تبتعد هذا العام عن الأدوار الكوميدية، وتقوم بتقديم الأدوار الجادة، بل موضوعات تراجيدية ومثيرة وغامضة لتبدو ياسمين جادة فعلا. لكن السقطة الملحوظة في الحلقات حتى الآن هي أن الأحداث متوقعة ونستطيع التنبؤ بها ببساطة من قبل حدوثها فتتلاشى المفاجأة ببرود يغيظ، وينطبق ذلك على مشاهد بحثها عن هوية زوجها والمتوقعة منذ الدقائق الاولى من حلقة اليوم، ويمكنك الاجابة عن أسئلتها قبل أن يجيب المسؤول.

يقول الناقد وليد سيف عبر "فايسبوك" أيضاً، حول ما شاهده إنه" بداية رديئة لموسم درامى من أوله استسهال واستظراف ومواقف وأحداث مكررة واعتماد كامل على الممثل. موضوعات وأفكار وتفاصيل منقولة. كل شىء متوقع وعنصر المفاجأة غير وارد. نجوم تمثل بفلوسها أو بعلاقاتها. والدراما متفصلة لحسابهم إما لترسيخ صورتهم الثابتة أو لمجرد تغيير الجلد. أكشن مستهلك وكوميديا لا تضحك إلا صناعها".


محمد الشماع - "شبكة الحياة الإجتماعية"