مباراة فساتين... وإبهار من ريتشارد غير وجولييت بينوش

ميس حمدان, جولييت بينوش, فستان / فساتين, عمرو واكد, داليا البحيري, إفتتاح, عزت أبو عوف, مؤتمر صحافي, ريتشارد غير, مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

14 ديسمبر 2010

شهد افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي «صراعاً» من نوع خاص جداً بين النجمات على من تكون صاحبة الفستان الأكثر أنوثة وجاذبية. والحقيقة ان نجمات كثيرات خطفن الأضواء بفساتينهن التي تميزت بالإبهار، وأحياناً بالغرابة في تصميمها، الى درجة أن مواقع إنترنت أجرت استفتاءات بين الجمهور في اليوم التالي لافتتاح المهرجان على مَنْ تكون صاحبة أجمل فستان.


أما النجم الأميركي ريتشارد غير والنجمة الفرنسية جولييت بينوش، فقد خطفا الأضواء وحصدا تصفيقاً طويلاً. وقدم المخرج وليد عوني في الحفلة، استعراضاً فنياً تميز بالبساطة، ليصعد بعد ذلك مقدما الحفلة آسر ياسين وأروى جودة، والنجم العالمي عمر الشريف، الرئيس الشرفي للمهرجان الذي نال تصفيقاً حاراً، وقال: «أنا أحب مهرجان القاهرة السينمائي، لأنني أرى زملائي في كل عام وكأننا عائلة واحدة. كما أنه يستضيف نجوماً كباراً وهذه الدورة مميزة جداً ومن الصعب تكرارها، لأنها تستضيف نجوماً بارزين، منهم النجمة الفرنسية جولييت بينوش التي حصلت علي جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة، وأيضاً النجم ريتشارد غير، وهو فنان لا يصيبه العجز أبداً».
من النجمات اللواتي خطفن الأنظار بفساتينهن، ليلى علوي ودرة ولقاء سويدان ورانيا فريد شوقي وميس حمدان وصفية العمري وداليا البحيري.

وقد حرص عدد كبير من النجوم على حضور حفلة الافتتاح، منهم محمود عبد العزيز، وحسين فهمي، ومصطفى فهمي، ومحمود ياسين، وفيفي عبده، ودينا، ونادية الجندي، ورانيا يوسف وزوجها المنتج محمد مختار، وصفاء أبو السعود، والمخرجان محمد خان وخالد الحجر، وأشرف زكي وزوجته روجينا، وشيري عادل.
وأشار رئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف إلى أن الدورة الجديدة مهداة للفنان الكبير الراحل محمود المليجي، والفنانة القديرة الراحلة أمينة رزق، وعُرضت مشاهد من أفلامهما السينمائية. وصعد بعد ذلك الوزير حسني وأعلن افتتاح الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائي، لتبدأ فقرة تكريم النجوم.

وحرص عمر الشريف على تقديم جولييت بينوش بنفسه، وقال إنه لم يلتقها من قبل، لكنه شاهد كل أفلامها ويحبها كثيراً، لتصعد بينوش إلى المسرح وتمسك ورقة مكتوباً عليها كلمة عربية، وتقول بلغة عربية مكسرة «السلام عليكم» لتضيف بالإنكليزية: «أعلم جيداً أنني لم أنطقها بشكل صحيح تماماً، لكنني أشكر جميع القائمين على المهرجان لتكريمهم لي الليلة، وأتمنى أن نعمل جميعاً معاً من أجل مستقبل أفضل».
وأيضاً قدم عمر الشريف النجم ريتشارد غير الذي صعد إلى المسرح، ونال تصفيقاً حاراً وخطف الأضواء وعدسات الكاميرات، واستمر التصفيق له كثيراً، وصافح غير كل الموجودين على خشبة المسرح، ومازح الجمهور بعدما سلّم على مقدمة الحفل الفنانة أروى، وبدأ كلمته بجملة «مساء الخير» و«شكراً»، وأبدى سعادته بالتكريم في مهرجان القاهرة، وأوضح أن هذه هي الزيارة الثانية له لمصر، وأنه سعيد بوجوده في المهرجان.
وزارت جوليت بينوش منطقة الأهرامات والمتحف المصري، برفقة وفد من إدارة المهرجان، وأعربت خلال زيارتها عن انبهارها بما شاهدته.

أكد النجم الأميركي ريتشارد غير، في المؤتمر الصحافي الذي نظمته له إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنه لا يمانع تقديم فيلم مصري شرط  توافر أدواته الجيدة المتمثلة في قصة جميلة ومنتج محترف ومخرج موهوب. واعترف بأن تقديم الأفلام أصلاً أصبح وضعاً صعباً للغاية، قائلاً: «عندما نتحدث عن فيلم جاد، فإن الأمر صعب جداً، فميزانية أي فيلم عادي مبدئياً تتجاوز في هوليوود 100 مليون دولار، والإيرادات لا تغطي أبداً تلك الأرقام».

ولم يخلُ حديثه من السياسة، وأكد أن أكثر الأميركيين كانوا مشككين في أسباب  التدخل الأميركي في العراق، والذي كان جزءاً من دماره القائم، اعتماداً على أسباب تم الاعتراف أخيراً بأنها كانت واهية. وأضاف أن أميركا كان لديها وقتها رئيس ضعيف، تسبب بزج الجيش الأميركي في هذه الحرب، وساعدته على هذا إدارة سيئة، دفعت أميركا الى حرب غير مأمونة العواقب. وأشار إلى أنه يعتقد أن لحظة خروج كل القوات الأجنبية من العراق ستكون الأهم بالنسبة الى جميع العراقيين الذين يمكنهم وقتها العيش بحرية وسلام وهو ما يفتقدونه حالياً.

وكشف عن انتهائه من فيلم جديد بعنوان «دوبل» تجري أحداثه خلال العشرين عاما الماضية، ويقوم فيه بدور جاسوس. وحول أفضل أوقات حياته قال إنها كانت لحظة ميلاد طفله، مشيراً إلى أن كل من لديهم أطفال يقدرون هذا الشعور تماماً ويعتبرونه الأفضل على الإطلاق، موضحاً أن تعلقه بطفله وحرصه على تمضية وقت أطول معه يمنعانه من العمل بالمسرح الذي بدأ حياته فيه. وعاد النجم الأميركي الكبير الى بداياته الأولى قائلاً إنه بدأ مشواره الفني راقصاً وموسيقياً، وكان يحب أن يستمر كموسيقي قبل أن يحترف التمثيل.
لكن لحظة التحول كانت في سن التاسعة عشرة أثناء دراسته في الجامعة، حين تلقى اتصالاً هاتفياً أفاد بنجاحه في اختبار للتمثيل. وأضاف أن الموسيقى لم تفارقه على الإطلاق رغم انشغاله بالتمثيل، موضحاً أن الفضل كله يعود الى والدته التي كانت تدعمه لتعلم الموسيقى، والتي قدم بسببها عدداً من الأعمال الموسيقية، لكن سعادته ما زالت أكبر عندما يعزف في منزله. أدارت ندوة ريتشارد غير الفنانة داليا البحيري في حضور رئيس المهرجان عزت أبو عوف.

إحساس رائع
كما عقد المهرجان مؤتمراً صحافياً آخر للنجمة الفرنسية جولييت بينوش، أداره الفنان عمرو واكد، وعبرت خلاله بينوش عن سعادتها الغامرة بوجودها في مصر وتكريمها في افتتاح المهرجان. وأضافت أنها كانت متشوقة لمعرفة المزيد عن الثقافة المصرية على أرض الواقع، مشيرة إلى أنه إحساس رائع أن تقترب من نهر النيل العظيم وأن تلمس مياهه، وأن تزور الآثار في الجنوب.
وأضافت قائلة للحاضرين، إن مصر لها سحر لا يوصف حول العالم، «ربما لا تدركونه أنتم لأنكم تعيشون فيها، لكني كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سحر بلادكم حول العالم، ومدى تعلق الناس بها خاصة الأطفال».

وتابعت: «كممثلة كان لا بد أن أقرأ وأعرف الكثير عن مصر وثقافتها، لأن عملنا يحتاج الى الكثير من المعرفة، ونحن نحتاج الى التعرف إلى كل الثقافات حتى نبث معارفنا في ما نقدمه، لأن عملنا في التمثيل يعتمد على نقل رسائل مرئية الى الجمهور عما بداخلنا.» وقالت النجمة الفرنسية إنها لا تتحدث في السياسة، وحتى عندما تحدثت عن القضية الفلسطينية كانت تتحدث من منطق إنساني، منوهة إلى أنه على الجميع التحلّي بنوع من الشجاعة لإنهاء الأزمة. وكشفت عن مشروع جديد لها لتقديم فيلم وثائقي في صعيد مصر يتحدث عن علم المصريات، مشيرة إلى أنها ستزور مصر مجدداً العام المقبل. لتفقّد مناطق التصوير والتحدث بشكل مستفيض مع صناع الفيلم. وقالت عن حصدها عشرات الجوائز، إنها لا ترى نفسها نجمة عظيمة، والعالم لا يضم نجوماً عظاماً ولا مخرجين عظاماً كثيرين، وهذا أمر طبيعي تماماً، وأنها شخصياً لا تفكر عندما تقدم فيلماً جديداً في ما يمكن أن يحصده من جوائز.