ليلة تكريم الفن اللبناني تتحول إلى ليلة ساخنة حافلة بالمشاكل؟

نجوى كرم, ملحم زين, سالم الهندي, وائل كفوري, ملحم بركات, أيمن زبيب , مهرجان الدوحة, مشكلة / مشاكل وخلافات فنّية

28 ديسمبر 2010

وقعت مشادّة كلامية حادّة داخل فندق الشيراتون ليل أمس، قبل ساعتين فقط من موعد افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الدوحة التي تحمل شعار "ع هوا لبنان" ويُكرّم من خلالها روّاد الفنّ اللبناني.
فبينما كان الفنان ملحم زين يتناول طعام العشاء في مطعم الفندق مع عدد من الإعلاميين والأصدقاء المرافقين ومن بينهم الإعلامية ريتا حرب، جلس في المطعم أيضاً الفنان ملحم بركات والإعلامي جمال فياض والملحن جورج مرديورسيان على طاولة أخرى. فقام فيّاض بالاتصال بريتا يطلب منها أن تحضر لتتناول العشاء معهم، أي على الطاولة التي يجلس عليها هو وبركات ومرديروسيان.

ريتا لم تكن قد انتبهت أن بركات دخل المطعم، فقالت مازحة لفياض: "أي الملحمين موجودان في المطعم ذاته...! سمع ملحم هذا الكلام، فاستدار وانتبه أن بركات فعلاً موجود في المطعم، فقام ليلقي التحيّة ويسلّم. حينها بادره بركات وقال له: "يا ملحم إيّاك والغرور، عليك أن تتواضع لأن الغرور مقبرة الفنان". فسأله الزين: "لماذا تقول لي هذا الكلام"؟، فقال له بركات: "لأنك شاهدتني في الصباح ولم تسلّم عليّ". فنفى ملحم أن يكون هذا الكلام قد حصل وأكّد أنه ألقى التحية لكن ربما يكون بركات لم يسمعه.

بركات قال لفياض: "ما رأيك أنت في الموضوع؟" فردّ وقال: "أنا بالذات لا أريد أن أتحدث عن موضوع الغرور لأني لو تكلمت سأفتح ملفات". ملحم انزعج مما قاله فيّاض معتبراً أنه يقصده هو شخصياً، وذلك بسبب خلافات قديمة بين الطرفين، إذ اتضّح أن العلاقة مقطوعة بينهما منذ حوالي خمس سنوات، وأن القصة "قصة قلوب مليانة".
ابتعد ملحم عن الطاولة وعاد ليجلس على طاولته مبدياً انزعاجه، وكان يريد الصعود إلى غرفته لتبديل ملابسه قبل الحفل.
فاقترب من طاولة بركات مجدداً موجهاً الكلام لفياض وقال: "كنت أتحدث مع الفنان ملحم بركات، فلماذا رددت عليّ وقلت ما قلت؟. فقال له فياض: "ومن تكون أنت كي أرد عليك، أنا لا أراك في الأساس...". وعندها بدأ الرد والرد المضاد وتطور الكلام بطريقة حادة، ما دفع ملحم بركات وكل الموجودين التدخّل كي لا يتطوّر الكلام إلى أمر آخر.... ثم غادر ملحم زين وهو في قمة الغضب، بينما بقي فياض مع بركات قبل أن يصل الفنان طوني حنا.

والجدير ذكره أن بعض مواقع الإنترنت كتبت أن زين اعتدى على فياض بالضرب ورماه بصحن كان على الطاولة، لكن هذا الكلام لم يحصل مطلقاً والخلاف لم يتطوّر أبداً إلى عراك بالأيدي.
لم ينته الأمر عند هذا الحدّ، بل كانت له تكملة في كواليس "كتارا" حيث تقام فعاليات المهرجان.
فبعد أن غنى كلّ من طوني حنا وأيمن زبيب وملحم زين ونجوى كرم، بقي الجميع في الكواليس بانتظار انتهاء وصلة الفنان ملحم بركات، ليجتمع الكلّ معاً على المسرح لتأدية "الميدلي" الذي اتُفّق عليه لعدد من الأغنيات التراثية اللبنانية. وفي الكواليس، وبينما كانت الفنانة نجوى كرم جالسة مع سالم الهندي، دخل ملحم زين ليسلّم على الهندي وجلس الثلاثة معاً ودردشوا وضحكوا، وتم التطرّق إلى موضوع الإشكال مع جمال فياض.
فراح كل من سالم الهندي ونجوى كرم يقنعان الزين بضرورة الصلح وأن هذا لا يجوز، وقد قال الهندي مازحاً: "ألستم لبنانيين وأنتم حالياً في قطر... يعني لازم تتصالحوا" (في إشارة إلى الصلح الذي حصل بين السياسيين اللبنانيين في قطر قبل 3 سنوات تقريباً). وفي تلك اللحظة، دخل الفنان أيمن زبيب ومعه جمال فياض إلى الغرفة.


فغضب فياض وقال: "لو كنت أعلم ان ملحم موجود هنا لما دخلت". وحاول أيمن زبيب إمساكه كي لا يخرج وكي يتصالح مع ملحم، إلاّ ان فياض أصرّ على الرفض رغم محاولة سالم الهندي ونجوى كرم التكلّم معه. فقال: "خاطركم على راسي لكني لن أصالحه". وكاد أن يتطور الكلام مرة أخرى خصوصاً ان ملحم قال: "كنت محقا عندما قلت لكم أنه لا يستأهل الصلح، انظروا ماذا يفعل".... وهكذا غادر فياض وكان يفترض أن يكون النجوم في تلك اللحظة يقفون خلف ستارة المسرح ليطلوا مجدداً في "الميدلي" مع بركات، وربما لو لم يدخل المساعدون لإبلاغ الفنانين بضرورة التوجه إلى المسرح فوراً، لكان ربما تطوّر الأمر أكثر من ذلك ومن جديد.

ملحم بركات يغسل يديه بعد السلام على وائل كفوري!
بعد ان وصل إلى الدوحة في حوالي السادسة مساء إذ يفترض ان يغني الليلة في المهرجان مع الفنانة إليسا، توجّه الفنان وائل كفوري إلى "كتار" ليلقي التحية على الفنانين اللبنانيين الموجودين هناك. وفي الكواليس، وخلال وصلة الفنان ملحم زين، وقف كفوري مع الفنانة نجوى كرم وشقيقتها سلوى وبعض الأشخاص ودار بينهما حديث ودّي.
ووصل في تلك اللحظة الفنان ملحم بركات، وسلم على بعض الموجودين ومنهم سلوى شقيقة كرم، لكنه لم يسلّم على نجوى... على اعتبار ربما أنهما التقيا كثيراً وقصدا الدوحة معاً. لكن المفارقة أنه عندما سلّم على وائل كفوري سأل "أين يوجد الحمام"، لأنه أراد ان يغسل يديه مضيفاً أنه يعاني من الحساسية. الكلّ نظر إليه باستغراب لكن وائل لم يرد واعتبر نفسه كأنه لم يسمع رغم أنه انزعج كثيراً من تصرّف الموسيقار، الذي عاد ونادى الزين ليعاتبه على ما حصل مع فياض قائلاً له: "انت فنان وما لازم تتصرف هيك".

وكان ملحم زين قد انهى وصلته لتتوجه بعده نجوى كرم إلى المسرح، وكان لقاء مميز بين وائل وملحم زين وراحا يضحكان معاً لينضمّ إليهما أيمن زبيب ولاحقاً سالم الهندي. وخلال وصلة نجوى كرم، اقترح فريق العمل على ملحم بركات أن يتم غناء "الميدلي" بعد وصلة نجوى كرم وقبل وصلته هو، خلافاً لما كان مقرراً سابقاً في أن يكون "الميدلي" ختاماً لليلة بكاملها. إلاّ أن بركات رفض رفضاً قاطعاً وقال: "شو ما بيقدروا ينطروا حتى خلّص، ما بيجوز هالكلام، ومتل ما أنا نطرتن ينطروني هني كمان". وحاولوا إقناعه لكنه كان مصراً على اعتبار انه مع انتهاء "الميدلي" سيعتقد الجمهور أن الحفلة انتهت والناس سيبدأون بالمغادرة، وقال: يا إما نغنّيه في الختام أو لنلغه كلياً".

نجوى كرم تصرّ على صداقة سالم الهندي وتعاتب أحلام عبر الهاتف
خلال لقائهما في الكواليس، راح كل من نجوى كرم وسالم الهندي يتبادلان المزاح خصوصاً لجهة ما ستكتبه الصحافة عن هذا اللقاء بعد مغادرة نجوى كرم شركة روتانا. وقالت كرم: "ما بيسوى يكون في صداقات بين الناس إلاّ من خلال العمل"؟ مؤكدة أنها سواء كانت في روتانا أو لم تكن، فإن علاقتها بسالم الهندي مميزة لأنهما صديقان ولا شيء سيغيّر ذلك مطلقاً. بعد ذلك، دخل محمد الهاجري من روتانا ومعه الفنانة احلام على الهاتف التي طلبت منه التحدث مع كرم. أحلام هنأت كرم على نجاحها الكبير في الحفل لكن نجوى عاتبتها بمحبة قائلة لها: "دايما بتجي على بيروت وما بتحكيني، لازم نتلاقى، إنتي رفيقة درب يا أحلام".