انسحاب مؤلف "زلزال" يضع محمد رمضان في ورطة وشكوى ضد المخرج: شوّه مسلسلي

القاهرة (لها) 17 مايو 2019

بعد أن انتقد جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، مستوى الحوار القائم في مسلسل "زلزال" الذي يشارك في بطولته كل من محمد رمضان وحلا شيحة، مستنكرًا أن يكون هذا المستوى قد خرج من تحت يد كاتب كبير بحجم عبد الرحيم كمال.

خرج عبد الرحيم كمال عن صمته وأصدر بياناً أعلن فيه تفاصيل الأزمة التي مر بها مع مخرج وبطل المسلسل.

وقال نص البيان: "تم الاتفاق بيني وبين الفنان محمد رمضان على تقديم مسلسل زلزال في شهر رمضان واقترح على اسم المخرج إبراهيم فخر الذي لا أعرفه وأخبرني بأعماله السابقة فوافقت اعتمادا على سابق التعامل بينه وبين محمد رمضان وبينه بين الشركة المنتجة".

وتابع عبد الرحيم في بيانه: "ومع بدايات العمل اكتشفت وجود بعض الصعوبات في طريقة التعامل والتفكير والتصور الفني بيني وبين المخرج، وتجاوزتها حين أبدى تقبله وموافقته على تصوري الكامل للعمل، واعدا بالاحترام والالتزام بكافة التفاصيل والخطوط الدرامية للعمل التي اتفقنا عليها، وبدأت رحلة العمل والكتابة مع الاستمرار في عقد جلسات العمل الثلاثية بيني وبين المخرج وبطل العمل وفِي نهاية الجلسات كان يتم الموافقة على الشكل النهائي للحلقة وبدأ التصوير مع استمراري في الكتابة حيث فوجئت باتصالات عديدة من الفنانين العاملين في المسلسل يسألون عن بعض المشاهد إن كانت حقاً من تأليفي، حيث اكتشفت حدوث تغييرات في بعض خطوط الدراما وإضافة شخصيات لا علم لي بها (ذات أسماء بذيئة)، والأحداث وذلك دون إعلامي بأي ملاحظات يمكنني تعديلها وفقا للمتعارف أخلاقيا وفنيا ومهنيا عليه بين المخرج والمؤلف".

وواصل: "اتصلت بالشركة المنتجة التي وجهت له تحذيراً فكرر الأمر فتوقفت مرة أخرى عن الكتابة وطلبت من الشركة أن يكتب تعهداً بعدم تكرار تدخله غير المهني دون علمي في الكتابة وبالفعل ألزمه حسام شوقي بكتابة ذلك التعهد وتم ذلك، وانقطع بعدها المخرج عن التواصل معي تماما بشأن أي ملاحظات وأنهيت كتابة حلقات المسلسل بالكامل (الثلاثين حلقة)، وتم تسليمها للشركة المنتجة حيث فوجئت بمزيد من التدخلات دون الرجوع إلي حتى بعد تعهده كتابة بعدم تكرار هذا التصرف".

وأكمل : "ولأنني بعد مشواري الذي تعاملت فيه مع مخرجين كبار يحترمون الكاتب ويعرفون أصول وآداب المهنة لأجدني مضطراً لكتابة هذا البيان حيث إن هذا المسلسل تم التدخل فيه بشكل سافر، وغير فني مما أضر بشكل ومضمون موضوعي الأصلي للعمل وصياغته (وعلمت أن التغييرات طالت حتى القيم الأساسية وصنعوا نهاية للعمل تنتصر لكل قيم الرجعية والبلطجة ومنطق الشارع واستبدال القانون بالذراع والعنف وليس للقيم الإيجابية والإنسانية الراقية والتي كتبتها على مدار ثلاثين حلقة كاملة، وأعلن أسفي عن تعاملي مع السيد إبراهيم فخر مخرج العمل لعدم التزامه بأخلاقيات وأعراف المهنة وأعلن أن هذا المسلسل لا ينتسب إليَّ بحال من الأحوال كتابة، وجار مع النقابة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذا المخرج، فضلا عن باقي وكافة المسارات القانونية الممكنة لإيقاف هذا الابتذال الفني وعدم الأمانة.. الكاتب عبد الرحيم كمال".

وتقدم الكاتب عبدالرحيم كمال، بشكوى ضد مخرج العمل إبراهيم فخر الدين، إلى نقابة السينمائيين.

وجاء نص الشكوى: "السيد نقيب السينمائيين تحية طيبة وبعد، أتقدم إليكم أنا السيناريست عبدالرحيم كمال عضو النقابة (رقم 5156) بشكوى تجاه المخرج إبراهيم فخر، الذي تجاوز كل أعراف المهنة وأخلاقياتها ومهنيتها وقام بتجاهل خمسة عشر حلقة مكتوبة ومسلمة للشركة المنتجة بعد الموافقة عليها من قبله، واستبدالها بكتابة من عنده دون الرجوع للمؤلف، وذلك بعد أن وجهت إليه الشركة المنتجة أكثر من تحذير بالإقلاع عن فعل ذلك، وكتب تعهدا على نفسه لدى الشركة بعدم التدخل في الكتابة دون الرجوع إلي".

وتابع: "لكنه واصل تجاوزاته التي بلغت كتابة حلقات كاملة، وخلق خطوط وشخصيات غيرت أصل القصة وجوهرها ومسارها وهدفها ونهايتها دون الرجوع إلي، وأنا المؤلف وفقا للقانون وبنص القانون: المؤلف هو صاحب الحق الوحيد في مصنفه الفني ولا يجوز لغيره الحذف أو الإضافة، لا مخرج ولا ممثل ولا حتى الرقابة، وقام بتصوير تلك المشاهد التي كتبها ليضعنا أمام الأمر الواقع في سابقة خطيرة".

وأضاف: "أرجو إتخاذ اللازم تجاهه وتجاه كل كن يعبث بقواعد المهنة وأعرافها، والتحقيق معه وإيقاف التصوير، ومحاسبته وتوقيع العقوبة المناسبة لإنقاذ مهنتنا من تلك الأفعال التي تسئ للمهنة وأصولها، والعاملين بها، وكذلك حفظ كل حقوقي الأدبية والمعنوية، ولكم جزيل الشكر والاحترام".

انسحاب عبدالرحيم كمال وضع محمد رمضان في ورطة استكمال الحلقات وهو ما جعله لمحاولة إنقاذ الموقف، يستقدم عدداً من الشباب لاستكمال كتابة باقي الحلقات، تحت إشرافه.