سلسلة من المؤتمرات الصحافية عُقدت على هامش مهرجان الدوحة الغنائي في دورته العاشرة التي حملت شعار "ع هوا لبنان"، كان أبرزها للمطربتين أحلام وشيرين عبد الوهاب والفنان القطري الشاب سعد الفهد، وذلك لجهة التصاريح الساخنة التي أدلوا بها خلال المؤتمر. سعد الفهد ذكر أن الإعلام خذله وقال إن هناك صحافيين مرتشين ويمارسون سياسة الابتزاز مع الفنانين، واعتبر أن الذين لم يحضروا مؤتمره الصحافي هم من هذه النوعية. وخلال لقائنا بالفنان سعد الفهد في بهو الفندق سألناه عن هذا التصريح الذي يحمل إساءة، قال إنه لا يمكن طبعاً أن نشمل كل الصحافيين ونقول إنهم مرتشون، وأكّد انه كان يقصد أسماء معينة يعرفها شخصياً وأنه دون شك لا يقصد كل الذين لم يحضروا مؤتمره الصحافي لأنه في طبيعة الحال هناك أشخاص ربما مرتبطين بمواعيد أو منعتهم ظروف معينة من المشاركة في المؤتمر. وشكر سعد الفهد إذاعة "صوت الخليج" التي احتضنت موهبته مؤكداً أنه لا يوجد أي تعاون بينه وبين شركة روتانا حالياً.

ومن أبرز المؤتمرات أيضاً مؤتمر الفنانة أحلام التي أكّدت ما سبق أن قالته في حلقة "أبشر" في اعتبار نفسها الطبق الدسم في أفراح الخليج بينما الباقيات "مكسّرات". وقالت أحلام إن ما قالته حقيقة، لأنهم يحضرون الفنانات الأخريات لتقديم أغنية أو اثنتين إلى حين وصول الفنان الرئيسية أي أحلام، بمعنى "يتسلوا بيهم" إلى حين وصول أحلام، وقالت أيضاً إنها ترى باقي الفنانات جالسات في الأفراح ولا يفعلن شيئاً مستغربة لماذا يدعونهنّ في الأساس. أما المفاجأة فكانت في انتقاد الإعلامي نيشان واعتبار أنه لم يلتزم بالمواضيع والأسئلة التي كانت مُحضّرة سابقاً. ورداً على سؤال مجلة "لها" حول عدم تحقيق أمنيتها في لقاء فيروز والتقاط صورة معها في حفلتها الأخيرة في "بيال" حسبما وعدها فريق عمل البرنامج، قالت أحلام أنها خُدعت بالفعل وإنها دفعت ثمن البطاقات التي حضرت من خلالها حفلة فيروز، لأن نيشان وفريق عمل البرنامج منحوها بطاقات للمقاعد الخلفية، لهذا عادت وحجزت أمكنة في الصف الأمامي ودفعت بنفسها ثمن البطاقات.

أما عن وعدها بلقاء فيروز كما أكّد نيشان في البرنامج (وكأنها خُدعت بعدما قيل لها أن فريق عمل البرنامج أمّن لها لقاء مع فيروز)، فأكّدت أنها لم تلتق فيروز وأنها شكرت الله أن نيشان لم يحقق أمنيتها لأنها كرهت الفن بعدما شاهدت حفلة فيروز التي اعتبرتها مُبهرة، واستفاضت في الكلام عن التنظيم وعن هيبة فيروز على المسرح التي تنقلك إلى عالم آخر، حتى أنها ولشدة إعجابها وانبهارها بالحفل، تحدثت عن الطريقة التي دخل من خلالها أعضاء فرقة فيروز الموسيقية إلى المسرح والتي فيها الكثير من الاحترام والرقّي وكأن الكلّ جسم واحد وليس كما يحصل في حفلات باقي الفنانين التي نرى فيها الموسيقيين يتحدثون مع بعضهم البعض أو حتى يضحكون أحياناً... ورفضت احلام الحديث عن الفنانة شمس رداً على سؤال أحد الزملاء وقالت إن الإعلامية حليمة بولند ليست صديقتها وإنها ليست هي من صالحها مع شمس العام الماضي، بل إن كل علاقتها بها هي أن حليمة كانت تتناول الفطور عندها في بيروت خلال شهر رمضان. وعن شركة روتانا قالت أحلام إنها لم تبرم عقداً لإدارة الأعمال كما نشر في أحد المواقع، لكن رغم ذلك علاقتها بالشركة ممتازة لكنها ليست في حاجة إلى من يؤمّن لها حفلات حسبما قالت في المؤتمر، مُثنية على شخص محمد الهاجري من مكتب روتانا الكويت الذي يرافقها في مختلف إطلالاتها وحفلاتها وقالت إن بمثابة أخ لها.

أما الفنانة شيرين عبد الوهاب، فكانت متألقة في مؤتمرها الصحافي ومرحة وعفوية إلى أبعد الحدود إلى درجة أنها قالت ردا على سؤال حول السمنة الزائدة التي اكتسبتها بعد الولادة، أنها لا تريد أن تخسر الوزن بعد اليوم وإن هذا الموضوع لا يشكّل أي عقدة بالنسبة إليها وأضافت: "أنا حرجّع التُخن موضة"، مذكرة بعدد من النجمات المصريات اللواتي كنّ سمينات ورغم ذلك حققن نجومية كبيرة. وعن الفنانة أصالة، أكّدت شيرين ما سبق أن صرّحت به حول خلافها مع أصالة التي وصفتها بالعدوة اللدودة في برنامج "أبشر" (أي أصالة). وقالت شيرين إن علاقتها متوترة بأصالة منذ مدة لكن ذلك لم يظهر سابقاً للإعلام، واعتبرت أن كلمة "عدوة لدودة" كلمة كبيرة وغير مقبولة. وعن علاقتها بالإعلام أكّدت شيرين أنها لا تمانع لقاء الصحافيين خصوصاً في المهرجانات الكبيرة، لكن إن حصل مرة واعتذرت عن لقاء، فإن ذلك يكون نتيجة ظروف معينة ثم ضحكت وقالت: "مش تناكة يعني" (تعبير بالعامية المصرية). أما عن تامر حسني قالت شيرين إنها لا تمانع مشاركته في فيلم سينمائي إن كان هناك عرض مناسب، وأكّدت أنها لن تترك الفن ليأخذها من عائلتها التي تعتبرها أهمّ ما في حياتها.

أما الفنانة لطيفة، فقد أكّدت في مؤتمرها الصحافي أنها تستعد للمباشرة بتصوير مسلسل للمرة الأولى في مسيرتها مع الفنان إياد نصار بعنوان "مع سبق الإشهار" وأنها تباشر بعده التحضير لفيلم سينمائي دون أن تذكر التفاصيل. وأكّدت أنها سعيدة بتجربتها السينمائية مع يوسف شاهين والعمل المسرحي الضخم مع الراحل منصور الرحباني رغم أنها ليست ممثلة بل مطربة في الأساس، وقالت إنها لم تتدخل في خلاف ورثة منصور والسيدة فيروز رغم علاقتها الطيبة بعائلة منصور وبزياد الرحباني أيضاً الذي قدمت معه عملاً كاملاً قبل سنوات. وعن غنائها في الليلة الختامية مع فنان العرب محمد عبده قالت إن هذا شرف كبير لها، أما عن الشائعات فقالت إنها لم تعان منها يوماً لأنها لا تتأثر بها ولا تعنيها.