حكايات نساء قهرن السرطان المتعافيات يعترفن: هزمنا المرض بالصبر والأمل وننصح بالكشف المبكر والدعم النفسي

القاهرة - جمال سالم 26 مايو 2019

يعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام التي تصيب النساء في مراحل عمرية مختلفة، ويظل هذا الشبح يعكّر صفو أي امرأة، لأنه يقلب حياتها رأساً على عقب، ويصيب استقرار حياتها الأسرية في مقتل. إلا أنه بالأمل والتفاؤل والتقدّم العلمي، أمكن محاصرة هذا الغول المفترس، خاصة إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة. "لها" التقت مجموعة من المتعافيات اللواتي عشن التجربة بكل تفاصيلها، ويقدّمنها لغيرهن للاستفادة منها... إنها حكايات نساء قهرن السرطان.

"قهرتُ المرض ولن أتوقف عن الكفاح من أجل الإنفاق على أسرتي". بهذه الكلمات بدأت المتعافية من مرض السرطان شادية السيّد يوسف كلامها قائلةً: "أنا أمارس مهنة الخياطة، وبينما كنت أعمل، شعرت بآلام شديدة في الجانب الأيسر من صدري، فظننت أنها أعراض انقطاع الدورة الشهرية، وذهبت إلى طبيب نساء فأخطأ في التشخيص وأدخلني في دوامة من العلاج الخاطئ، حتى أصبحت جثة هامدة ولم أعد أقوى على العمل".

توقّفت شادية عن الكلام قليلاً وهي تتذكر المأساة، ثم أضافت: "نصحوني بالذهاب إلى مستشفى بهية، حيث الكشف الطبي هناك بالمجّان، فقصدته وحالتي الصحية متدهورة، وبعد خضوعي للفحوص والتحاليل الطبية وإجراء الصور الشعاعية اللازمة، أظهرت النتائج إصابتي بسرطان الثدي، فقرّر الأطباء استئصال ثديي الأيسر، وخضعت من ثمّ للعلاج الهورموني وشُفيت... والحمد لله، أنا اليوم راضية تماماً عن نفسي، وبدأت أسترجع عافيتي لأواصل مسيرة العمل والإنفاق على أسرتي. كما أحاول نشر التوعية بين النساء في المجتمع، وفي الوقت نفسه أتردّد على المستشفى للمشاركة في الدعم النفسي والمعنوي للسيدات المصابات بالسرطان، ولزرع الأمل بالشفاء في نفوسهن، لكن شرط الإبقاء على المعنويات عالية والالتزام بتعليمات الأطباء".

وتنهي شادية كلامها، ناصحةً جميع النساء بإجراء الفحوص الطبية دورياً للاطمئنان على صحة الجسم أولاً، وللمباشرة في العلاج المبكر في حال كانت نتائج هذه الفحوص سلبية، مما يسرّع في الشفاء ويقلّل المخاطر والمعاناة النفسية والجسدية.

المحنة والمنحة

كفاح الشابة المتعافية جيهان الأصيل ضد السرطان فيه الكثير من العِبر والمواعظ، فهي خرّيجة كلية الخدمة الاجتماعية، اكتشفت المرض في وقت مبكر، وبالتحديد عام 2015، فتماسكت نفسياً بعدما قرّر الأطباء الاستئصال الكامل، وخضعت لجلسات من العلاج الكيميائي، لتبدأ بعد الاستئصال رحلة "إعادة البناء"، فتسلّحت بالأمل حتى الشفاء، وتحلّت بالشجاعة واستمرّت في إدارة مشروع خاص بها، إذ تمتلك شركة للتصدير.

بابتسامة ملؤها التفاؤل، تؤكد جيهان أنها حوّلت "المحنة" إلى "منحة"، من طريق إشغال نفسها بالعمل لصرف تفكيرها عن المرض، وحتى بالدراسة مرة أخرى، حيث التحقت بكلية الإعلام، وانتظمت في دورة تدريبية للدعم النفسي لمرضى السرطان من خلال الهلال الأحمر. وهذا أفادها شخصياً في قهر المرض، حيث كانت تبدأ يومها بممارسة عملها، وتنفيذ التوصيات الطبية في العلاج، والذهاب الى الجامعة للدراسة، وبعدها إلى مستشفى بهية لتساهم رسمياً مع المتطوعات في الدعم النفسي لمكافحات السرطان، وتروي لهنّ قصّتها في التعافي من المرض.

وفي ختام حديثها، تكشف جيهان الأصيل أنها أصبحت تمتلك خبرة واسعة في طرق العلاج والدعم النفسي غير التقليدية، مثل العلاج بالفن والسيكودراما، وغيرها من الوسائل التي ترفع من معنويات المريضة، وتؤكد أنّ تجربة المرض بداية لحياة جديدة كلها أمل وتفاؤل بالحاضر والمستقبل، مع التركيز على الدعم الأسريّ والاطّلاع على التجارب الناجحة في قهر المرض.

ألم وتفاؤل

بنبرات صوت كلها أمل وتفاؤل، بعد الوصول إلى الشفاء في نهاية النفق، بدأت صابرين السيد حسين كلامها قائلةً: "اكتشفت أنني مصابة بالمرض، وذهبت إلى أطبّاء متخصّصين بالأمراض الصدرية، لأنني لم أكن أتوقع أنه ورم، غير أن التحاليل المخبرية والصور الشعاعية أثبتت ذلك، وخضعت لجراحة عاجلة لاستئصال الورم، وحاولت الخروج من الصدمة النفسية من خلال المشاركة في برامج الدعم النفسي والترفيه التي ينظّمها مستشفى بهية".

وأشارت صابرين إلى أن الدعم الأسري الذي تلقّته من زوجها وأولادها، كان له دور كبير في تماسكها النفسي، كما كانت تحرص على الاستماع الى قصص السيدات المتعافيات من المرض للاستفادة من تجاربهن، وبالتالي التغلب على آلام المرض، لأنها كانت تعاني هشاشة العظام، وتناولت علاجاً مزدوجاً للأورام والعظام، فتضاعف شعورها بالألم، لكن فرحة الشفاء تُنسي المريض آلام التجربة المرّة.

الفحص المبكر

تؤكد زينب شوقي أن الخطأ الأكبر الذي تقع فيه غالبية النساء هو عدم الخضوع لفحوص الكشف المبكر عن الأورام، ولهذا فإن كثيرات منهن يكتشفن المرض في مرحلة متأخرة، مما يسبّب لهن آلاماً حادة، وقد أخطأت زينب عندما ذهبت إلى طبيب غير متخصص في الأورام في بداية إحساسها بالألم، مما جعله يخطئ في تشخيص المرض، وبمرور الوقت تدهورت حالتها الصحية لتناولها علاجاً مغلوطاً.

تحاول زينب شوقي ألاّ تنهار نفسياً، إلا أن دموعها تخونها فتكفكفها وتواصل كلامها: "كنت أشعر بآلام مبرحة سببها الضعف في الشرايين، مما يجعل من جلسات العلاج والحقن معاناة بكل معنى الكلمة، ولذلك تسلّحت بالصبر والأمل، إلى أن شُفيتُ تماماً، وكلي أمل بأن الغد أفضل".

سلاح الصبر

بنظرات مفعمة بالتحدّي والقوة والأمل، قالت منى كمال سلام: "شاء الله أن أكتشف المرض بالمصادفة، حيث شخّص طبيبٌ المرض بأنه خلل في عمل الغدد، لكنني فوجئت بتدهور سريع في حالتي الصحية، فذهبت إلى المستشفى، وبعد إجرائي سلسلة من الفحوص الطبية تبيّن أنه ورم خبيثٌ، فقرر الأطباء استئصاله لمنعه من الانتشار، وخضعت لجراحة عاجلة تلقيت بعدها العلاج الإشعاعي ثم الهورموني، والفضل في صبري على الألم وتحمّله يعود إلى أسرتي التي كانت خير معين لي بعد الله للوصول إلى بر الشفاء".

الإهمال الطبّي

تختصر نيرة عبده رحلتها مع المرض قائلة: "تسبب الإهمال الطبي الذي كان المدخل إلى تدمير صحتي، حيث بدأ الألم في ذراعي، ثم انتقل إلى صدري. و قد أخطأ الأطباء في التشخيص؛ مما زاد حالتي سوءاً، وصولاً إلى استئصال الثدي والغدد. حينها انهرت، ثم تماسكت وخضعت لجلسات العلاج الكيميائي والهرموني، واستعنت بالأمل في الله والصبر والإيمان بالشفاء بعد رحلة شاقة؛ وسْط تفاؤل المحيطين بي الذي قوّى الأمل لديّ في مستقبل أفضل، إلى أن تعافيت وزال الهمّ.

صمود نفسي

بدأت مأساة هدى أحمد، حين توفّي زوجها قبل أربع سنوات، وبعدها بأشهرٍ قليلة بدأت تشعر بألم شديد، ظنّتْ في البداية أنّه التهاب بسيط، خصوصاً أنّ تاريخ أسرتها الطبّي خالٍ من السرطان، وبالتالي فاحتمال أن يكون مرضها وراثيّاً بعيد. وبعد إجراء التحاليل والأشعات اللازمة؛ قرّر الأطباء إخضاعها لجلسات كيميائية مع دعم نفسي مكثّف! والحمد لله استجاب الجسم، وظهرت تباشير التعافي ثمّ الشفاء التامّ.

وأشارت هدى إلى أنها بفضل الصمود النفسي والرضا الإيماني استطاعت أن تقاوم المرض، حتى أنّها رفضت استكمال الإجازة القانونية من العمل لمدة عامين؛ واستأنفتْ عملها بعد شهرين من بدئها، لاقتناعها بأنّ الحركة والاحتكاك بالناس يمدّانها بالحيويّة والنشاط؛ على عكس الجلوس في البيت والاستسلام إلى الراحة؛ وهي الآن متسلحة بالأمل في الشفاء التام.

معاناة مركّبة

لم تكن معاناة منى إسماعيل مختلفة عن محنة هدى، حيث تزامن اكتشافها للمرض مع وفاة ابنها، ومع هذا تماسكتْ وباشرت العلاج وصولاً إلى مرحلة العلاج الكيميائي، وهي متسلّحة بالصبر والأمل في الله الشافي؛ ثمّ كفاءة الأطباء والتقدّم المهني في مستشفى بهية، حيث تلقّت الدعم النفسي للخروج من حالة التأزم بعد وفاة ابنها، وسلّمت أمرها لله، وكلها أمل في غدٍ عامرٍ بالصحّة والهناءة.

صبرٌ بلا حدود

رحلة المتعافيات السالف ذكرهن مع المرض انتهت وصارتْ من الماضي، إلا أنّ هناك محاربات ما زلن يخضعن للتجربة الصعبة، إذ تشير نادية حسن علي، الأمّ المثاليّة للمكافِحات، إلى أنّ معاناتها بدأت منذ عام 2002، وخضعت للعلاج في الجهة اليسرى من الصدر، وظلّت تتابع على يد أحد الأطبّاء حتى عام 2013، ثمّ أهملتْ نفسها لعامين فتدهورت حالتها الصحيّة عام 2015، وتم استئصال الجزء الأيمن من الصدر، ثم رصدت أخيراً بؤر سرطانيّة في وسط الرئة أكّد الأطبّاء أنه يصعب التعامل معها.

وأوضحت نادية، أن حالتها تفاقمتْ بسبب مشكلات في الشريان التاجي، الذي تأثر بالعلاج الكيميائي، لكنّها راضيةٌ بقضاء الله، مع أنّ الأطبّاء أخبروها بأنّ السرطان انتشر في جسدها كله، ويبلسم جراحَها الإيمان و"عطف أسرتي والأطباء وطاقم التمريض، إلى جانب بعض الأنشطة الترفيهيّة والاجتماعية؛ منها حفل تكريمها أخيراً باعتبارها مثالاً نموذجيّاً للصبر والصمود.

وتتمنّى المحاربة السبعينيّة نادية سرعة إقرار مشروع قانونٍ بمجلس النواب للنائبة أنيسة حسونة؛ يقرّ الكشف المبكر الإجباريّ على كل النساء، وأن تحذو الدول العربية حذو مصر.

معاناة وأمل

تعد تجربة ميرفت محمود مع السرطان من التجارب الصعبة، إلّا أنها تقاوم المرض بالأمل، وتقول: "اكتشفت المرض قبل ثلاث سنوات، وقرّر الأطباء إخضاعي لعملية فورية لاستئصال الثدي كاملاً، وظننت أنّ الموضوع انتهى وأنّني تعافيت، لكن بعد العملية بأكثر من سنة فوجئت بالألم يتجدد، فذهبت إلى الأطباء الذين قرّروا إجراء عمليّة أخرى، لأنّ الورم ما زال موجوداً ولا بدّ من استئصال الخلايا الباقية، وأنا حالياً أخضع للعلاج الإشعاعي بعد الانتهاء من الكيميائي، وبعدها سيكون العلاج الهرموني؛ وأدعو الله أن يصبّرني، وأنا راضية بقضاء الله وقدره، وأمنيتي أن أعيش بلا ألم حتى إن كان العمر قصيراً، وأرجو من الله أن يمنّ عليّ بالشفاء العاجل.

مرحلة متأخّرة

تقول سحر محمد خيري عن معاناتها مع المرض: "حين اكتشفتُ إصابتي بالمرض في مرحلة متأخرة، انقطعت عن عملي الذي كنت أزاوله بسبب الآلام المبرحة، وللأسف الشديد في البداية أكّد لي الأطباء أن الورم حميد، ثمّ تبيّن أنّهم أخطأوا في التشخيص وأنّ الورم كان خبيثاً، ولذلك خضعت لعمليّتَي استئصالٍ في مستشفى بهية خلال شهر نيسان (أبريل) 2017، بعدما كنت قد أنفقت كل ما أملك عند الأطباء الخصوصيّين.

وتشير سحر إلى أنها تلقت علاجاً كيميائياً وهرمونياً، لأنّ الورم تفشّى في الرحم والرئة والغدد، مما أوجب تكثيف العلاج لمحاصرته، وتسلّحت بالأمل في نجاح العلاج؛ مؤمنةً بأنّ رحمة الله واسعة، والله عند حسن ظنّ مَن آمَنَ به.

تجربة خيرية

عن دور مستشفى بهية باعتباره المستشفى الوحيد في مصر للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، أوضح رئيسه المهندس تامر شوقي، أن المستشفى مؤسسة خيرية غير هادفة للربح، ويعالج السيدات بالمجّان؛ ابتداء من الكشف المبكر ومروراً بجميع مراحل العلاج؛ من عمليّات جراحية وعلاج كيميائي وإشعاعي ونفسي وعلاج طبيعي وتغذية إكلينيكيّة وعلاج تلطيفي، ويقوم على تبرّعات أهل الخير، والسعي جارٍ لإنشاء فروع له في جميع المحافظات المصرية، بل والدول العربيّة كافّة؛ للتخفيف من ألم النساء العربيات. كذلك نتواصل مع المشاهير من نجوم الفنّ والرياضة ليقدّموا الدعم المعنوي للمريضات بالإضافة إلى الدعم المادّي.

ويكشف المهندس شوقي أنّ واحدةً من بين كل ثماني سيدات مصابة بالسرطان، و17.6 في المئة من هؤلاء مصابات بالثدي، و98 في المئة من حالات الشفاء تتحقّق في المرحلة الأولى، و93 في المئة في المرحلة الثانية، و73 في المئة بالمرحلة الثالثة، و22 في المئة بالمرحلة الرابعة، وتم تقديم الخدمة لأكثر من 76 ألف سيدة.

وأشار إلى بدايات مستشفى بهية قال: "بدأت القصّة عندما أصيبت السيدة بهية وهبي، حرم المهندس حسين أحمد عثمان بالسرطان، وهي سيّدة مصرية من عائلة عريقة، وأثناء تلقّيها العلاج لاحظت أسرتها مدى معاناة السيدات من الأسر الفقيرة في تحمّل نفقات العلاج الباهظة، وحوّلوا منزلها إلى مركز متخصّص في علاج سرطان الثدي دون مقابل وبلا تفرقة، وهو مبنى مكوّن من 6 أدوار على مساحة عشرة آلاف متر مربع؛ مزوّد بأحدث الأجهزة التي تبلغ قيمتها 150 مليون جنيه.

الأسباب والعلاج

عن أعراض سرطان الثدي وكيفية الوقاية، يقول الدكتور ناظم شمس، أستاذ جراحة الأورام بطب المنصورة: "هو مرض يصيب النساء، لكنه قد يصيب الرجال بنسبة أقل بكثير، وتوصّل الطب لإنجازات كبيرة في الكشف المبكر والعلاج، مما قلل وفياته، وكذلك حالات استئصال الثدي بالكامل؛ إلا في الحالات المتأخرة، وأصبحت لدينا أنواع علاجات عديدة".

ينصح الدكتور ناظم السيدات بالوعي واليقظة لكشف الأعراض والعلامات المبكرة لهذا المرض، لأنه حينما يتمّ الكشف عنه مبكراً تكون العلاجات أكثر وفرص النجاح أكبر، مع العلم أن معظم الكتل الغريبة بالثدي ليست خبيثة، ويمكن منع ظهور الإصابة بالمرض عند الشابات أكثر من المسنّات. ومن علاماته، بالإضافة إلى الكتَل، إفراز مادّة شفّافة أو شبيهة بالدم من الحلمة، وتحدث تغيرات في حجم أو ملامح الثدي، وتتزايد مع تكاثر الخلايا السرطانية، وتنتشر في نسيج الثدي ثم الغدد الليمفاوية ثم أعضاء أخرى في الجسم. وليس واضحاً علمياً السبب الذي يجعل الخلايا السليمة بنسيج الثدي تتحول لخلايا سرطانية، وقد يكون سببها وراثيّاً بنسبة من 5 إلى 10 في المئة فقط. أمّا السبب الرئيسي فهو وجود عيوب أو خلل جينيّ يزيد من خطر الإصابة؛ مع العلم أن وجود العيوب الوراثية يزيد من احتمال الإصابة بالخلل الجيني بنسبة 50 في المئة، ومعظم العيوب الجينية لا تنتقل بالوراثة، كما أن النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر. لمعالجة "ورم ليمفاوي" في الطفولة أو المراهقة خلال مرحلة نمو الثدي وتطوره، يكنّ أكثر عرضة للإصابة.

يحذّر الدكتور ناظم من التعرّض للموادّ المسرطِنة، مثل بعض الهيدروكربونيات الموجودة بالتبغ، واللحوم الحمراء المتفحمة، وكذلك الخلل البيئي والهورمونات، ويعد الفحص الذاتي للثدي إحدى وسائل الكشف المبكر، مع وجوب انتباه المرأة لأيّ تغيّر في الإحساس أو في نسيج الثدي، علماً أن هناك تقدّماً طبياً مستمراً في الاكتشاف المبكر والعلاج وجراحات إعادة بناء أو ترميم الثدي.



CREDITS

تصوير : تصوير - أحمد الشايب