مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 72 CANNES FILM FESTIVAL تمثيل نسائي لافت ودموع ورسائل إنسانية وأناقة فوق السجادة الحمراء

كان - جنوب فرنسا - عمّار عبد ربّه 03 يونيو 2019

شكّل مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 72 الحدث العالمي الأهمّ، مع مرور أشهر جميلات الشاشة وموهوباتها فوق سجادته الحمراء.


في مثل هذه الأيّام تتّجه الأنظار الى مدينة كان ومهرجانها السينمائي وسجادتها الحمراء الأشهر عالمياً، حيث تطلّ النجمات بأبهى حللهنّ ضمن حضور سينمائي كبير ومتنوّع من جميع أنحاء العالم. وقد تميّز المهرجان في دورته الـ 72 كما في دوراته السابقة، بالتجديد والقدرة على مواكبة الموجات الفنية الصاعدة ودعمها، كما تميّز بتنوّع جوائزه مع الحفاظ على تصنيفاتها الأصلية وهي: السعفة الذهبية (تمنح لأفضل فيلم بحسب تقييم لجنة التحكيم)، والجائزة الكبرى (تمنح لأفضل فيلم وفق المعايير السينمائية العامة)، وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ممثل وجائزة أفضل ممثلة وجائزة أفضل فيلم قصير وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير.

وترأس المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي لجنة تحكيم "نظرة ما" Un Certain Regard في مهرجان "كان" السينمائي الدولي ٢٠١٩ وهي المرّة الأولى التي تتولّى فيها امرأة لبنانية عربية هذا المنصب في المهرجان.

وإذ تتّجه الأنظار الى النتائج النهائية للأفلام الفائزة، تصوَّب عدسات المصوّرين إلى أناقة النجمات فوق السجادة الحمراء بتوقيع كبار المصمّمين العالميّين ودُور المجوهرات الأشهر. ولم تمنع درجات الحرارة المنخفضة نسبياً هذا العام والرياح الشديدة هؤلاء من اختيار الإطلالات الأكثر جرأة من حيث التصميم والقَصّة واللون.

وكان بارزاً هذا العام، انضمام أسيل عمران إلى لائحة جميلات دار لوريال باريس L'Oreal Paris العالمية والتي تضمّ بينيلوبي كروز وجين فوندا وإيفا لونغوريا وكلوديا شيفر وأشواريا راي وغيرهنّ.

ولفت فستان النيون الأخضر لمدوّنة الموضة كارن وازن بتوقيع رامي القاضي، أنظار أهل الموضة والصحافة في المهرجان. كذلك شدّت الانتباه إطلالة الثنائي بنيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس اللذين صنّفتهما مواقع التواصل الاجتماعي الغربية الثنائي الأجمل والأكثر جاذبية. وتألّقت كروز بفستان من دار شانيل CHANEL مزيّنٍ بالكروشيه والتطريز اليدوي الأكثر حِرفية. وقد رافق الثنائي المخرجُ الإسباني بيدرو المودافار على السجادة الحمراء في افتتاح فيلمه PAIN & GLORY الذي يلعب بانديراس وكروز دورَي البطولة فيه. وقد أثار الفيلم مشاعر الحضور، مع ترقرق الدموع في عيون بينيلوبي وأنطونيو بعد العرض.

كذلك فاجأ الحضورَ بكاءُ المغنّي البريطاني الشهير ألتون جون من شدّة تأثّره لدى عرض فيلم "روكيت مان" الذي يروي سيرة حياته. كما عمّت الصالة موجةُ تأثّر كبيرة بدتْ واضحةً على وجوه كلٍّ من الممثل تارون إيغرتون والمخرج ديكستر فليتشر فضلاً عن صديق ألتون جون الكبير كاتب كلمات أغانيه برني توبان.

من جهة أخرى، لفت فيلم "إلى سما" للمخرجة السورية وعد الخطيب الأنظار وحرّك مشاعر الجمهور، وهو يروي قصّة زوجين قرّرا البقاء مع طفلتهما الصغيرة في حلب المحاصرة حين طاولها الموت والدّمار، هي لتصوّر وهو ليعالج المرضى، وقالت الخطيب التي لم تبلغ بعد عامها الثلاثين: "صنعت الفيلم لأبرّر لابنتي سما الخيار القاسي جداً الذي اضطررنا إلى اتّخاذه والقاضي ببقاء العائلة في سوريا خلال المرحلة الأكثر دمويةً من النزاع"، وذلك في مستشفى حلب حيث يعمل زوجها الطبيب حمزة، والذي كان عرضة للقصف. ويبدو أن حظوظ الفيلم الذي شارك البريطاني إدوارد واتس في إخراجه، وافرة للفوز بجائزة "العين الذهبية" التي تكرّم سنويّاً منذ العام 2015 عملاً وثائقياً مميّزاً يعرض في "كان". وكان الثنائي الخطيب والمخرج واتس قد طبعا إطلالتهما على السجادة الحمراء برسالة إنسانيّة عندما رفعا لافتةً كُتب عليها: "أوقفوا قصف المستشفيات!".

وحرص القائمون على مهرجان "كان" هذه السنة على زيادة نسبة التمثيل النسائي، مقارنةً بالأعوام السابقة، إذ تُشارك هذا العام13 مخرجة من بين 47، أربع منهن يشاركن في المسابقة الرسمية.