قرر الأب بطرس دانيال، رئيس المهرجان الكاثوليكي، تأجيل الدورة 59 من المهرجان، وذلك بسبب أحداث التظاهرات وثورة «25 يناير»، وأعلن أن الدورة هذا العام ستكون مهداة إلى أرواح الشهداء، وتحدث في تصريحات خاصة لـ«لها» عن المكرمين في المهرجان قائلاً: أولى مفاجآت التكريمات هذا العام موافقة الفنانة المعتزلة شادية على التكريم، رغم رفضها ذلك من جهات عديدة، وأوضح أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالفنانة الكبيرة طالبها بالظهور بنفسها لاستلام جائزتها التقديرية عن مشوارها الفني الطويل، إلا أنها اعتذرت وكلّفت الفنانة المعتزلة شهيرة، التى ترتبط بصداقة قوية معها، باستلام جائزتها نيابة عنها.

وأضاف أنه يحترم وجهة نظرها جدًا، خاصة أنها اختارت الابتعاد تماماً عن الأضواء، وفضلت طريق الاعتكاف الديني ومصرّة على موقفها ونهجها منذ سنوات طويلة ولم تتراجع، لهذا على الجميع احترام خصوصيتها، وستتسلّم الفنانة المعتزلة شهيرة الجائزة بدلاً منها. وبعيداً عن تكريم شادية، فهناك أيضاً مكرمون آخرون وهم إسعاد يونس ومحمود القلعاوي وميمي جمال وسوسن بدر وخالد زكي.

أما الأفلام المشاركة، والتي تتنافس على جوائز دورة هذا العام، فهي «زهايمر» للزعيم عادل إمام، و«بنتين من مصر» لزينة وصبا مبارك، و«رسائل بحر» لآسر ياسين وبسمة، و«عسل أسود» لأحمد حلمي، و«هليوبوليس» لخالد أبو النجا ويسرا اللوزي، وأخيرًا «678» لأحمد الفيشاوى وبشرى ونيللي كريم. ويرأس لجنة التحكيم المخرج الكبير توفيق صالح، فيما يتكوّن أعضاؤها من كل من ليلى طاهر وآثار الحكيم وأشرف عبد الباقي والناقد مجدي عبد العزيز والناقدة منى نشأت والموسيقار هاني مهنى، الذي يشارك لأول مرة في لجنة تحكيم المهرجان حيث أضيفت هذا العام للمرة الأولى جائزة تمنح للموسيقى التصويرية.

وأوضح رئيس المهرجان أن الجوائز تمنح لأحسن فيلم وأحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن سيناريو وأحسن مخرج وأحسن موسيقى تصويرية، وثلاث شهادات تقدير تمنح لأحسن ممثل وممثلة دور ثانٍ وأداء متميز، كما أن هناك لجنة تحكيم خاصة تمنح جوائزها للفنيين.