كيف يصف "الستايلست" شخصيات النجوم في الكواليس؟

تحقيق: هنادي عيسى 22 يونيو 2019
بات المظهر الخارجي للمشاهير أمراً مهمّاً جدّاً في هذا العصر، وأصبح لهؤلاء أخصّائيٌّون في الموضة Stylists يقفون بجانبهم لمساعدتهم خلال إطلالاتهم الإعلاميّة والعملية واليومية. في هذا التحقيق نتعرف على أبرز "خبراء الصورة" في لبنان ومصر من الذين يتعاملون مع أهمّ النجوم في العالم العربي ومنهم سميرة سعيد، نجوى كرم، نوال الزغبي، راغب علامة، تيم حسن، أحمد حلمي وغيرهم.


سعيد رمزي: يسرا تحبّ الاستماع لآراء الشباب وسميرة سعيد لا تتبع الموضة!

الستايلست المصري سعيد رمزي بدأ حديثه بمشواره الشخصي فقال: "بدأت مشواري في العام 2004 عندما تخرّجت في أكاديمية الفنون- قسم ديكور "مسرح وسينما"، وشاركت في برنامج "استديو الفن" الذي قدّمه المخرج سيمون أسمر في مصر، وحصلت على الميدالية الذهبيّة عن فئة تصميم الأزياء، ثمّ توجّهت إلى لندن حيث درست تصميم الأزياء. كذلك عملت في العديد من الإعلانات والفيديو كليبات والبرامج التلفزيونية والمجلات العربية، ثمّ كانت لي محطّةٌ برفقة الدراما التلفزيونية والسينمائية، أبرزها: "فوق مستوى الشبهات" و"قسمتي ونصيبك" و"هربانة منك" وغيرها. ومن أهّم الفنانات اللواتي أهتمّ بإطلالاتهن:ّ يسرا، هند صبري، بشرى، ياسمين عبدالعزيز، سميرة سعيد، هنا شيحا، درة وغيرهن". ويؤكد سعيد رمزي أن أكثر نجمة يرافقها في التسوّق هي بشرى لأنّها مجنونة "شوبينغ" وتحب كلّ الألوان، وأفكارها غريبة وتبحث عن المختلف والصعب.

ويتابع سعيد: "أمّا المطربة سميرة سعيد فتحبّ الأزياء التي تناسب شخصيّتها ولا تختار الموضة الرائجة بل فقط الملابس التي تلائمها وتشعرها بالارتياح".

وعن النجمة هند صبري يقول رمزي: "أحبّ العمل معها لأنّ الحوار متبادَل بيننا، ونتعاون في كلّ شاردة وواردة، سواءٌ في الأعمال الفنيّة أو الإعلانات أو إطلالاتها في برامج تلفزيونيّة، وهند تحبّ الأزياء الأنثويّة والألوان الجريئة والجديدة، كما أنّها تواكب الموضة بكل حذافيرها".

أمّا النجمة ياسمين عبدالعزيز "فأرافقها في التسوّق خارج مصر، وتحديداً في باريس وإيطاليا، وهي تفضّل اقتناء الماركات العالمية، وياسمين من الفنّانات اللواتي يصرفن بسخاءٍ على مظهرهنّ الخارجيّ، وتهتمّ بأدقّ التفاصيل".

ويختتم سعيد لائحته بالنجمة يسرا فيقول: "توليني ثقتها المطلقة عندما أعمل معها وتدعني أختار ما يناسبها، وتتمتّع بجرأة الاستماع إلى جيل الشباب الجديد. أحب العمل معها، خصوصاً أنّها تترك لي مساحة واسعة في اختيار الألوان والموديلات التي تُشعرها بالراحة والحرّيّة في حركتها".

سدريك حدّاد: نجوى كرم لا تقتنع بسهولة وسيرين عبدالنور "مش" مجنونة!

الستايلست اللبناني سدريك حداد يتعاون مع عدد كبير من النجوم. تخصّص في بداية حياته بدراسة المحاسبة، لكنّ عشقه لعالم الموضة والأزياء جعله يدخل هذه المهنة من باب الإعلانات، ثمّ تدرّج إلى أن أصبح يعمل مع أهمّ النجوم. يحدّثنا سيدريك عن كواليس التصوير وكيفيّة تعاونه مع أهل الفنّ بادئاً بالنجمة سيرين عبدالنور فيقول: "أعمل معها منذ ست سنوات حين تعاونّا في كليب أغنية "عادي"، وهي تثق بي وباختياراتي. سيرين لا تحبّ "الصرعات" وتبتعد عن الجنون في الأزياء، أختار لها أكثر من زيّ ثمّ تنتقي منها ما يتناسب مع شخصيّتها ويريحها. وهي إنسانةٌ متواضعة ولا مشكلة لديها في أن تلبس أيّ فستان لا يشبه "كاركتيرها"، ولا تهمّها الماركات، خصوصاً أنّ قوامها يساعدها في كل الأزياء التي ترتديها".

يعمل سدريك مع الفنانة نجوى كرم منذ 3 سنوات، و"هي ليست سهلة الاقتناع إذ أضطرّ إلى خوض نقاشٍ طويلٍ معها كي نصل إلى نتيجة مرضيةٍ في خيارٍ ما، وأعدّ عملي مع نجوى كرم بمثابة تحدٍّ لي، إذ من واجبي أوّلاً أن أحترم تاريخها الفنّيّ والشخصيّ لأنّها اعتمدتْ على نفسها طوال 25 سنة في انتقاء أزيائها وكل ما يتعلّق بتفاصيل عملها وإطلالاتها، كما أنّني أحياناً أقنعها بخيارات جديدة عليها ومخالِفة لما اعتادت عليه، وفي أغلب الأوقات نصل إلى توافق في الرؤى. في بعض الأحيان أرافق نجوى في رحلات تسوّق خارج لبنان كما حصل أخيراً قبل بدء تصوير حلقات برنامج "آرابز غوت تالنت"، علماّ أنّها عندما تسافر وحدها تكون مسؤولة عن شراء أغراضها. وفي آخر كليب صوّرتْه قبل أسابيع ستظهر بسبعة "لوكات" مختلفة ومميّزة أتمنّى أن تنال إعجاب الناس".

أمّا المطربة نوال الكويتية فقد "عملتُ معها لمدّة سنة، وكنتُ أرسل لها الثياب من دون أن نلتقي، والحمد لله أنّ ذوقي واختياراتي كانت تعجبها، وبتّ أعرف ما يلائم شخصّيتها، علماً أن لديها خطوطاً لا يمكن تخطّيها في الاختيارات، وكنا نتناقش عبر الهاتف، وعندما التقينا وجدتُها إنسانة طيّبة وحسّاسة وتراعي كل مَن يعمل معها بمحبّة وتقدير".

عن النجمة شيرين عبدالوهاب يقول الستايلست سدريك: "أعمل معها منذ سنة ونصف السنة، وآخر تعاون بيننا كان في كليب "نسّاي". وشيرين تحبّ أن تتسوّق بنفسها في أكثر الأحيان، لكنّها في سباقٍ دائمٍ مع الوقت، وغالباً ما يسبقها كما حصل في كليب "نسّاي"، حيث اشتريتُ الملابس وأرسلتها لها، ثمّ سافرت إلى إيطاليا من دون أن ترى الأزياء، وقد أعجبتْها وصوّرت الكليب وكانت النتيجة مرضية إلى حدٍّ بعيد".

النجم وائل كفوري، كما يراه سدريك، شخص يحبّ أن يبقى على طبيعته ولا يحبّذ أن يجرّب الثياب التي "أحضّرها له قبل إطلالاته التلفزيونية أو حفلاته. وهو يفضّل أن يبقى مرتاحاً بـ"الشورت" والـ"تي شرت" أو الملابس الرياضية، لكنه يضطرّ إلى تجربة الملابس، وأنا أشعر بالذنب والحَرج حين أجلب له البدلات ويختار ما يناسبه على عجل... والكفوري فنان راقٍ وطيّب".

وينتقل بنا الحديث مع سدريك إلى النجم راغب علامة الذي "تعاملتُ معه في جلسة تصوير واحدة، والمميّز في شخصية الفنّان علامة أنّ قوامه يساعده على ارتداء كلّ ما يرغب به، وبإمكانه أن يطلّ تارةً بثياب "سبور" وأخرى بثيابٍ رسمية، وهي في كلتا الحالتين تناسبه، إنّما لا بدّ من أن أذكر أنّ علامة لا يحبّ جلسات التصوير".

أما النجم تيم حسن، الذي يتعامل معه سدريك في إطلالاته التلفزيونية القليلة، فتليق به الأزياء على اختلافها، مع العلم أنّه يحب أن يبقى "مرتاحاً" في مظهره إنّما الظروف تحْكمه، ومع ذلك يختار الملابس البسيطة البعيدة من الاستعراض والمبالغة.

ويختتم سدريك حدّاد حديثه بالنجم أحمد حلمي، الذي يطلّ حاليّاً في برنامج "نجوم صغار" وقد اختار له كل ملابسه في البرنامج المذكور كما في برنامج "آرابز غوت تالنت"، وحلمي "شخص لذيذ جدّاً ودمه خفيف، وتليق به كل صرعات الملابس، ويمكن أن أجاريه في الجنون إلى حدّ ما، وهو يقبَل بكل جديد وغريب حتى في النظّارات".

آية الجنايني: روجينا تثق بي... وناهد السباعي لطيفة جدّاً!

تعرّف الستايلست المصرية آية الجنايني بنفسها فتقول: "عملت مساعدة ستايلست لسعيد رمزي منذ عشر سنوات. دراستي كانت في كلّية الإعلام، لكنّني كنتُ أحب كل ما يتعلّق بالموضة منذ الصغر وأجلس لأشاهد عروض الأزياء. وأفكّر بالسفر قريباً إلى إيطاليا لدراسة كل ما يتعلّق بالأزياء والموضة، لكنّني حاليّاً أعمل وحدي في مجال الإعلانات، وقد تعاملت مع عدد من النجمات منهنّ روجينا، شيري عادل وناهد السباعي وغيرهن.

وعن شخصية روجينا، أكّدت الجنايني أنّ المصوّر محمّد عبدالسلام رشّحها لتصوير عدد من أغلفة المجلات العربية ناصحاً بالاستعانة بها "وأخبرني أنّ لديّ يومين بالكثير لأقوم باللازم، وبالفعل نزلت إلى السوق واشتريت أزياء كثيرة من دون أن أعرف مقاساتها، وأثناء جلسة التصوير سارت الأمور على ما يرام، وروجينا على المستوى الشخصي لطيفة جدّاً، وقد أصبحنا صديقتين، وهي لا تتدخّل في شغلي، بل تترك لي اختيار ما يناسبها".

وتحدّثنا آية الجنايني عن سميرة سعيد فتقول: "أنا معجبةٌ بها أشدّ الإعجاب، وقد التقطتُ لها مجموعة صوَر نشرتُ منها واحدة، وصورةً ثانية أثارت ضجة كبيرة، وهي عبارة عن "بلوزة" على شكل تاتو. وسميرة شخصية لذيذة جدّاً، وإذا لم يعجبها شيء تلتزم الصمت لأنّها تعلم أنّ لكل شخص تخصّصه". كما تجمع آية بناهد السباعي صداقة عمل وودّ "وصوّرنا معاً مجموعةً من الصور الجميلة، وهي إنسانة طيّبة وعلى خلق". وتخبرنا آية ختاماً، بأنّها تعمل مع يسرا اللوزي، وقد صوّرت معها إعلاناً و"هي لطيفة وطيّبة ومتعاونة في أثناء التصوير".

جوني متى: نوال الزغبي ترافقني في التسوّق وكارول سماحة "نقّاقة"!

الستايلست اللبنانيّة جوني متى، كان لنا معها لقاءٌ أيضاً أخبرتنا خلاله أنّها تعمل في هذا المجال منذ سنوات، و"عملي محصور في تصوير أغلفة المجلّات، فيما دراستي الأكاديمية هي الغرافيك وتصميم الأزياء". وعن النجمات اللواتي تتعامل معهنّ، تؤكّد جوني؟ أنّها تعمل مع الفنانة أمل بوشوشة منذ ست سنوات، لذلك "فهي لا ترافقني في "الشوبينغ" ولا تطلب حتى أن ترى الأزياء قبل التصوير لأنّها تثق باختياراتي. وبوشوشة لا تتوتّر في الكواليس لأنّني أهيّئ لها أكثر من فستان، وإذا لم يعجبها أحدها، يمكنها أن تختار الثاني".

أمّا عن النجمة نادين نسيب نجيم، فتقول متى إنّها "صعبة في اختياراتها لكنّها تعرف ماذا تريد، ممّا يسهّل عليّ مهمّة التسوّق، كما أنّني أعرف نوعية الأقمشة التي تحبّها، وإذا حصل تباعد بين ما ترغبه وبين رؤية المجلة، أتولّى مهمّة التوفيق بين الطرفين. أمّا أحبّ الألوان إليها فهو الأسود".

وتحدّثنا متّى عن النجمة نوال الزغبي فتقول: "أعمل معها منذ خمس سنوات وأهتمّ بتصوير أغلفتها، وهي شخصية "نيقة" (صعبة) قليلاً في اختياراتها، كما أنها غالباً ما تبدي رغبتها في مرافقني خلال التسوّق لأنّها تحب معرفة تفاصيل الأزياء، وإذا لم يعجبها زيٌّ معيّن ترفض أن تلبسه".

النجمة كارول سماحة تتعاون مع الستايلست جوني متّى منذ ثلاث سنوات، وتقول الأخيرة إن كارول صاحبة شخصيّة "متذمّرة لأنّ قوامها لا يساعدنا في كل الأزياء التي نختارها، وعندما ترتدي زيّاً لا يعجبها تتنفّر... إلى أن نقنعها فترضى بعد جهدٍ جهيد، وهي لا ترافقني في التسوّق".

وتُنهي جوني متّى حديثها مع النجمة نيكول سابا مؤكدةً أنّ "شخصيّتها قلقة جدّاً قبل التصوير، وهذا أمر جيّد لأنّه نابعٌ من رغبتها في إنجاح جلسة التصوير، وشخصيّاً، لا أحاول أن أفرض رأيي عليها لأنّها عادةً تقتنع بما أقدّمه لها".


CREDITS

إعداد: سعيد رمزي