هنيدي و"عقلة الأصبع".. عودة سينمائية وترقب جماهيري

21 يونيو 2019

يستعد محمد هنيدي للعودة مجدداً لشاشة السينما، مُنهياً غيابه لمدة عامين، نتيجة انشغاله بالعودة إلى الدراما التليفزيونية، حيث قدم مسلسل "أرض النفاق" في رمضان 2018، وكذلك مصالحته لخشبة أبو الفنون، من خلال العرض المسرحي "3 أيام في الساحل" والذي يتواصل عرضه حالياً في مصر والسعودية، قبل أن يختار عُقلة الأصبع القصة الشهيرة التي ترتبط في الأذهان بمرحلة الطفولة حيث أنها كانت أحد المقررات الدراسية.

عودة هنيدي إلى السينما، دائماً ما تركز عليها الأضواء، كونه واحداً من النجوم أصحاب الحضور الاستثنائي، كما أنه صاحب الفضل وقائد التغيير بالسينما المصرية، فهو مفجر الثورة التي فتحت الباب أمام جيل جديد للظهور، ومنحته الفرصة كاملة للتألق، فضلاً عن تحريك المياه الراكدة بشباك التذاكر، حين حطم الإيرادات بفيلمه "صعيدي في الجامعة الأمريكية" والذي تم عرضه عام 1998.

إعلان هنيدي عن أحدث أفلامه جاء عبر السوشيال ميديا، التي أصبح حضوره خلالها لا يقارن بباقي نجوم الفن، فهو دائم التواصل، ويحظى بشعبية جارفة، نظراً لخفة ظله، وحرصه على التجاوب مع الجميع، وتعليقاته التي لا تخلو من الكوميديا، وكشف هنيدي عبر حسابه على موقع تويتر، أن فيلمه الجديد يحمل عنوان "كينج سايز"، لكن الاسم لا يعكس حال البطل، حيث أن يدور حول عُقلة الأصبع، ويتعاون فيه مع السيناريست عمر طاهر، الذي سبق وقدما معاً فيلم "يوم مالوش لازمة" عام 2015، وقبله حلقات مسلسل الرسوم المتحركة "سوبر هنيدي" بمواسمه الأربعة، فيما يقوم بإخراجه إسلام خيري، في أول لقاء يجمعه بهنيدي، وسوف يتم الاستعانة بفريق تقني عالمي، لتنفيذ مشاهد الجرافيكس، بحيث يظهر العمل في أفضل حلة له، خاصة وأن الجزء التقني سيلعب دوراً كبيراً، لكي يقتنع الجمهور بقصة عقلة الأصبع وهو يشاهدها عبر شاشة السينما.

ويعول هنيدي على هذا الفيلم لاستعادة بريقه السينمائي، والعودة لقمة الإيرادات، خاصة وأن فيلمه الأخير "عنتر ابن ابن ابن شداد" لم يحقق المنتظر منه، كما أن عودة هنيدي للسينما بهذا الفيلم جاءت بعكس توقعات الجمهور الذي كان ينتظر تقديم الجزء الثاني من فيلمه "صعيدي في الجامعة الأمريكية" الذي تأجل انتظاراً لتفرغ هنيدي، والذي يبدو أنه تحمس لقصة هذا العمل واختار تقديمه أولاً.وقام هنيدي خلال الإعلان عن فيلمه الجديد بمداعبة جمهوره، بالسخرية من نفسه ومن اسم فيلمه حيث غرد قائلاً: "طبعا انا ممكن اغفلكوا واعمل دور عملاق .. بس كدة المنتج هيغرم بتاع مليار جنيه في الجرافيك ..فاختارنا الارخص".

وأضاف بخفة ظله في تدوينة اَخرى وهو يسخر من قصر قامته بقوله: "طبعا كان حلمي من زمان اجسد عقلة الأصبع.. عشان انقل احساس الناس القصيرة ليكوا.. واحب اطمن المنتج من موقعي هذا انك مش هتتكلف فلوس كتير في الجرافيك.. مش محتاج تنقص اكتر من ٥ سم".وتحول اسم محمد هنيدي إلى تريند عبر السوشيال ميديا، فمنصات التواصل الاجتماعي شهدت عديد التعليقات حول عودته السينمائية، فدونت المستخدمة حنين: " يا هنيدي انت ‏‎كل اعمالك جميلة وبنحب نتفرج عليها.. ومسلسل ارض النفاق، بنتي عندها ست سنين كانت بتنتظره حلقة حلقة وعلي طول اسئلة عنك وعجبها اوووي.. وان شاء الله في انتظار الفيلم الجديد وكلنا ثقة فيك".

فيما علق حسن: ‏"‎يا ريت فيلم كينج سايز يكون متعوب فيه مش زي اخر فيلم، اتكروت بسرعة ومضحكش ربع اي ضحك في الافلام اللي عملتها قبله". ودونت حنين: "عسكر في المعسكر.. فول الصين العظيم.. جائنا البيان التالي.. يانا ياخالتي.. عندليب الدقي.. وغيرهم كتير أفلام كلها جميلة وممتعة.. كفاية اني بتفرج عليها أنا وأولادي وانا واثقة ان مافيش لفظ أو منظر خارج.. محمد هنيدي ممثل جميل ومحترم وان شاء الله فيلم عقلة الاصبع يكسر الدنيا". وغرد رفعت: "نصيحة يا هنيدي خلي اسم الفيلم عقلة الاصبع هيكون more attractive وهتعمل مبيعات رهيبة خصوصا أن الموضوع حيبقي مابين الفضول و بين القصة اللي الكل عارفها". وكتبت رغدة: "هنيدي وعمر طاهر في فيلم واحد، ان شاء الله الفيلم يكون جامد وتنزل بيه في العيد الكبير، عايزين نضحك، بجد نفسنا نضحك ونتبسط".


بقلم وائل عبد الحميد - "شبكة الحياة الإجتماعية"